افتتحه الشيخ حسن بن محمد آل ثاني بالدوحة قطر.. ألوان وتجارب فنية في معرض الدكتور الطيب الحضيري
|
 |
افتتح الشيخ حسن بن محمد آل ثاني المشرف العام على قسم الوثائق والأبحاث في الديوان الأميري القطري مساء الأربعاء الموافق 6 مايو 2010م معرض الفنان السوداني الدكتور: الطيب الحضيري عضو هيئة التدريس بكلية التربية جامعة الملك عبد العزيز، في الحوش القطري للفنون بالدوحة ، وذلك بحضور السفير السوداني سعادة السيد إبراهيم عبد الله فقيري وعدد من السفراء والفنانين التشكيليين. ويضم المعرض 43 لوحة هي نتاج ثمار تجربة الفنان التي امتدت على سنوات بين السودان وجدة بالمملكة العربية السعودية حيث يقيم. وتتميز تجربة الفنان في معرضه الشخصي الثامن ـ وهو الأول له بالدوحة ـ بثراء ظاهر وطغيان الألوان الطبيعية وتعدد الإيحاءات والرموز، بالإضافة إلى تعدد زوايا المعالجة الفنية من أشكال وزوايا ومواد أولية. وعقب جولته في المعرض أكد الشيخ حسن بن محمد آل ثاني أنه يتابع المشهد التشكيلي السوداني منذ 15 سنة، وهو فن له ميزة وخصوصية، حيث يظهر إحساس الفنان اللوني أكثر من أي فنان آخر، وللون عند التشكيليين السودانيين بريق خاص كما يظهر في هذا المعرض الجميل.. وأضاف: المعرض جميل ويقام في هذا الجاليري الرائع القائم في سوق واقف، وهو مكان اصبح منطقة جذب فنية وسياحية لافتة. وإذا كان الفنان قد وفق في هذا المعرض حيث كانت تجربته السودانية طاغية فإنني أتمنى له المزيد من النجاح، وأطمح ان نقيم في أقرب فرصة معرضا جامعا للتشكيليين السودانيين حتى يتعرف الجمهور هنا في الدوحة على أعمالهم وتجاربهم المميزة.
ومن جهته عبر الفنان الحضيري عن سعادته بتزامن معرضه مع احتفال الدوحة بعرسها الثقافي، وقال: أنا سعيد جدا بالحركة الثقافية الكبيرة التي تشهدها الدوحة، وأشعر بأن المتلقي هنا أصبح على معرفة وثقافة عالية تمكنه من الحكم على الأعمال الفنية بشكل جيد.. أما عن مسيرته الفنية فقال: إنها بدأت منذ الصغر، حيث اكتشفه مدير المدرسة التي كان يدرس بها، ومن هناك بدأت تتطور شيئا فشيئا حتى دخل كلية الفنون الجميلة، وأقام أول معرض له سنة 1986. ثم توالت المعارض في السودان وفي جدة حيث أقمت ثلاثة معارض شخصية. وقد تطورت تجربتي من خلال الممارسة والاطلاع على المدارس الفنية والتفاعل مع المشهد التشكيلي السوداني. وأضاف: أنا أميل للمدرسة "الكلية" حيث لا أفضل الغوص في التفاصيل. كما ان قضايا البيئة تحتل مكانة بارزة في لوحاتي، وتعشش في دواخلي. ويعتقد الكثير من الأصدقاء والنقاد أنه للمرأة حضور بارز في لوحاتي واعتقد أن السبب في ذلك هو أن الثوب النسوي السوداني غني جدا بالألوان، بل هو يعكس كل ألوان الطيف.
ويعتبر الحضيري من الفنانين الطموحين الحريصين على تطوير أنفسهم وتنمية خبراتهم الفنية. فالمتتبع لأعماله يرى أنه يسير في خطوات واثقة وموقعة بإيقاع منتظم متتابع إلى الأمام. وتدل معارضه السابقة الفردية وإسهاماته في المعارض الجماعية في كل من السودان والمملكة العربية السعودية على نشاطه الفني، المتنوع والمتجدد.. والمقتنيات التي تزين مجموعات كثير من المقتنين في البلاد العربية وغيرها تشهد بأنه أنتج أعمالاً فنية متسمة بالجمال، ومنبئة بتفرد في الأسلوب وفي طريقة تناول الموضوع، وتتمحور أغلب أعمال الفنان (الطيب) حول الإنسان. فالإنسان هو العنصر الرئيس في السواد الأعظم من أعماله الفنية، وهو الوسيلة الأولى التي يتوسل بها لإيصال رسائله للمتلقي ولتحقيق التواصل والتحاور معه. وللمرأة حظ أوفر من الرجل من حيث الحضور في أعماله التشكيلية. ولعل مرد ذلك هو الثوب السوداني الذي تتوشحه النساء وهو المتحمل لكل ألوان الطيف والجاذب لنظر الفنان، ولا تقتصر أعمال الفنان الدكتور الطيب الحضيري على الإنسان بل اشتملت على المناظر الطبيعية، والمناظر المدينية فهناك الأشجار والمنازل والجبال التي تشكل وحدات تسهم في إثراء وتنوع الأعمال الفنية لدى الفنان.
|
|