الخطة الإستراتيجية الثانية للجامعة 1432/1435هـ

 

( كلمة )
معالي الأستاذ الدكتور أسامة بن صادق طيب
رئيس الجامعة
في حفل افتتاح فعاليات ( لقاء القيادات الجامعية )
في إطار أعمال الخطة الإستراتيجية الثانية للجامعة 1432/1435هـ

 

الحمد الله الذي شرفنا بالإسلام ومبادئه والصلاة والسلام على معلمنا وقدوتنا في العمل الصالح سيدنا محمد بن عبدالله وعلى آله وصحابته أجمعين ..

 

الإخوة الزملاء :  قياديي جامعة الملك عبدالعزيز .

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

        احمد الله أن قيض لنا في هذه الجامعة عقولاً مفكرة وأيدي عاملة ، تتمثل بكم إخوتي الكرام وبجميع زملائكم وزميلاتكم الذين يعملون في هذه الجامعة بجد وحرص وأمانة لرقي هذه الجامعة خدمة لديننا ثم لوطننا ... هذه الأرض المعطاء . كما أحمده سبحانه وتعالى أن سخر لنا العلم والتنظيم للاستفادة القصوى من هذه الجهود والأفكار والعمل الإيجابي من خلال خطة مقننة واضحة المعالم تضمن تحقيق الأهداف . لقد كان لذلك التنظيم أثره الواضح فشهدت الجامعة عدداً من النقلات النوعية الرائدة في المدة الأخيرة كانت السبب في انتشار ثقافات حسنة وتبني ممارسات جيدة وتحقيق انجازات متميزة .

 

لقد انطلقت الخطة الإستراتجية للجامعة في عام 1424هـ لتضم بين جنباتها الأهداف الطموحة لمنسوبي ومحبي هذه الجامعة في محاور ستة وهي : الارتقاء الأكاديمي ، والجودة الشاملة ، والبحث العلمي ، والتوسع في حجم المستفيدين ، والاستثمار الأمثل للموارد ، والشراكة مع المؤسسات المحلية والعالمية . لقد عززت تلك الخطة منهج التغيير للأفضل والتحسن المستمر واقتباس الممارسات العالمية الجيدة ، وإحياء الممارسات الأصيلة في تراثنا،   والتحقق من الأداء باستخدام المعايير العالمية ، فكانت العديد من الانجازات ولله الحمد . 

 

ربما تذكرون ، إخوتي الكرام ، لقاءنا في ملتقى الجودة الرابع في عام 1424هـ عندما تبنينا شعار ( التغيير من أجل التطوير ) وفق خطة كانت جريئة وطموحة ... سارت حسب المرسوم لها بحمد الله ... وحققت نتائج عظيمة أكبر مما هو متوقع في بعض مناحيها .

 

ثم تذكرون إخوتي في عام 1428هـ عندما شرفني خادم الحرمين الشريفين بتجديد الثقة في إدارة هذه الجامعة العريقة ، حيث رفعنا شعار ( نحو العالمية قولاً وعملاً ) .... وتمكنا ولله الحمد من العمل على تحقيق عديد من الإنجازات في هذا المجال .

 

هذه المحطات الثلاث كانت جد مهمة في رسم طريق واضح وطموح للجامعة فأ صبح التخطيط الإستراتيجي والاعتماد الأكاديمي ، والجودة الشاملة ، والشراكات العالمية ، ثقافات سائدة في الجامعة وتمثل وسائل ومناهج تحقيق الأهداف والطموح والريادة . وأصبح تبادل المعرفة والخبرات هو المطلب الرئيس لكل قطاعات الجامعة . وتتابعت الإنجازات المتميزة حاملة بصمة التطوير والطموح لجامعة المؤسس .

