بعد موافقة مجلس الوزراء على تأسيس "شركة وادي جدة"

أ.د. أسامة طيب: قرار مجلس الوزراء يدعم الاقتصاد المبني على المعرفة في المملكة
د. أحمد نقادي : الشركة تحقق توجه المملكة نحو التحول إلى مجتمع المعرفة
د. زهير طيب: الشركة تشجع التمويل المشترك بين جامعة الملك عبدالعزيز والمؤسسات المختلفة وتزيد من الاستفادة من العلم والأبحاث في التطبيقات الصناعية والتجارية
 
رفع معالي الأستاذ الدكتور أسامة بن صادق طيب مدير جامعة الملك عبد العزيز أسمى آيات الشكر والامتنان إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية -حفظهم الله- بمناسبة صدور قرار مجلس الوزراء بتحويل (وادي جدة ) إلى شركة تمتلكها جامعة الملك عبد العزيز.

وأبدى معالي مدير الجامعة سعادته البالغة وامتنانه للعناية والرعاية التي تلقاها جامعة الملك عبدالعزيز من القيادة الرشيدة - حفظها الله - بمتابعة دقيقة من معالي الدكتور خالد بن محمد العنقري وزير التعليم العالي ومعالي الدكتور علي بن سليمان العطية نائب وزير التعليم العالي. وأوضح معاليه أن المملكة العربية السعودية تعيش عصرا ذهبيا مميزا في ظل قيادة رشيدة وملك إنسان راع للنهضة والتطور والعمران جعل نصب عينية التنمية والتطور في كل المجالات الحياتية بكل حكمة وحنكة ودراية. كما أكد معاليه أن قرار إنشاء شركة (وادي جدة ) يعكس اهتمام القيادة الرشيدة بالبحث العلمي والمعرفة والإبداع لتحقيق التقدم المنشود لبلادنا الغالية في شتى المجالات.
 
وأكد معاليه أن جامعة المؤسس ، أم الجامعات جامعة الملك عبدالعزيز ، الجامعة التي خرج من رحمها ست جامعات وضعت نصب عينيها أهمية خدمة المجتمع كمحور أساسي من ضمن محاور ثلاثة ترتكز عليها الجامعة. فأنشأت منذ أكثر من خمس سنوات منظومة للأعمال والمعرفة لتكون هي انطلاقة الجامعة إلى نحوخدمة المجتمع والوطن في نقل التقنية الحديثة وجذب الاستثمار المعرفي واحتضان الافكار الابداعية والمشاركة مع القطاع الخاص لتوفير بيئة معملية وبحثية على أعلى المستويات من خلال المعامل المركزية التي تمتلكها الجامعة.

والآن وبعد صدور قرار مجلس الوزراء بإنشاء (شركة وادي جدة ) يكتمل عقد منظومة الأعمال والمعرفة التي كانت جامعة الملك عبد العزيز رائدة في انشائها ايماناً منها بأهمية المعرفة في بناء المجتمع على جميع المستويات بما في ذلك الاجتماعي والفكري والثقافي والاقتصادي. وأكد معاليه أن شركة وادي جدة ستكون هي اللبنة الأساسية التي تنطلق منها الجامعة بإذن الله إلى شراكات محلية وعالمية لخدمة المجتمع المعرفي وخدمة نشر ثقافة المعرفة في المجتمع السعودي الاقتصادي، ليتماشى مع التطور المضطرد في هذا الجانب في الاقتصاد العالمي. وأكد أن الجامعة لا تعمل على نقل التقنية الحديثة فحسب، بل تتجاوز ذلك إلى امتلاك التقنية الحديثة وتقديمها لخدمة المملكة في شتى المجالات. وأفاد معاليه أن هناك العديد من الشراكات التي قامت بها جامعة الملك عبد العزيز من خلال منظومة الأعمال والمعرفة مع جهات محلية وعالمية ستكون هي الأساس الأول لشركة وادي جدة والتي بدورها سوف تستقطب الاستثمار العالمي في المشاريع التي تعتزم الشركة العمل بها.
 
كما أن وجود مثل هذه الشراكات العالمية سوف يدعم مسيرة البحث العلمي في الجامعة بما يخدم التحول إلى مجتمع بحثي رائد. وأضاف معاليه أن هذه الشركة سوف تسهم في تهيئة طلاب الجامعة للعمل في القطاع الخاص من خلال التدريب والتأهيل وتوفير الفرص الوظيفية المناسبة خلال المرحلة الأكاديمية.

وأكد معاليه أن جامعة الملك عبدالعزيز تزخر بالعقول الفذة والتي سوف تعمل على استثمار البحث العلمي في المجالات التقنية والحيوية من خلال (شركة وادي جدة ) ونوه معاليه بأن الجامعة بها العديد من أعضاء هيئة التدريس الذين حصلوا على براءات اختراع عالمية والعديد من الطلاب المتميزين الذين شاركوا في المحافل العالمية بابتكارات فريدة وحققوا العديد من الجوائز المحلية والإقليمية والعالمية.

واختتم معاليه تصريحه بالدعاء لولاة الأمر والقيادة الرشيدة والشكر لهم على رؤيتهم الثاقبة ودعمهم غير المحدود للجامعات التي هي منبع الفكر وأساس البحث.

