ملتقى المشاريع المتعثرة بجدة هيلتون من 23-25/6/1433هـ

دشن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة يوم الاثنين الماضي 23-6-1433هـ  فعاليات ملتقى إدارة المشاريع الهندسية المتعثرة والمتزامن مع اللقاء السنوي الثامن للجمعية السعودية للهندسة المدنية بجدة والذي استمر لثلاثة ايام متتالية حتى الأربعاء 25-6-1433هـ .

وقد ناقش الملتقى الذي تنظمه الجمعية السعودية للهندسة المدنية 12 موضوعاً على مدى يومين، خصص لها أربع جلسات تتناول أسباب تعثر المشاريع الهندسية في منطقة مكة المكرمة بصفة خاصة والمملكة بصفة عامة، وسلط الضوء على المشاريع الهندسية المتعثرة وتأثيرها على التنمية والخدمات، إضافة إلى معرفة أسباب التعثر وإيجاد حلول لها، بجانب معرفة الإجراءات الكفيلة لتلافي تعثر تلك المشاريع مستقبلاً، والتعريف بدور الجمعية السعودية للهندسة المدنية في إدارة المشاريع من الناحية الفنية والاستشارية والإدارية.

وأكد وكيل أمارة مكة المكرمة الأستاذ عبدالله الخضيري على اهتمام أمير منطقة مكة المكرمة بهذه اللقاءات العلمية التي تشخص المشكلة وتضع الحلول الكفيلة لتلك المشاريع المتعثرة التي تؤثر على مسار التنمية العمرانية في المنطقة بشكل خاص والمملكة بشكل عام، مؤكداً في ذات السياق إلى أن تلك اللقاءات العلمية تحظى برعاية ودعم أمير المنطقة الذي لا يألو جاهداً بتسخير كل الإمكانيات التي تسهم في تطوير المنطقة.

من جانبه أشار رئيس اللجنة العلمية الدكتور بسام غلمان إلى أن محاور المؤتمر تضمنت أربعة مواضيع تتمثل في واقع المشاريع المتعثرة "تعريفها، توثيقها، حجمها"، والمحور الثاني يتحدث "عن أسباب تعثر المشاريع"، فيما تناول المحور الثالث "التعاطي مع المشاريع المتعثرة" من خلال وضع الإجراءات التي يجب اتخاذها من قبل الحكومة، ومن أطراف المشروع الفنية والتنفيذية لتفادي تجنب تعثرها لضمان استمرارية العمل فيها، بجانب وضع حلول للمشاريع المتعثرة في الوقت الحالي للخروج بأقل نسبة من الخسائر، كما ناقش المحور الرابع "دور الجمعية السعودية للهندسة المدنية في المساهمة في إدارة المشاريع المتعثرة" بالتعاون مع مجلس المنطقة، مشيرا إلى أن اللوائح والأنظمة المرتبطة بالمشاريع الحكومية معظمها قديمة ولا تتواءم مع معطيات المرحلة الحالية.


صورة جماعية لسمو أمير المنطقة مع وجهاء وكبار الشخصيات بالمنطقة

 

كلمة صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكة المكرمة

    قال صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة ان السخاء المستمر للدولة في تلبية طلبات المناطق ليس له مثيل يتوج هذا كله بقيادة وإرادة وتطلع لا مثيل له في البلاد النامية، مؤكدا بأن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله هو الذي يبدأ بالمبادرات وهو الذي يحث على سرعة التنفيذ وهو الذي يسأل ويعقب بل ويعتب على تأخر بعض المشاريع.