 

ففي مجال الارتقاء الأكاديمي تم تحديث وتغيير مناهج الجامعة ، واستحداث العديد من البرامج الجديدة ، واستحداث السنة التحضيرية بما تحويه من مواد ومهارات أساسية .
كما تم تحديث كل إمكانات الجامعة من مبان ومعامل وقوى عاملة ، وتحقيق الاعتماد الأكاديمي الدولي .. كانجاز فريد وغير مسبوق بين جامعات المنطقة . فقد تم تحقيق الاعتماد لـ 33 برنامجاً أكاديمياً في الجامعة ، إضافة إلى اعتماد المستشفى الجامعي ... والعديد من البرامج قاب قوسين أو أدنى من الحصول على أعلى الاعتمادات الدولية . كما  حققت العديد من قطاعات الجامعة شهادة الجودة الشاملة الإدارية . وتم التوسع في حجم المستفيدين من خدمات الجامعة من طلاب وأعضاء هيئة تدريس ، وإداريين ، وفنيين ، والمجتمع بصفة عامة ... وكان هناك تميز في البحث العلمي فأصبحنا ننافس الكثير من الجهات البحثية ، وحققنا الكثير من براءات الاختراع ، والفوز في العديد من المسابقات البحثية المحلية . وكان لنا نصيب الأسد في كل المسابقات التي تجري لمراكز بحث علمية أو نشاطات طلابية ، أو غير ذلك .

 

        وفي مجال الشراكة مع المؤسسات المحلية والعالمية حققنا ولله الحمد الشيء الكثير فقد تم إنشاء منظومة الأعمال والمعرفة بفروعها الأربعة ( حاضنات الأعمال ، وبيوت الخبرة ، وحدائق الأعمال ، والمعامل المركزية ) وتم إنشاء الوقف العلمي لدعم أبحاث الجامعة . كما تم توقيع العديد من عقود الشراكات مع جهات محلية حكومية وخاصة ، بل وحتى عالمية في شتى أنحاء العالم .

 

       وتشرفت الجامعة ، بخطتها وكوادرها ، باحتضان العديد من الجامعات والكليات الناشئة ... عامة وخاصة ... في معظم مناطق المملكة ، حتى أصبحت ، ولله الحمد ، بصمة جامعة الملك عبدالعزيز في كل مكان . كما أصبحت لنا بصماتنا في برامج بحثية ومنهجية وأكاديمية خارج المملكة ، منها على سبيل المثال : التعاون مع جامعة إدارة الأعمال بمدريد لإنشاء مركز للاقتصاد الإسلامي في إسبانيا ، كما ابتعثت بعض الدول الأروبية طلاباً منها ليدرسوا لدينا ضمن برنامج طموح للتبادل الطلابي .

 

إخوتي ... قياديي هذه الجامعة

 

إن وقود الجامعة الحقيقي هو فكر وعمل منسوبيها من الطلاب والإداريين والفنيين وأعضاء هيئة التدريس والذين يصل عددهم إلى ما يربو عن
( 150.000 )  ألف نسمة تحرص الجامعة على أن يكون لكل فرد منهم قيمة ومشاركة متميزة واهتمام خاص في خطط الجامعة وإنجازاتها ، بناء وتنفيذاً واستفادة .

 

فكان لأبنائنا الطلاب والطالبات النصيب الأكبر من الاهتمام ، حيث تم العمل على افتتاح العديد من البرامج الجديدة ، وتطوير نظام الانتساب ، والتعليم عن بعد ، والتعليم الالكتروني ، والمكتبة الرقمية ، والتعليم الموازي ، وزيادة برامج الدراسات العليا ودعم أبحاثها وتمكينهم من التحصيل العلمي المتميز . وكان الاهتمام بتنمية شخصية الطالب وتكوينه الثقافي والفكري وتمكينه من ممارسة أنشطة ترفيهية ومتنوعة في بيئة محفزة وجاذبة تحرص على تعميق الوطنية والوفاء في نفوس الطلاب والطالبات ، والاعتزاز بالهوية الإسلامية الوطنية ، وترسيخ مفاهيمها . وكان في هذا المجال التحسين المستمر للبرامج المقدمة لهم من خلال إعادة الهيكلة لبعض الكليات ، ومراجعة المناهج ، وتطوير الكفاءات والمهارات .

 أما أعضاء هيئة التدريس ، فقد وفرت الجامعة لهم فرص التطوير الشخصي والمهاري ، والفرص البحثية ، والتواصل العالمي ، وتلاقي مؤسسات المجتمع بكل فئاتها وجميع نشاطاتها سواء كانت حكومية أو صناعية أو تجارية أو مالية ، فأنشئت بيوت الخبرة الخاصة بأعضاء هيئة التدريس كأول جامعة في هذا المجال ، وقد حذونا فيه بعض الجامعات الشقيقة ، واتسعت دائرة الحوافز من الجوائز ذات القيمة الأدبية بالإضافة إلى الحوافز المالية السخية للتميز في الأداء .

