"الوقف العلمي" و"مجلس شؤون الأسرة" و"قياس" في اتفاقية ثلاثية لبناء الحياة الزوجية

 
 

 وقع الأمين العام لمجلس شؤون الأسرة الدكتورة هلا بنت مزيد التويجري، ونائب المدير التنفيذي للقياس والاختبارات بالمركز الوطني للقياس الدكتور عبدالله القاطعي، ومساعد المدير التنفيذي للوقف العلمي في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور فؤاد صدقة مرداد، في مقر مجلس شؤون الأسرة اتفاقية الموائمة بين رخصة قيادة الحياة الزوجية ومقياس الاستعداد الأسري.


وتهدف هذه الاتفاقية إلى التعاون في طرح العديد من المشاريع والمبادرات المتوافقة مع أهداف وإمكانات الأطراف الثلاثة في مجال الأسرة، بإشراف مجلس شؤون الأسرة ليكون أساس هذا التعاون هو الموائمة بين البرنامج التدريبي المقدم من الوقف العلمي "رخصة قيادة الحياة الزوجية" مع "مقياس الاستعداد الأسري" المقدم من قياس في قالب مبتكر كتطبيق إلكتروني يتيح للمتقدمين للزواج قياس مدى الاستعداد النفسي والاجتماعي لديهم، وكذلك مدى امتلاكهم لمنظومة القيم والمهارات والخصائص التي تُمكِّنهم من التعاون والانسجام، ومن ثم الحصول على نتائج المقياس مع توضيح نقاط القوة والضعف والتي تحيلهم إلى خيارين، إما الخضوع لبرنامج قيادة الحياة الزوجية كاملاً عبر التطبيق، أو الخضوع لأجزاء من البرنامج التي تغطي جوانب ضعفه، و سيقوم التطبيق آلياً بتحديد الأجزاء التي يحتاجها المستخدم وذلك بناءً على ربط علمي مسبق بين أجزاء المقياس ورخصة قيادة الحياة الزوجية .


وتأتي هذه الاتفاقية ضمن اهتمامات الوقف العلمي بقضية تنمية الأسرة التي تحظى باهتمام فريد لدى الوقف العلمي وذلك من خلال سلسلة من الأبحاث العلمية والمبادرات المجتمعية التي تستهدف الأسرة من مختلف النواحي وتلبي الاحتياجات التنموية لكافة أفراد الأسرة وتتوائم مع رؤية المملكة 2030، والتي تتقاطع مع اهتمامات مجلس شؤون الأسرة في تمكين المنظمات غير الربحية من تحقيق أثر أعمق في العمل الاجتماعي من خلال الشراكات المجتمعية لتحقيق التكامل بين الجهات ورفع كفاءة العمل الموجه للأسرة السعودية.


وبهذه المناسبة أكدت الأمين العام لمجلس شؤون الأسرة الدكتورة هلا التويجري، أن أحد أهم أدوار المجلس هو تفعيل الشركات مع القطاعات المختلفة وعندما تم استعراض الجهود القائمة سواءً كانت في الجهات الحكومية أو في الجهات الأخرى وجدنا أن هناك مشاريع كثيرة يمكن الاستفادة منها في خدمة الأسر، وكان أحد المشاريع التي تم الاطلاع عليها هو "قياس الاستعداد الأسري" لمركز قياس و"برنامج رخصة قيادة الحياة الزوجية" للوقف العلمي بجامعة الملك عبدالعزيز، ووجدنا أنه بالجميع بين البرنامجين سنخرج بمنظومة متكاملة تشمل جميع جوانب بناء الأسرة.


وأضافت: "نتمنى أن نخرج من هذه الاتفاقية بنموذج للتكامل بين الجهات في هذه المبادرة كونه مهم جدا في هذه المرحلة، كما أن الاتفاقية تقع ضمن نطاق رؤية المملكة 2030 ونتمنى أن نكون في هذا البرنامج نموذجا ناجحا للتكامل بين الجهات".


بدوره، أكد مساعد المدير التنفيذي للوقف العلمي بالجامعة الدكتور فؤاد مرداد أن الاتفاقية ستؤتي ثمارها قريباً، وأن مجلس الأسرة بمبادرة منه وفق بشكل رائع جداً بين المركز الوطني للقياس والوقف العلمي بجامعة الملك عبدالعزيز من أجل الموائمة ما بين مقياس مركز "قياس" للاستعداد الأسري وبين برنامج رخصة قيادة الحياة الزوجية الذي قام به "الوقف العلمي", ومن المتوقع أن ينتج عن هذه الشراكة برامج عملية على أرض الواقع تخدم الأسرة السعودية.


وأضاف: "أنه من المتوقع أن يكون هناك نوع من الموائمة بين المقياسين من باب التطوير وينتج عن هذا تطبيق لمقياس على مستوى جميع الأسر، بالإضافة إلى برامج تأهيلية تطبيقية للمقبلين على الحياة الزوجية، ونعتقد أنه ثمة شركاء آخرين ويسعى مجلس الأسرة إلى ضمه لنا مثل وزارة العدل وغيرهم ممن سيساهمون في نشر ثقافة هذا المشروع القادم، واليوم الأسرة في نواة المجتمع وهي من يعول عليها لنجاح كل طموحات المجتمع، وعندما نرعى هذه الأسرة سنحقق رؤية وطننا الغالي 2030."


وأشار مرداد إلى أن الوقف العلمي يملك برنامج "رخصة قيادة الحياة الزوجية" والذي تم العمل عليه وتطويره لسنوات طويلة إلى أن خرج بشكل علمي رائع، واليوم نفذ البرنامج على أرض الواقع لأكثر من 23 ألف مستهدف، ونتوقع بعد هذه الشراكة أن يعمم على مستوى المملكة كبرنامج تأهيلي للمقبلين على الحياة الزوجية يما يضمن استقرار تلك الحياة. 


********
 


آخر تحديث
2/12/2019 1:45:51 PM
 

أضف تعليقك
الاسـم :
 
البريد الالكتروني :
 
رقم الجوال :
عنوان التعليق :
 
التـعـلـيـق :
 
أدخل الأحرف
الموجودة في الصورة :