وقال الأمير خالد مخاطبا المهندسين المشاركين في هذه الفعاليات "ربما كان لنا في السابق عذر في وجود الكثير من المشاريع المتعثرة أو المتأخرة ولكن ما هو عذرنا اليوم، كنا نعاني من قلة الخبرة ومن قلة الثقافة والتعليم والمستوى المطلوب لمواكبة النهضة، كنا نستعين بالخبرات من الخارج، وكنا نستجدي في بعض الأحيان القدرات المميزة، ولكن ما عذرنا اليوم فالجامعات تغص بطالبي العلم وبالأكاديميين وتخرج الآلاف في التخصصصات المختلفة، هناك أكثر من 130 ألف مبتعث خارج البلاد حتى وصل الأمر إلى أن بعض الشكاوى تقول ان هناك بطالة بين حاملي الشهادات، كيف يكون ذلك ونحن في هذه الفترة المميزة كيف نشتكي ولدينا هذه الأعداد الكبيرة من القدرات الوطنية كيف يكون لدينا مثل هذه الجمعية وهذه الهيئة الهندسية ونحن نبحث عن مهندسين كيف نقبل أن نرى أكبر شركاتنا في المقاولات تعج بمهندسين من غير السعودين بل ويشرف على أعمالها مهندسون غير سعوديين، كيف نقبل للبلديات أن تشتكي من قلة المهندسين، وكيف نشتكي نحن قلة المراقبين، لقد نقل إلي ان لدينا في منطقة مكة المكرمة أكثر من 500 ألف عامل، كم مهندسا سعوديا يشرف على هؤلاء العمال، كم مشرفا في الإدارات الحكومية، هناك مليارات الريالات تصرف يوميا ومئات المشاريع تحت التنفيذ، وهناك مهندسون لا يجدون لهم عملا وهذه الأمور لم تعد تقبل لأن هناك خللا".

وأوضح الأمير خالد أنه سوف تبقى هناك مشاريع متعثرة ما دام أن هناك مشاريع، مؤكدا أنه ليس عيبا أن يكون هناك مشروع متعثر ولكن العيب أن يبقى متعثرا ولا يوجد له حل، لا بد من الحلول، مضيفا "لقد بدأت إمارتكم في هذه المنطقة بأول عمل لها في سبيل التنمية بعد وضع الإستراتيجية بإعادة هيكلة الإمارة وإنشاء وكالة مساعدة للتنمية فيها إدارة عامة لمتابعة المشاريع، ولقد قمنا بتفعيل دور مجلس المنطقة في متابعة المشاريع في المنطقة وأثمرت هذه الجهود بأننا اطلعنا وتعرفنا على الكثير من المشاريع المتعثرة، وكما تضمن التقرير الذي قدم لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد في العام الماضي أن هناك الكثير من المشاريع التي كانت متعثره انتقلت لتكون مشاريع متأخرة وهذا يعني أن العمل بدأ فيها بعد أن كانت متوقفة".

وأكد الأمير خالد أن المهندسين هم الأساس في مشاريع التنمية في المملكة، وأن جهودهم تعد بداية لانطلاقة قوية نحو تخطي هذه المشاكل التي تسبب التعثر في هذه المشاريع، مشيرا إلى أن أكبر عامل لتعثر المشاريع هو الإنسان، وأن المعاناة الحالية هي من المشاريع التي تبدأ من دون دراسة مستوفية وبدون دراسة متكاملة والمشاريع الارتجالية والتي لا رقابة عليها والمشاريع التي توكّل رقابتها إلى غير السعوديين.

وأوضح أمير منطقة مكة المكرمة أن دور المهندس السعودي اليوم دور أساسي في بناء هذه البلاد وفي نجاح مشاريعها.

من جهته قال الدكتور عبدالله بن سعيد الغامدي رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للهندسة المدنية (المشرف العام على الإدارة العامة للمشاريع للتخطيط والإشراف على المشاريع بجامعة الملك عبدالعزيز ) 

ان المملكة تعيش نهضه عمرانية غير مسبوقة، لافتا إلى أن المجال فتح أمام القطاع الخاص المحلي والأجنبي للاستثمار في مجال تشييد المشاريع العملاقة التي تعود بالخير والنفع الكبير على بلادنا الغالية وتساهم في إحداث نقلة حضارية نحو العالم المتقدم.

أخبار من الملتقى :

جــدة / قررت الجلسة الرابعة والأخيرة من فعاليات ملتقى إدارة المشاريع الهندسية المتعثرة الذي عقد بالتزامن مع اللقاء السنوي الثامن للجمعية السعودية للهندسة المدنية، بفندق هيلتون جدة خلال الفترة من 23-25 جمادى الآخرة 1433هـ، برعاية الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة، اختيار (دور الجمعية السعودية للهندسة المدنية في إدارة المشاريع) عنوانا بارزا لها أمس، وترأس الجلسة الدكتور عبد الرحيم بن حمود الزهراني، أستاذ هندسة النقل والمرور بجامعة الملك عبد العزيز .