 

أما الزملاء الإداريون والفنيون فقد اهتمت الجامعة بتطوير البيئة الجامعية لهم ، باعتماد الجودة الشاملة . فكان برنامجها الناجح الذي أدى إلى حصول العديد من قطاعات الجامعة على شهادة الآيزو ، بعد إعادة النظر في بعض السياسات والإجراءات وتطبيق الميكنة الالكترونية والمالية وتطوير العاملين فيها . كما تم توسيع التطوير الإداري الشخصي والمهاري من خلال الدورات الصيفية داخل وخارج المملكة ، والدورات المتعددة داخل الجامعة وخارجها ، إضافة إلى الحوافز المالية لحسن الأداء ، وتسريع الترقيات الإدارية وحل مشكلة جمود وبقاء العديد من الموظفين في مراتبهم لسنوات طويلة .

 

أيها القياديون

إن إنجازات الجامعة هي نتاج امتداد زمني منذ عام 1384هـ ، وتراكم للنوايا الحسنة والجهود الجبارة ، والدعم السخي ، والعمل المبارك لنشر العلم والمعرفة وإعداد الأجيال، وتنمية العلوم، والارتقاء بالمجتمع.

إن كل مخرج نفخر به اليوم يستقي من تلك الجذور العميقة ويعتمد على مساهمات قدمها قياديون وإداريون وأعضاء هيئة تدريس وطلاب عبر أكثر من أربعة عقود من العمل والعطاء جزاهم الله خيراً وأجزل ثوابهم . ولا ننسى في هذا المجال الإشادة بأعضاء اللجنة التأسيسية لهذه الجامعة الفريدة ... ورئيسيها السابقين .

كما أن تلك الإنجازات نتاج امتداده مكاني وجغرافي ووظيفي، وحصيلة عمل صالح يتعدى أسوار الجامعة إلى فئات عديدة من مجتمع المملكة العربية السعودية ومؤسساتها الحكومية والخاصة ومجتمعها المدني، بل ويتعدى حدود المملكة ليتمازج ، ويتلقى ، ويساهم مع رواد العالم في نشر الخير ونمو المعرفة والفضيلة.

 

إخوتي قياديي الجامعة :

            إن الجامعة في مسيرتها التطويرية والعملية تعترضها عدد من القضايا الجوهرية التي يستلزم علينا مواجهتها ، وحلها والتعامل معها . منها على سبيل المثال وليس الحصر ... انضمام كليات البنات والمعلمين للجامعة ، تطوير الجامعات الجديدة ، التوسع الأفقي والجغرافي للجامعة ، تطوير البنى التحتية للجامعة ، التحول إلى جامعة منفتحة من خلال تعزيز دور الجامعة كشركة معرفة تقدم الاستشارات وتحتضن الأعمال ، و التحول إلى جامعة الكترونية وما يتبعها من تطوير الأنظمة واللوائح والقطاع الإداري والمالي والأكاديمي . التركيز على تطبيق المناهج وتقويمها وتقويم مقدميها ، وضع  معايير محددة للأداء ومتابعتها ، تطوير الدراسات العليا والبحث العلمي والأوقاف والكراسي العلمية .

 

إن كل هذه القضايا إذا أحسن التعامل معها ، فسنحقق ، بإذن الله ، العالمية في العمل والمخرجات والعلاقات والاستدامة في التميز بإذن الله .

 

أيها القياديون

لقد وقعت الجامعة العديد من الاتفاقيات مع مؤسسات التعليم العالي العالمية ، واستفادت جزئياً من بعض هذه الاتفاقيات، وآن الأوان أن تترجم كل هذه الاتفاقيات إلى عشرات البرامج والمشاريع المتبادلة محددة الأهداف والمخرجات التي تخدم العملية التعليمية والبحث العلمي ، وتخدم المجتمع وترفع من مكانة الجامعة العلمية ، وتمكنها من التبادل المعرفي والثقافي وصقل الخبرات. إن الكثير من مؤسسات التعليم العالي ومراكز البحوث ومراكز التميز البحثي العالمية متاحة لمزيد من الاتفاقيات.

