تفاصيل الوثيقة

نوع الوثيقة : رسالة جامعية 
عنوان الوثيقة :
دراسات على الدور الوقائي لألبان الإبل ضد السمية الخلوية والخلوية الوراثية والوراثية لعقار السيسبلاتين في الفئران البيضاء .
Studies on Protective Role of Camel Milk Against the Cytotoxic , Cytogenotoxic and Genotoxic Effects of Cisplatin In Albino Mice
 
الموضوع : دراسات على الدور الوقائي لألبان الإبل ضد السمية الخلوية والخلوية الوراثية والوراثية لعقار السيسبلاتين في الفئران البيضاء . 
لغة الوثيقة : العربية 
المستخلص : نَّ مُعظم العقـاقير المُضـادة للسرطـان " المُضادة لنُموِّ الأورامِ " قد صُممت أساسًا بحيثُ يُمكنها التداخل مع : تصنيع الحمض النَّووي الريبـوزيّ المنقوص الأكسجين ( DNA ) , الأيضِ الخلويِّ وانقسامِ الخلية . ولقد أُثبتت السُّميَّة الوراثيَّة لهذه العقاقير المُضادة للسرطان ولنُموّ الأورام في العديد من أنظمة الاختبارات المعمليَّة.حيث أنَّ الغالبية العُظمى من هذه العقاقير تُعتبر عالية السُّميَّة خلويًّا , كما أنَّ العديد منهـا يُعتبر مُطفرًا ومُسرطنًا . ولعلَّ قُدرةَ الإطفارِ العالية لهذه العقاقير هو الذي يجعلها مُثيرةً للقلق عند استخدامها في العلاج الكيميائيِّ ضِدَّ السرطان ؛ وذلك رُبما كونِها هي المسؤولة عن تكوين الأورام الثـانويـَّة التي لُوحظت في بعض المرضى الذين عُولجوا بهذه العقاقير . ومن أجلِ ذلك فقد استخدمت هذه العقاقير المُضادة للسرطـان كعواملَ مُطفرةٍ . وحيث أنَّ عقـار السيسبلاتين هو أحد العقاقير المُضادة للسرطان والذي يُستخدم بكثرةٍ كعاملٍ مُضادٍّ لنُموّ الأورام , وقد تمَّ إثبات قُدرته المُطفرة والمُسرطنة , لذا فإنَّه قد استخدمَ أساسًا في هذه الدراسة كمصدرٍ مُطفرٍ . وفي السَّنواتِ الأخيرةِ كـانت هُناك العديد من الجُهود الجديرة بالاعتبار والتي ألقت الضَّوء على أهميةِ اسْتخدامِ العوامل المُضادة للإطفار , للحدِّ من التأثيرات السَّامة وراثيًّا لمثل تلك العقاقير المُطفرة والمُضادة لنُموِّ الأورامِ , ومن أجلِ ذلك بُذلت الكثير من المُحاولاتِ للبحثِ عن عوامل طبيعيَّةٍ ( خاصةً في الغذاء) , والتي تكون قادرةً على حثِّ آليات الدفاع داخل جسم الكائن الحيّ . وبناءً على ماسبق فإنَّ الهدف الرئيس من هذه الدراسة هو تقييم الدَّور الوقـائيّ المُحتمل والمُضـاد للإطفار لعاملٍ غذائيٍّ ذي مصدرٍ طبيعيٍّ , ألا وهو لبنُ الإبل ضِدَّ السُّمية الخلويَّـة , الخلويَّة الوراثيـَّة والوراثيـَّة لعقـارٍ واسع الاستخدام ضِدَّ نُموّ الأورام وهـو عقـار السيسبلاتين , وذلك في الخلايـا الجسميـَّة والجرثوميَّة لذُكور الفئران كنموذجٍ داخل جسم الكائن الحيّ . وقد اسْتُخدمَ لهذا الغرضِ ذُكورُ الفئرانِ من سُلالة MFI كحيوانـاتِ تجاربَ, حيث تمَّت مُعاملتها مُعاملةً تحت حادة بالجُرعة العلاجيـة ( 20 مجم/كجم) من عقار السيسبلاتين يوميًا داخل تجويفها البريتونيّ مُدَّة خمسة أيـامٍ مُتتالية أو مُعاملةً حادة بالجُرعة العلاجيـة ( 100 مجم/كجم ) من العقار. وقد تمَّ تشريح الحيوانـات في كلا المُعاملتين بعد 24 ساعةً من آخرِ مُعاملةٍ . كما تمَّ تطبيقُ مسلكينِ منَ التجاربِ : المسلكِ الأولِ : قيـاس مُعدل الانقسـام الخلويّ غير المُبـاشر ( الميتـوزيّ ) , تكوين الأنوية الدقيقة واستحداث العوامل الوراثيَّة المُميتة السـائدة عن طريق المُعـاملة تحت الحادة أو الحـادة بالجُرعات العلاجية (20 مجم / كجم , 100 مجم / كجم ) من العقـار على التوالي , وتحديد تأثير المُعاملة تحت الحادة من ألبان الإبل وبجُرعةٍ مقدارها ( 33 مل /كجم) . المسلكِ الثاني : قياس التأثير الوقائيّ للمُعاملات تحت الحـادة المُزدوجة المُسبقة أو المُتزامنة لألبان الإبل . ولتحقيق ذلك قُسمت ذُكور فئرانِ التجارب إلى سبعِ فئاتٍ رئيسةٍ كالتالي :  الفـئةِ ( أ ) : شملت الذكور التي عُوملت بالماء المقطَّر مُعاملةً تحتَ حـادةٍ عن طريق الفم وعن طريق الحقن البريتوني يوميًّا ولمُدة خمسةِ أيـامٍ مُتتالية واعتبرت العينةُ الضابطةُ للتجارب.  الفـئةِ ( ب ): شملت الذكـور التـي عُوملـت مُعـاملةً تحتَ حادةٍ عن طريق الفـم بالجُرعـةِ (33 مل / كجم من وزن الجسم ) مـن اللبـن يوميًّا ولمُدة خمسةِ أيامٍ مُتتالية .  الفـئةِ ( ج ): شملت الذكور التي عُوملت مُعـاملةً تحتَ حـادةٍ عن طريق الحقن البريتوني بالجُرعةِ العلاجيةِ (20 مجم / كجم من وزن الجسم ) من عقارِ السيسبلاتين يوميًّا ولمُدة خمسةِ أيامٍ مُتتالية .  الفـئةِ ( د ): شملت الذكور التي عُوملت مُعـاملةً تحتَ حـادةٍ عـن طريق الفم بالجُرعةِ ( 33 مل / كجم من وزن الجسم ) من اللبن مُسبقًا بساعتين ثُم مُعاملةً تحتَ حادةٍ عن طريق الحقن البريتوني بالجُرعةِ العلاجيةِ (20 مجم/كجم من وزن الجسم) من عقارِ السيسبلاتين يوميًّا ولمُدة خمسةِ أيامٍ مُتتالية .  الفـئةِ (هـ): شملت الذُكور التي عُوملت مُعاملةً تحتَ حـادةٍ عـن طريق الفـم بالجُرعةِ ( 33 مل/ كجم من وزن الجسم ) مـن اللبن ومُتزامنةً مع المُعاملةِ تحتَ الحادةِ عن طريق الحقن البريتوني بالجُرعةِ العلاجيةِ ( 20 مجم / كجم من وزن الجسم ) من عقـار السيسبلاتين يوميًّا ولمُدة خمسةِ أيامٍ مُتتالية .  الفـئةِ ( و ): شملت الذُكـور التـي عُوملت مُعـاملةً حـادةً عن طريق الحقن البريتوني بالجُرعةِ العلاجيةِ ( 100مجم / كجم من وزن الجسم ) من عقـار السيسبلاتين .  الفـئةِ ( ي ): شملت الذُكـور التي عُوملت مُسبقًـا مُعـاملةً تحتَ حـادةٍ عـن طريق الفم بالجُرعـةِ ( 33 مل / كجم من وزن الجسم ) من اللبن يوميًّا ولمُدة خمسةِ أيـامٍ مُتتالية ثُم مُعاملةً حادةً بالجُرعةِ العلاجيةِ (100 مجم/كجم من وزن الجسم ) من عقار السيسبلاتين وذلك في اليَّوم الخامس فقط . وتُشير نتائجُ هذه الدراسة إلى أنَّ مُعدلَ الانقسامِ الخلويِّ غيرِ المُباشرِ(الميتوزيِّ) , مُعدلَ تكوينِ الأنويةِ واستحداثِ العواملِ الوراثيَّةِ المُميتةِ السائدةِ في فئات ذُكور المُعاملة بألبان الإبل لم تُظهر أيَّة فُروقٍ معنويَّةٍ مُقارنة بذُكور فئران العينة الضابطة . بينما أظهرت الدراسةُ أنَّ المُعاملةَ تحتَ الحـادةِ أو الحـادةَ بالجُرعات العلاجية ( 20 مجم/كجم , 100 مجم/كجم ) من عقار السيسبلاتين قد أحدثت تثبيطًا فائق المعنويَّة في نشاط الانقسام الخلويّ غير المُباشر ( الميتوزيّ) في خلايا نُخاع العظم . أمَّا المُعاملة تحت الحادة المُزدوجة المُسبقة ثُم المُعاملة تحت الحادة أو الحادة بالجُرعة العلاجية ( 20 مجم/كجم,100 مجم/كجم) من العقار وكذلك المُعـاملة تحت الحادة المُزدوجة المُتزامنة باللبن مع المُعاملة تحت الحادة بالجُرعة العلاجية ( 20 مجم/كجم) من عقار السيسبلاتين قد أحدثت ارتفاعًا وبدرجةٍ فائقة المعنويَّة في النشاط الميتوزيّ لخلايا نُخاع العظم (عند مُقارنتهـا بذُكورِ فئرانِ المُعاملةِ تحتَ الحادةِ أو الحادةِ بالجُرعةِ العلاجيةِ من عقـار السيسبلاتين بمُفرده ) والذي قد ثُبط نتيجة المُعاملة بالعقار المُضاد لنُموّ الأورام . وفي حين أنَّ المُعاملة تحت الحادة أو الحـادة بكـلا الجُرعتين العلاجيتين من عقار السيسبلاتين قد أنتجت زيادة فائقة المعنويَّة في عدد الأنوية الدقيقة في خلايا الدَّم الحمراء مُتعددة الاصطباغ في نُخاع العظم , فإنَّ تناول ألبان الإبل عن طريق الفم ؛ قد قلَّلَ من التأثير الكاسر للكُروموسومـات (تكوين الأنوية الدقيقة) والذي أحدثته المُعاملة بعقار السيسبلاتين ؛ وقد كان هذا الانخفاض فائق المعنويَّة نتيجة المُعاملة تحت الحادة المُزدوجة المُسبقـة بألبـان الإبـل ثُـم المُعاملة تحت الحادة بالجُرعة العلاجية( 20 مجم/كجم) أو المُعاملة الحادة بالجُرعة العلاجية ( 100 مجم/كجم ) من عقـار السيسبلاتين , بينمـا كانت هذا الانخفاض عالي المعنويَّة نتيجة المُعاملة تحت الحادة المُزدوجة المُتزامنة من اللبن مع المُعـاملة تحت الحادة بالجُرعة العلاجيـة ( 20 مجم/كجم) من عقار السيسبلاتين . وأظهرت النتائجُ المُتحصَّلُ عليها من خلال اختبار العوامل الوراثيَّة المُميتـة السائدة بعد تحليلها أنَّ أعلى نِسبةً للعوامل الوراثيَّة المُميتة السائدة المُستحدثة نتيجة المُعاملة تحت الحادة بالجُرعة العلاجية من عقـار السيسبلاتين قد تمَّ الحُصول عليها في الأسبوع الأول , الثاني والخامس . وهـذا يدلُّ على أنَّ أكثر المراحل الخلويـَّة تأثرًا وحساسيةً بالعقار كانت مرحلة الحيوانات المنويَّة الناضجة , الطلائع المنويـَّة المُتأخرة والخلايا المنويَّة الأوليَّة على التوالي . أمَّـا أعلى قيمةً للعوامل الوراثيَّة المُميتـة السائدة المُستحدثة نتيجة المُعاملة الحـادة بالجُرعة العلاجية من عقـار السيسبلاتين فقد ظهرت في الأسبوع الثـاني والثـالث , وبهذا فإنَّ مرحلتي الطلائع المنويَّة المُتأخرة والمُبكرة على التوالي هـي أكثر المراحل الخلويَّة حساسيةً وتأثرًا بهذه المُعاملة من العقار . بينما أحدثت المُعاملات تحت الحادة المُزدوجة المُسبقة أو المُتزامنة باللبن والمُعاملة تحت الحادة بالجُرعة العلاجية من العقار انخفاضًا ملحوظًا