وتحدث الدكتور محمد نور بن ياسين فطاني، من جهته في محاضرة له خلال هذه الجلسة عن دور الجمعية السعودية للهندسة المدنية في التعامل مع المشاريع المتعثرة ساردا الأدوار التي يمكن أن تقوم بها الجمعية السعودية للهندسة المدنية ومن خلالها تستطيع الجمعية أن تتعامل مع المشاريع الهندسية بصورة عامة والمشاريع المتعثرة بصفة خاصة
.

كما جاءت المحاضرة الثانية في الجلسة بعنوان (دور الجمعية السعودية للهندسة المدنية في متابعة تنفيذ مشاريع الوطن) وتناول خلالها الدكتور عبد الله سعيد آل غانم الغامدي، رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للهندسة المدنية أستاذ الهندسة المدنية بجامعة الملك عبد العزيز، بداية إنشاء الجمعية السعودية للهندسة المدنية بجامعة الملك عبد العزيز
.

وأضاف منذ إنشاء الجمعية السعودية للهندسة المدنية قبل عقد من الزمان كجمعية هندسية علمية مقرها جامعة الملك عبد العزيز ولها فروع في عدد من مناطق المملكة، وهي تسعى بخطط حثيثة للعناية بشؤون الهندسة المدنية على مستوى الوطن ولتحقيق أهدافها المرسومة لها في تنميه الفكر العلمي في مجال الهندسة المدنية والعمل على تطويره وتنشيطه ونشره وتحقيق التواصل العلمي والمهني لأعضاء الجمعية، وتقديم المشورة العلمية والنظرية والتطبيقية في مجال الهندسة المدنية
.

وأوضح الدكتور الغامدي، أنه في ظل الطفرة غير المسبوقة في مشاريع البناء والتشييد في الوقت الحالي على امتداد رقعة الوطن فإن المسؤولية على الجمعية ومنسوبيها، قد تزايدت و أصبح لزاما عليها المشاركة بفعالية أكبر في المساهمة بدفع عجلة التنمية و تسريع وتيرة العمل في المشاريع الهندسية ذات العلاقة بطبيعتها مع الحفاظ على جودة المخرجات
.

هذا وقد طرح الدكتور الغامدي، بعض الرؤى والأفكار في كيفية مشاركة الجمعية في تعزيز دور إدارات المشاريع في القطاعات الحكومية والجهات ذات العلاقة بصناعة البناء والتشييد لتلافي تعثر المشاريع أو تأخر إنجازها من خلال الرقي بالمواصفات الفنية ومعايير التصميم وتطوير أنظمة إجراءات طرح وتنفيذ ومتابعة المشاريع الهندسية لتوتي ثمارها اليانعة في وقتها المناسب ولتحقق تطلعات ولاة الأمر والمواطن على حد سواء .

 

أخبار من الملتقى :

اختلف عدد من المختصين في ملتقى إدارة المشاريع الهندسية المتعثرة حول إنشاء بنك التعمير، بينما أوضح البعض أنه يساعد في تسريع عجلة النمو في المجالات الإنشائية في الوقت المحدد والجودة المطلوبة، ويقلل من كمية المشاريع المتعثرة بسبب وجود بعض الثغرات في نظام المنافسات والمشتريات الحكومية .

واتفقوا في ورقتهم خلال اختتام الملتقى حول ضرورة دمج الشركات الصغيرة لعدم امتلاكها الخبرة الكافية لإنجاز الكثير من المشاريع في الوقت المحدد والجودة المطلوبة، حيث سينعكس دمجها على ارتفاع محصلة الخبرة فيها لتولي زمام أمور المشاريع، معتبرين الدمج في هذا الوقت هو الخيار الأمثل لزيادة المقدرة التنافسية والتشغيلية لهذه الشركات وسيسمح لها بمنافسة المستثمر الأجنبي في قطاع المقاولات .

وأكد الدكتور عبدالله بن سعيد الغامدي - رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للهندسة المدنية - أن إنشاء بنك التعمير يدعم الإقراض أو قيمة السلع المالية للمقاولين والمشاريع الحكومية، وهو كفيل بتقليل عدد المشاريع المتعثرة، مبينا أن بنك التعمير سيكون الوسيط الأكبر، ويساهم في رؤوس أموال الشركات العاملة في مجال التعمير والإسكان والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والكبيرة على دفع عجلة التنمية العقارية في الوطن .