 

الإخوة الكرام

إن تبني الجامعة لبرامج عملية كحاضنات الأعمال ، وبيوت الخبرة ، وبرنامج العصاميين (Entrepreneurship )، وبرامج رعاية العباقرة والموهوبين، وعددٍ من الكراسي العلمية، لدلالة على مستوى المشاركة الذي ترغب فيه الجامعة بالتعاون مع القطاعات الحكومية والقطاع الخاص في إعادة صياغة سوق العمل في المملكة العربية السعودية ، ليتناسب مع قدرة المملكة الاقتصادية ومواردها البشرية ومكانتها في العالم، ولابد من تفعيل أكبر لهذه البرامج وتطوير مستمر لها.



أيها القياديون

إن كانت مخرجات الجامعة المباشرة هي التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع، فإن العالمية تتطلب أيضاً الحضور العالمي ومخرجاً إضافياً وهو ( الصورة الذهنية الصحيحة عن الجامعة Proper Image" " ونشرها في كل المحافل العلمية المحلية والعالمية . و لابد من أن نعترف بتقصيرنا الواضح في هذا المجال ... ربما لطبيعة العلماء والمنتجين ... بعدم الحديث والإعلام توفيراً للوقت وتواضعاً واحتساباً عند الله ... ولكن إن لنفسنا علينا حقاً ، ولوطننا علينا حقاً في إبراز إنجازاتنا المميزة ، وإيضاح صورة الجامعة ... بالحق والعمل .

الزملاء الأفاضل

إن التخطيط الاستراتيجي يتطلب تفكيراً استراتيجياً ، وقدرة على النقد البناء، واستيعاباً لأفضل الممارسات واقتراح البدائل منها ، والقدرة على الانتقال بين دائرة المشكلة ودائرة الحلول ، والدمج بين الإبداع والجرأة المحسوبة والواقعية ، والقدرة على تحديد الأفضل والتطلع إليه والتفاعل معه ، واستقطاب الأفكار النيرة وأصحابها . والتنفيذ ببعد استراتيجي يتطلب القدرة على انتقاء الجسورين واستقطاب المترددين وتحييد المثبطين، وكذلك التفنن في تأمين الموارد اللازمة والحكمة في صرفها. 


أيها القياديون

إن جامعتكم ، جامعة المؤسس جامعة الملك عبد العزيز ، اعتمدت التغيير إلى الأفضل منوالاً، والتحسين المستمر منهجاً، والتطلع لأفضل الممارسات طريقاً، وهذا النهج أساسه التكاتف والتعاون والعمل المشترك ويتطلب إخلاص النية أولاً وشحذ الهمم وإذكاء روح المبادرة، والانطلاق بثقة وثبات وفق رؤى موحدة.

إن جامعتكم ستستمر شابة يافعة قوية مادام أبناؤها في مختلف مواقعهم متشربين رؤيتها ورسالتها وعازمين على ترجمتها إلى أهداف طموحة تناسب عزائمهم ، ولا يرضون بأن يقف أمام تحقيقها أي عائق.

إن التغيير المأمول يتطلب تخطيطاً رائداً للوقائع والأحدث ونظم العمل وطرق الأداء وأساليب الإنجاز، وإعادة هندسة لأساليب العمل التقليدية القديمة، لتستفيد من الأفكار الجديدة والأدوات الحديثة، وتتكيف مع الظروف التنافسية ومتطلبات العصر في بناء منظمات متغيرة قادرة على استيعاب الجديد لرفع مستوى الأداء . إن التغيير المأمول يحتاج إلى المغامرة المدروسة والأفكار الجريئة والاستعداد لسبر أغوار آفاق جديدة . إن التغيير المأمول يتطلب التخطيط للنجاح.

 

لقد كان هذا العقد (1420-1430هـ) عقد التغيير والتحسين المستمر ، وكان سمة لنهج الإدارة العليا بل شمل التغيير وكالات الجامعة وجميع قطاعاتها وأساليبها الإدارية واستطاعت الجامعة بخبرتها أن تستوعب بسلاسة مسؤولية عدداً من الجامعات والكليات الناشئة واندماج عدد آخر فيها . 