وأوضح الدكتور أحمد بن حامد نقادي وكيل الجامعة للأعمال والإبداع المعرفي ، أن  قيام شركة متخصصة في استثمار الإبداع ومخرجات البحث العلمي وتطوير التقنية يعد أمرا ضروريا لتحقيق توجه المملكة نحو التحول إلى مجتمع معرفي يعطي مزيدا من الاهتمام بالعلم والأبحاث ويعظم الدور الذي يمكن أن تقوم به من أجل الاستفادة منها في التطبيقات الصناعية والتجارية.
 
وقال سعادته : إن منظومة الأعمال والمعرفة بجامعة الملك عبدالعزيز سعت إلى تحقيق هذه الأهداف منذ تأسيسها، وإن من شأن الشركة الجديدة  توفير مزيد من المرونة اللازمة للمنظومة لعقد مزيد من الشراكات مع القطاع الصناعي واستثمار إنتاجها الفكري وتنمية مواردها.

وأوضح الدكتور زهير طيب ، الرئيس التنفيذي لمنظومة الأعمال والمعرفة أن موافقة مجلس الوزراء الموقر، برئاسة خادم الحرمين الشريفين ، الملك عبدالله بن عبدالعزيز ، على تأسيس (شركة وادي جدة ) ، جاءت استجابة لخطة التنمية الثامنة للمملكة التي نصت على "إنشاء الحدائق العلمية في الجامعات ومراكز الأبحاث ، وتوجيه المزيد من الاهتمام لتشجيع التمويل المشترك وبرامج الأبحاث المشتركة بين الصناعة ومؤسسات القطاع العام، وقيام حاضنات الأعمال بهدف تحويل نتائج الأبحاث إلى تطبيقات تجارية وصناعية".

 وبين سعادته أن الشركة الجديدة سيكون رأس مالها من الموارد الذاتية للجامعة، ويقدر بمائة مليون ريال، ويتاح لها الاستفادة من أرض الجامعة المخصصة للمنظومة ضمن المدينة الجامعية . وتستفيد الشركة من إمكانات الجامعة المختلفة ما أمكن ذلك ووفقاً للأنظمة ذات العلاقة، وتلتزم بتنفيذ الخطة الإستراتيجية الخاصة بالمنظومة وتشرع في ذلك فور صدور الموافقة على تأسيسها.

كما تقوم الشركة بإتاحة الفرصة للقطاع الخاص للإسهام في تنفيذ إستراتيجية المنظومة وذلك بدعوة الشركات المحلية والعالمية الرائدة في مجال التقنية والبحث العلمي للاستثمار في المنظومة سواء بمفردها أو بالمشاركة معها.

ويمكن أن تتيح الشركة المجال للجهات الحكومية التي تسمح أنظمتها بالاستثمار مثل صندوق التعليم العالي الجامعي، وصندوق الاستثمارات العامة، للمساهمة في المنظومة من خلال الشركات التي ستنشأ.

ويمكن أن تتيح الشركة المجال للشركات المملوكة أو التي تسهم فيها الحكومة بالمساهمة معها متى ما توافرت الفرصة لذلك.

كما يمكن للشركة في المستقبل أن تطرح جزءا من أسهمها للاكتتاب العام.

كما أوضح الدكتور زهير طيب أن (شركة وادي جدة ) تهدف إلى المساهمة الفعالة في تطوير اقتصاد المعرفة، عبر تعزيز الشراكة بين المؤسسات التعليمية ومجتمع الأعمال والاستثمار على أسس تجارية، من خلال الاستثمار في المشاريع المشتركة التي تصقل الخبرات والتطبيق العملي لطلبة الجامعة وأساتذتها.

وأشار إلى أن للشركة ، في سبيل تحقيق أهدافها ـ على سبيل المثال وليس الحصر ـ  القيام بالاستثمار في صناعة نقل التقنية وتوطينها وتطويرها ، وتهيئة طلاب الجامعة للعمل في القطاع الخاص من خلال التدريب والتأهيل وتوفير الفرص الوظيفية المناسبة خلال المرحلة الأكاديمية في مجالات نقل التقنية وتوطينها.

كما تقوم الشركة بتوفير البيئة المناسبة لإجراء الأبحاث العلمية ذات الجدوى الإقتصادية  لخدمة اقتصاد المعرفة، ودعم الأفكار الإبداعية لطلاب الجامعة من خلال حاضنات الأعمال والاستثمار فيها، والاستثمار في إمكانات الجامعة المعملية والبنية التحتية، إلى جانب استثمار براءات الاختراع والحقوق الفكرية والنماذج الصناعية، والاستثمار في النشاطات الاقتصادية المساندة للصناعات المعرفية.

وتقوم كذلك باستثمار خبرات أعضاء هيئة التدريس في الجامعة وتطوير قدراتهم، وتقديم الاستشارات في مجال تطوير التعليم والبحث العلمي وصناعة التقنية، والاستثمار في تطوير الأرض المخصصة للمنظومة وأراضي الجامعة المتاحة لتوفير البيئة الجاذبة للعلماء والموظفين وعائلاتهم.

وإلى جانب ما سبق، تقوم الشركة بالإدارة والإشراف على المشاريع التي تقام ضمن المنظومة، وجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية للمشاركة في دعم أغراض الشركة، والتعاون مع الهيئات والشركات والمؤسسات التي تمارس نشاطاً مماثلاً أو مكملاً لنشاطها.


آخر تحديث
8/28/2010 1:32:11 PM
 

أضف تعليقك
الاسـم :
 
البريد الالكتروني :
 
رقم الجوال :
عنوان التعليق :
 
التـعـلـيـق :
 
أدخل الأحرف
الموجودة في الصورة :