وأيد الدكتور الغامدي مقترحا بدمج الشركات والمتوقع أن يصدر في التوصيات التي سترفع للأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، حيث إن الشركات الموجودة في السوق الآن عددها كبير وبعضها لا يملك الخبرة الكافية، فإذا ما تم دمجها ستكون شركات ضخمة كبيرة تخدم الوطن أكثر من الشركات الصغيرة

وبين رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للهندسة المدنية أن المشاريع المتعثرة انعكس تأثيرها على الاقتصاد بصفة عامة وعلى الخدمات التي تقدم للمواطنين بصفة خاصة، إضافة إلى التأثيرات الاقتصادية المتعددة، وأعطى مثالا على المقاول حينما يتأخر في مشروع، ستتكون عليه تكاليف إضافية، إضافة إلى تأخر فوائد هذه المشاريع على المواطن، كإنشاء طريق معين لو تأخر تنفيذه فإن الكثير لن يستفيد من الطريق خلال فترات طويلة، وأيضا لو أن إنشاء مستشفى تأخر، فهناك طاقم تشغيلي سيقوم بتشغيل المستشفى، وهذا الطاقم سيكون فيه العديد من الوظائف التي تفيد أبناء هذا الوطن، ولكن عند تأخر إنشاء المشروع فإن نسبة التوظيف تتأخر، وبالتالي فإن تعثر المشاريع يتسبب في تأخر الاستفادة منها كخدمة، إضافة إلى تأخر التوظيف فيها، وتعتمد الانعكاسات السلبية من تعثر المشاريع على نوع المشروع ومدى الاستفادة منه في جميع النواحي .

اخبار عن المؤتمر الصحفي لسعادة الدكتور عبدالله الغامدي



كشف رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للهندسة المدنية الدكتور عبدالله الغامدي أن ظاهرة "تعثر المشاريع الحكومية"، تخطت أعدادها وقيمها وأحجامها المعدلات المقبولة، وأصبحت ظاهرة جديرة بإعطائها الكثير من الاهتمام والدراسة والتدخل الإيجابي الجاد من قبل ذوي العلاقة، وقال إن إجمالي حجم المشاريع المتعثرة خلال الأعوام الأربعة الماضية قدرت بحوالي تريليون ريال، الأمر الذي ينذر بظهور العديد من الآثار السلبية على المستويين الاجتماعي والاقتصادي.
واعتبر الدكتور الغامدي المملكة من أكبر أسواق المشاريع الكبرى على مستوى العالم حيث تجاوزت قيمة المشاريع التي تم إنشاؤها العام الماضي حوالي 66 مليار دولار، وبزيادة بلغت 6%عن العام الذي قبله 2010.
وأشار الدكتور الغامدي خلال مؤتمر صحفي حضره مدير جامعة الملك عبدالعزيز أسامة طيب لإلقاء الضوء على ملتقى ادارة المشاريع الهندسية المتعثرة الذي قامت فعاليته يوم الإثنين الماضي 23-6-1433هـ برعاية أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، إلى أن هدف الملتقى تسليط الضوء على المشاريع المتعثرة من حيث واقعها، وتأثيرها على التنمية والخدمات، وأسباب وحلول تعثر المشاريع، والإجراءات الكفيلة لتلافيها مستقبلا


آخر تحديث
5/20/2012 11:15:43 AM


تعليقات على المحتوى
 
م محمد بادغيش
من ضمن الاسباب في تعثر المشاريع    ( Sunday, August 12, 2012 )
من ضمن اسباب تعثر المشاريع قلة الخبرة لدى المهندسين سواء من قبل المقاول او الاستشاري
وعدم التعاون فيما بينهم لانجاز المشروع بالصورة المطلوبه بل انه قد يحدث بعض التعنتات التي تعيق المشروع من حيث التمسك بالرأي حتى لو كان يحتمل الخطأ
 

أضف تعليقك
الاسـم :
 
البريد الالكتروني :
 
رقم الجوال :
عنوان التعليق :
 
التـعـلـيـق :
 
أدخل الأحرف
الموجودة في الصورة :