أيها القياديون

للتغيير والتحسين المستمر لابد من خطة واضحة المعالم ترسم الطريق الذي يجب أن تسلكه الجامعة ، ولابد أن تكون الخطة من قطاف أفكار أبناء الجامعة البررة بها . لقد تم تحديد رؤية الجامعة ورسالتها من قبل أبنائها منذ عشر سنوات وأعدت الخطة الإستراتيجية الأولى للجامعة بمشاركة عدد كبير من أبنائها في عام 1423هـ/1424هـ، وحددت فيها الأهداف بعيدة المدى (1440هـ)، وحددت إستراتيجيات للأعوام (1425هـ -1430هـ ) في  محاور ستة ذكرتها سابقاً وهي الارتقاء الأكاديمي، والجودة الشاملة، والبحث العلمي، والتوسع في حجم المستفيدين، والاستثمار الأمثل للموارد، و الشراكة مع المؤسسات المحلية والعالمية.

واليوم نجتمع كأسرة واحدة لنتفق سوياً ونعمل سوياً في وضع الخطة الإستراتيجية الثانية للجامعة (1431هـ - 1435هـ). وقد اخترت منكم فريقاً متخصصاً لتنفيذ هذا العمل برئاسة سعادة وكيل الجامعة للتطوير، وعضوية كل من المستشار للتخطيط الاستراتيجي، والمشرف على إدارة التخطيط الاستراتيجي.

وآمل منكم تقديم التسهيلات كافة لهذا الفريق لأداء واجبه على أكمل وجه . ومن هذه التسهيلات على سبيل المثال لا الحصر:

·        المشاركة الفاعلة في ورش العمل والتي تمتد لثلاثة أيام وقد تكون خارج مدينة جدة.

·        المشاركة في توزيع الاستبانات وتجميعها داخل الكليات

·        أن يمكن فريق العمل من الحصول على البيانات والمعلومات كافة المتوافرة في كل قطاع.

·        أن يمكن فريق العمل من الاستفادة من غرف الاجتماعات التي تم تجهيزها بالنقل المباشر لشطر الطالبات.


أيها القياديون

ستتضمن أعمال الخطة الإستراتيجية الثانية حسب ما اتفقنا عليه مع فريق العمل على عدد من ورش العمل، ومجموعات التركيز، والاستبيانات، والدراسات، واللقاءات، والمقابلات.

 

ü     أما ورش العمل الثلاث فسيشارك فيها نخبة من منسوبي الجامعة والمعنيين بأدائها وهي:

·        ورشة عمل المستقبل المنشود

·        ورشة عمل تحديد الاستراتيجيات

·        ورشة عمل البرامج والمشاريع

 

أما مجموعات التركيز (Focus Group ) فهي عديدة منها:

 

·   مجموعة التركيز الدولية (International Focus Group ) والتي تتكون من مستشارين من جامعات ومراكز بحوث عالمية ذات ممارسات نموذجية لنقل الخبرات واقتباس أفضل الممارسات.

·        مجموعة تركيز من خارج الجامعة من المعنيين (Stakeholders ) من القطاعين الحكومي والخاص.

·   مجموعة تركيز من أعضاء هيئة التدريس العائدين حديثاً من الابتعاث لإدراج طموحاتهم وتجاربهم في الخطة، واقتراح البرامج والمشاريع المبتكرة لضمان  استمرار التواصل العالمي وتعزيزه وتبادل الخبرات بين الجامعة ومثيلاتها في دول العالم.

·        مجموعات تركيز متعددة من شطر الطالبات.

·   مجموعات تركيز من الطلاب المتميزين من الجنسين ومن مراحل دراسية مختلفة لاستشفاف الصورة الذهنية لهم حول بيئة الجامعة من منشآت وتجهيزات وأعضاء الهيئة التعليمية والنشاطات التعليمية والنشاطات الطلابية ، والإدارة ، والأنظمة والإجراءات.

·   مجموعات تركيز من الخريجين بعد دخولهم سوق العمل ، لمعرفة ما كانوا يتمنون أن تتبناه الجامعة، ومرئياتهم لتطوير الجامعة.

