مستخلص رسالة الدكتوراة

عنوان البحث :- ( قبائل اليمن في العراق والشام ومصر منذ ظهور الإسلام إلي نهاية عصر الخلفاء الراشدون )

إن الموضوع الذي يتناوله البحث هو دراسة لبعض قبائل اليمن في العراق والشام ومصر منذ ظهور الإسلام إلى نهاية عصر الخلفاء الراشدين .. وهو يهدف إلى إبراز دور القبائل اليمنية القحطانية في هذه الفترة , وما أسهموا به من مشاركات في شتى المجالات خاصة وان ما هو معروف ومدروس في هذه الفترة هو دور القبائل المضرية  العدنانية فقط .

ونحن نعرف أن حضارة بلاد اليمن قد امتدت في أعماق التاريخ وعاصرت حضارات  أخرى , لكنها خبت عشية قيام دولة الإسلام , إلا أنها سرعان ما انتعشت وبرزت في ظله من جديد

 

وقد أوضح البحث كيفية مسار هذا الانتعاش , ودور رجلات اليمن  في الدولة الإسلامية من خلال تتبع مسيرتهم منذ ظهور النبي عليه السلام في الجزيرة العربية فكانت استجابتهم الفردية ثم الجماعية سواء داخل بلاد اليمن ومن اليمنيين  خارجها متمثلا في الأنصار .

كما أوضح البحث الدور القيادي الذي حمله اليمنيون إلى جانب  إخوانهم المضريين  في نشر الدعوة الإسلامية وفي حركة الجهاد الإسلامي إلى الأمصار المجاورة  فأوضح دورهم وجهادهم في بلاد العراق وماتولاه رجالها  من ادوار لمختلف المهام العسكرية , وفي بلاد الشام ثم مصر وكيف كانت أكثر العناصر أو القوى الفاتحة تشكل نسبة اليمنيين القسم الأكبر منها  وكذلك ابرز البحث الآثار السلبية والايجابية لمواقف اليمنيين  من قضايا الدولة العربية الإسلامية الكبرى كالفتنة الكبرى وماتلاها  من صراعات بين اليمنيين الشاميين المطالبين بدم الخليفة المقتول .وبين العراقيين اليمنيين المطالبين بالدخول في الطاعة أولا ثم القصاص , ثم مانتج عن هذا الصراع من خروج بعض الفئات من اليمنيين على الخليفة الجديد ومحاربته لهم .

وكان من أهم نتائج هذا الصراع انه ظهر مسمى اليمانية والقيسية أو المضرية على ساحة الأحدث , وتأثير هذه الفئة في ترجيح جانب على الآخر كما اظهر البحث مدى مساهمة اليمنيين بعد استقرارهم في الأرض المفتوحة في الزراعة والصناعة والتجارة ومدى تأثر أهالي البلاد المفتوحة باليمنيين الفاتحين وتأثرهم بهم 

كما من نتائج البحث انه حدد الفترة التي عادت فيها العصبية القبلية للظهور , وكيف كانت هذه العصبية نواة عميقة للعصبيات القبلية في العصور اللاحقة . كما ابرز البحث أيضا بالدراسة رجالات علماء اليمن في مختلف العلوم خاصة العلوم الدينية التي كانت التي السمة الغالبة لهذه الفترة المبكرة من العصر الإسلامي . وأوضح مدى مساهمة هؤلاء الرجال العلماء الموسوعيين في تجديد ودفع الحركة العلمية في الأمصار المفتوحة وسلمت دفه قيادتها للعصور اللاحقة وهي على أسس قوية وسليمة , فكانت الحضارة الإسلامية التي طبقت الأفاق في تلك العصور المظلمة .


آخر تحديث
5/13/2009 12:11:44 AM