ملخص رسالة الماجستير
|
( يتضمن عنوان البحث وأهدافه ومجاله الزمني والجغرافي والبشري وأهم النتائج ويمكن الاكتفاء بإرفاق مستخلص مطبوع إذا كان ذلك ممكناً) :
تميزت الفترة السابقة لعهد الموفق بالله باستبداد قادة الجند الأتراك بالسلطة لدرجة أنهم اخذوا معها يتدخلون في اختيار الخليفة وتوجيه أمور الدولة
وقد استمرت تلك الفترة لمدة تسع سنوات (247- 256 هـ / 861- 869 م ) ولكنهم توقفوا عن التدخل بمجئ أبي احمد الموفق الذي تمكن بما لديه من حزم ومقدرة عسكرية من أن يسيطر على قادة الجيش بعد توليه القيادة بوقت قصير ‘ فعمل على إبعادهم عن شئون السياسة والإدارة وعلى توجيههم إلى عملهم الأساسي لما يحقق مصلحة الخلافة ومقاومة الأخطار . ثم نجح الموفق في إنقاذ الخلافة من خطر الصفاريين بعد أن هزمهم هزيمة منكرة ، كما تمكن من إحباط خطة احمد بن طولون في نقل الخلافة إلى مصر ، وفي النهاية عقد مع الطولونيين صلحا ضمن فيه الموفق الحد من توسعهم كما تضمن الاتفاق إعادة سيادة الخلافة على مصر والشام ,وبذلك عادت الأقاليم المنفصلة بفضل جهود الموفق تحت سيطرة المركزية من جديد ، كما يرجع الفضل إلى الموفق بالله في القضاء على الفوضى المريعة التي عاشتها الخلافة العباسية بسبب تمرد الزنج الذين استولوا على المدن الإستراتيجية في العراق فقتل قائدهم ودمر معاقلهم فعمت البلاد السكينة والاستقرار . فاستحق بذلك لقب المنصور الثاني الذي أطلقه عليه أهل عصره . كما لم يغفل الموفق رغم انشغاله بالقضاء على الحركات المناوئة للخلافة العباسية عن تحسين أوضاع الجهاز الإداري في الدولة ،كما
عمل على إشاعة العدل ورفع المظالم .
|
آخر تحديث
5/31/2009 7:44:59 AM
|
|
|