·   مجموعة تركيز من المبتعثين في دول العالم المختلفة لمعرفة الخبرات الجديدة الجيدة التي تعرضوا لها ، وما يمكن الاستفادة منها في جامعتنا، وتشجيعهم على تجربة الممارسات الجيدة الناجحة في الجامعات التي ابتعثوا إليها ، ومن ثم نقل وتوطين هذه التجارب.

 

ü     أما اللقاءات، فهي :

·        لقاؤنا هذا ( "لقاء القيادات الجامعية" ) إضافة إلى:

·        لقاء مع طلاب الجامعة

·        لقاء مع طالبات الجامعة

·        لقاء مجالس بعض الكليات واللجان

 

وفي كل اللقاءات والمقابلات ومجموعات التركيز وورش العمل سيطبق البروتوكول المناسب ، بحيث يستفاد من مخرجات هذه الفعاليات في صياغة الخطة باستراتيجياتها وبرامجها ومشاريعها ومؤشرات الأداء فيها وتقويمها.

 

إن المنهج الذي سيتبعه فريق التخطيط الاستراتيجي لجامعة الملك عبدالعزيز يعتمد على الممارسات الناجحة للتخطيط واستخدام أدوات وتقنيات متعددة في التحليل ، للتحقق من صحة وواقعية مدخلات الخطة، ومن ثم صياغة مخرجاتها المتعددة (Multilevel Documentation ). ليصل إلى كل قطاع من قطاعات الجامعة أهدافه ، وبرامجه ، ومشاريعه التطويرية ، والتي كان مشاركاً رئيساً في صياغتها.

وستعمل قيادة الجامعة لتأمين كل متطلبات تنفيذ الخطة بعد اعتمادها، مع متابعة دورية دقيقة لكل قطاع في مراحل التنفيذ حسب مؤشرات أداء واضحة ، وبشفافية عالية.

أيها القياديون

إن الحديث عن رؤى جامعتكم وتطلعاتها، إنما حديث عن رؤاكم وتطلعاتكم أنتم وزملائكم من منسوبي هذه الجامعة وفخرها، رجالاً ونساءً. وأملي أن يكون لقاؤنا هذا عهدا نتواصى فيه بالعمل الجاد الدءوب إرضاءً لله سبحانه وتعالى أولاً ثم ولاة أمرنا الذين وثقوا بنا وحملونا هذه المسؤولية تجاه أجيالنا القادمة ومجتمعنا.   

 

إخوتي الكرام

ربما تذكرون في بداية الفترة الأولى لتكليفي كلمتي لكم عندما مددت لكم يدي طالباً عونكم ودعمكم ، وأن نعمل معاً ، ثم في بداية فترتي الثانية مددت لكم يدي الاثنتين لاستمرار الدعم والعمل . فالشكر لله عز وجل ثم لكم ، لقد استجبتم للدعوة ، وحققنا معاً الكثير مما ذكرت هنا وما لم أذكر .

الآن نحتاج أن نستمر في وضع أيدينا في أيدي بعض ، لنواصل التميز ، ونحقق الخير بإذن الله تعالى لأبنائنا وبناتنا في هذا الوطن المعطاء . وتذكروا إخوتي الكرام أن ما نبنيه اليوم إنما هو سلسلة من بناء متواصل منذ تأسيس الجامعة وإن شاء الله لعمر مديد وإنجازات متميزة بكم ولكم .

نسال الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا بالعمل الدوؤب إرضاء لله سبحانه وتعالى ثم لولاة أمرنا الذين حملونا هذه المسؤولية تجاه وطننا .

 

شاكراً ومقدراً دعمكم ومشاركتكم اليوم . كما أشكر سعادة وكلاء الجامعة  وأعضاء الفريق الاستراتيجي ومستشار رئيس الجامعة للتخطيط الاستراتيجي  الدكتور / عصام فيلالي ، ورئيس إدارة التخطيط الاستراتيجي الدكتور / عبدالغني مليباري ، وكل من عمل ويعمل معهم في إعداد هذه الخطة التي ستكون نبراساً لنا خلال الخمس السنوات القادمة بإذن الله تعالى .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

     رئيس الجامعة

 

      أ.د. أسامة بن صادق طيب


آخر تحديث
5/17/2009 1:00:56 PM