السكريّ" يهدد ببتر 8 ملايين قدم سعودية
|
تحدثت حلقة السبت 9 إبريل/نيسان 2011 من "الثانية مع داود" حول مرض السكري في السعودية، التي تعد من أكثر دول العالم إصابة بالمرض، وفقا للأرقام التي تشير إلى إصابة ربع السكان بالسكري.
وتطرقت الحلقة إلى أسباب الإصابة بمرض السكري، والسر وراء ارتفاع نسبته بين المواطنين السعوديين، وما يترتب عليه من مضاعفات تقود في النهاية إلى الإقدام على عملية بتر القدمين، وأبرز الأبحاث التي أجريت في هذا الشأن، والنصائح التي ينبغي على الأفراد الالتزام بها لتجنب الإصابة بالمرض.
وتناولت الحلقة أيضا الفئة العمرية التي تنتشر فيها معدلات الإصابة بمرض السكري، ومتى يصاب المريض بمضاعفات المرض الخطيرة، وهل الأمر يعتمد على سنوات الإصابة بالمرض أم على قدرة المريض ونجاحه في الحفاظ على مستوى السكري في الدم، وما هي الأعراض التي يمكن الحكم من خلالها على الإصابة بمرض السكري من عدمه.
أوضح البروفيسور حسن الزهراني –أستاذ جراحة الأوعية الدموية في جامعة الملك عبدالعزيز، ورئيس مجلس إدارة الجمعية العلمية السعودية لجراحة الأوعية الدموية– أن رقم 8 ملايين قدم سعودية مهددة بالبتر مبني على إحصائية، والإحصائية مبنية في أصلها على كون أن عدد سكان المملكة 20 مليون منهم 20% مصابون بالسكري.
وتابع حسب الإحصاءات والدراسات، فإن 4 مليون سعودي يكونون مرضى بالسكري، وإذا كان هؤلاء المرضى لهم قدمان، فإنه يصير عندنا 8 ملايين قدم مهددة بالبتر.
وأشار إلى أن أول دراسة أجرتها جامعة الملك عبدالعزيز عام 1988، أكدت أن نحو 4% من المواطنين السعوديين في المناطق الحضرية مصابون بالسكري، وتقل هذه النسبة قليلا في المناطق الريفية.
وأكد الزهراني أنه لا توجد دراسة وطنية حديثة في المملكة يمكن أن تعطي نسبة دقيقة لعدد المصابين بمرض السكري في المملكة، مشيرا -في النهاية- إلى أن المملكة –خاصة، ودول الخليج عامة- تعاني من وباء السكري، وذلك بسبب نمط الغذاء ونوعية الحياة في منطقة الخليج، مؤكدا أن مواجهة الوباء لن تنجح إلا من خلال خطط وطنية تقوم على معالجة المشكلة من جذورها.
وأشار إلى أن مرض السكري هو ثاني مرض يموت بسببه السعوديون بعد حوادث الطرق، ويعد المرض الأول المسبب لوفيات كبار السن، لافتا إلى أن عدد حالات بتر القدم بين مرضى السكري السعوديين تصل إلى 6 آلاف حالة سنوية، مؤكدا أن هذا الرقم بناء على الأبحاث التي أجراها كرسيّ الشيخ محمد بن حسين العامود في جامعة الملك عبدالعزيز لأبحاث القدم السكري.
وأضاف أن هذا الكرسي في سنته الثالثة حاليا، والكرسيّ بدأ بمجموعة أبحاث وراجع كل الدراسات السابقة التي صدرت في السعودية ومن خارجها، ومتابعة إحصائيات مستشفيات مدينة جدة، وإحصائيات وزارة الصحة، وبناء على هذه الأرقام توصل الكرسي إلى رقم البتر السابق، والبتر هنا يتم إحصاؤه حتى لو كان إصبعا واحدا.
وأشار إلى أن الإصابة بمرض السكري نوعان (النوع الذي يعتمد على الأنسولين، ويصاب به صغار السن، وتصل نسبة المصابين به 10%، أما 90% من المصابين فيكونون من كبار السن –متوسط أعمارهم 63 عاما، ومعظم الحالات التي تتم فيها عملية البتر تكون بين كبار السن المصابين بالنوع الثاني مع السكري)، موضحا أن معظم المضاعفات الخطيرة تأتي بعد 5 سنوات من الإصابة بمرض السكري.
|