وقّعت الجامعة اتفاقية لإنشاء أول مركز ابتكار دولي مشترك مع جامعة أكسفورد بعنوان "مركز جامعة الملك عبدالعزيز وجامعة أكسفورد في الذكاء الاصطناعي للعلاجات الدقيقة" ، كامتداد من الخطة الاستراتيجية للجامعة لتوسعة آفاق التعاون وتعزيز مكانة الجامعة والمملكة عالمياً في مجال الابتكار العلمي، وبناء جسور التواصل لتبادل الخبرات مع مختلف الجامعات المرموقة ومراكز الأبحاث المتميزة.
مثل الجامعة في الاتفاقية معالي رئيسها أ.د عبدالرحمن اليوبي، ومن جانب جامعة أكسفورد البروفيسورة لويس ريشردسون، رئيس الجامعة، و ذلك يوم الخميس الموافق 1 أكتوبر 2020م عن طريق المنصة الإلكترونية، وشهدت الاتفاقية حضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن سلطان بن عبد العزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة ومعالي نائب وزير التعليم للجامعات والبحث والابتكار الدكتور محمد السديري، وسعادة الملحق الثقافي ببريطانيا الدكتور عبدالعزيز الردادي، ووكلاء الجامعة وعدد من عمداء الكليات والباحثين من الجامعتين عبر منصة "زووم".
ومن خلال هذه الاتفاقية سوف يتم تأسيس المركز في الجامعتين والذي بدوره يجمع كبار الباحثين المتخصصين في الذكاء الاصطناعي لتقديم حلول ابتكارية وإبداعية لاكتشاف علاجات دقيقة للأمراض النادرة والأمراض الأيضية والقلبية، وسيشكل المركز نقلة نوعية في تطوير منظومة المسار البحث العلمي والابتكار في جامعة الملك عبدالعزيز وخصوصا في تطوير الصناعات الدوائية، بالتعاون والاشتراك مع جامعة أكسفورد وعدد من مؤسسات القطاع الخاص ذات العلاقة.
ويؤطر المركز البيئة المناسبة ووجود المجتمع المعرفي في المملكة، ليكون منافساً ناجحاً بمخرجاته في الأسواق الإقليمية والعالمية، وسيساهم بشكل قوي ومباشر في تعزيز استراتيجيات التنمية الشاملة.
وتشمل أهداف ومخرجات المركز بناء وتنمية القدرات البشرية في الذكاء الاصطناعي والاكتشافات الدوائية من خلال تبادل الطلاب والبرامج الصيفية بين الجامعتين، وإكمال الدراسات العليا بجامعة أكسفورد وإنشاء برامج أكاديمية مشتركة، وعمل اللقاءات والندوات وورش عمل ودراسات ذات الصلة، كما يركز المركز على البحث والتطوير والابتكار لاكتشاف أدوية جديدة وتطوير تقنيات متقدمة تساهم في بناء شركات ناشئة و نقل التقنية لتساهم في الاقتصاد المعرفي، ويعمل المركز ليكون مرجعاً لتقديم استشارات في مجال الذكاء الاصطناعي واكتشاف العلاجات الدقيقة عالميا، بالإضافة إلى تحقيق الاستثمار الأمثل للموارد والخبرات العلمية المتاحة في الجامعتين بما يمكن الاستفادة السريعة من الفرص التي يتيحها الاقتصاد العالمي الجديد والسريع التغيير في ظل تطور التقنيات الرقمية، ويعتمد مركز جامعة الملك عبدالعزيز وجامعة أكسفورد في الذكاء الاصطناعي للعلاجات الدقيقة على الاستفادة من البنية التحتية والموجودة في الجامعتين واستخدام تقنيات رقمية متقدمة مثل تعلم الآلة، حوسبة الكم، البيانات الضمخة وغيرها لتطوير واكتشاف علاجات وأدوية متخصصة، وسيجمع المركز متخصصين من المجالات المختلفة مثل الكيمياء الحيوية، الطب، الصيدلة، الوبائيات، الحاسب، البيانات الضخمة، الذكاء الاصطناعي، المعلومات الحيوية، علم البيانات، حوسبة الكم و كل ما يتعلق باكتشاف و تطوير العلاجات دقيقة.
وأوضح معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي أن الجامعة حريصة على تكوين شراكة نوعية مع جامعات عالمية مرموقة لتحقيق الأهداف الوطنية والاستراتيجية، بالإضافة لتعزيز دور الجامعة في الأمن الدوائي، باعتباره أحد مستهدفات رؤية المملكة 2030، ونأمل من شركاتنا الفعالة مع جامعة أكسفورد أن نساهم في بناء الاقتصاد المعرفي من خلال توفير بيئة بحثية محفزة تعزز الابتكار العلمي وتسرع وتيرة البحث العلمي والتطوير التقني، لتسهم في تنويع مصادر الاقتصاد الوطني، مؤكداً أن الجامعة حريصة في التواكب مع المتغيرات العلمية والتقنية الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي وتسخيرها لخدمة الإنسانية والوطن.
بدوره أوضح الدكتور هاني شودري، منسق التعاون العلمي بين الجامعتين أن المركز يهدف إلى اكتشاف وتطوير علاجات فعالة للأمراض الأكثر شيوعاً في المملكة عن طريق استخدام أحدث الأساليب الرقمية والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى وضع الخطط والاستراتيجيات الكفيلة بتطوير منهجية وأُطر اكتشاف الأدوية عن طريق استخدام الذكاء الاصطناعي، لافتاً إلى أن المركز سيهتم بإنشاء شراكة دولية وطويلة الأجل يمكنها من إحداث تغيير حقيقي في علاجات الأمراض النادرة والأمراض الأكثر شيوعا بالمملكة، من خلال تطبيق أساليب جديدة في الذكاء الاصطناعي على البحوث الطبية الحيوية وتوفير بيئة بحثية محفزة وشراكة فاعلة سعيًا للإسهام في تحقيق رؤية المملكة 2030.
|