في قيم العوامل الوراثيَّة المُميتة السائدة المُستحدثة , والتي ظهرت جليَّةً خلال المراحل الخلويَّـة الأكثر تأثرًا نتيجة المُعاملة تحت الحادة بالجُرعة العلاجية من عقـار السيسبلاتين والتي تمثلت في مرحلة الحيوانات المنويَّة الناضجة , الطلائع المنويَّة المُتأخرة والخلايا المنويَّة الأوليَّة . كمـا يُلاحظ من النتائج المُتحصل عليهـا أيضًا , أنَّ المُعـاملة تحت الحادة المُزدوجة والمُسبقة باللبن ثُم العقار كانت أكثر استجابةً في خفض نسبة العوامل الوراثيَّة المُميتة السائدة المُستحدثة عن المُعاملة تحت الحادة المُزدوجة والمُتزامنة باللبن والعقـار خلال مُعظم الأسابيع قيد الاختبار . كما أظهرت المُعاملة تحت الحادة المُزدوجة والمُسبقة باللبن ثُم المُعاملة الحادة بالجُرعة العلاجية من العقار استجابةً وانخفاضًا ملحوظًا في قيم العوامل الوراثيَّة المُميتة السائدة المُستحدثة خلال الأسبوع الثاني والثالث والتي مثلتها مرحلـتيْ الطلائع المنويَّة المُتأخرة والمُبكرة والتي كـانت من أكثر المراحل الخلويَّة حسـاسيةً وتأثرًا نتيجة المُعاملة الحادة بالجُرعة العلاجية من عقار السيسبلاتين. ومن نتائج الدراسة الحاليَّة تتَّضح مدى أهمية اسْتخدام الاختبارات قصيرة المدى والخَاصة بقياس الدَّورِ الوقائيِّ (المُضادِ للإطفار) لمادةٍ ما ضِدَّ التأثير السَّام خلويًّا ووراثيًّا للمُركبات الكيميائيَّة بما فيها العقاقير المُضادة لنُموّ الأورام السرطانيَّة.وأنَّ تنـاولَ ألبـانِ الإبل مُسبقًا أو مُتزامنًا مع المُعاملة بعقار السيسبلاتين قد أحدثت تأثيراتٍ إيجابيَّةٍ ضِدَّ التأثيرات السَّامة خلويًّا والسَّامة وراثيًّا الناجمة عن المُعاملة بالعقار في كلا نوعيْ الخلايا قيد الدراسة . وقد أُعزيَ التأثير الوقائيّ لألبان الإبل , لقُدرة وقابلية بعض مكوناته مثل : الفيتامينات والمعـادن على التقاط الجُذور الحُرة ( ملحوظة : وذلك لأنَّ عقار السيسبلاتين عندما يتحلل مائيًّا في المحاليل المُتجانسة يُطلق العديد من مجموعات الهيدروكسيل النشطة) المعروفة بقُدرتها التدميريَّة للخلايا. وبناءً على النتـائج المُتحصل عليهـا فإنَّ الدراسة توصَّلت إلى أنَّ المُعاملة بألبـان الإبل من المُمكن أنْ تحدَّ من التأثيرات السَّامة خلويًّا وراثيًّا والناجمـة عن المُعاملة بالجُرعة العلاجية من عقار السيسبلاتين , إضافةً إلى أنَّ ألبـان الإبل أيضًا قد حسَّنت وبشكلٍ ملحوظٍ من النشـاط الميتوزي لخلايا نُخـاع العظم والذي قد ثُبط نتيجة المُعاملة بعقار السيسبلاتين . 
المشرف : أ.د عبلة شرف 
نوع الرسالة : رسالة ماجستير 
سنة النشر : 1426 هـ
2005 م
 
المشرف المشارك : د.سلوى قيطة 
تاريخ الاضافة على الموقع : Monday, March 9, 2015 

الباحثون

اسم الباحث (عربي)اسم الباحث (انجليزي)نوع الباحثالمرتبة العلميةالبريد الالكتروني
لينا عبدالفتاح كرديKurdi, Lina Abdul-fattahباحث رئيسيدكتوراه 

الملفات

اسم الملفالنوعالوصف
 37843.pdf pdf 

الرجوع إلى صفحة الأبحاث