النائب الثاني يتبنى إنشاء كرسي للقيم الأخلاقية بجامعة الملك عبد العزيز
|
أعلن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، عن تبنيه لكرسي بحثي تحت عنوان (كرسي الأمير نايف للقيم الأخلاقية)، بجامعة الملك عبد العزيز، بهدف التعريف بأهمية القيم الأخلاقية والحث على التمسك بها ونشرها بين أفراد المجتمع.
وجاء ذلك الإعلان لدى رعاية سموه مساء أمس الأحد، انطلاق فعاليات الندوة العلمية الأولى لكــرسي الأمير خـالد الفيصل لـتأصيل مــنهج الاعــتدال الســـعودي ( منهج الاعتدال السعودي : الأسس والمـنطلقات) والتي بدأت اعمالها بمركز الملك فيصل للمؤتمرات بجامعة الملك عبد العزيز.
من جانبه، قدم معالي مدير الجامعة، الأستاذ الدكتور أسامة بن صادق طيب شكره لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز، على اختياره لجامعة المؤسس – صاحب القيم الأخلاقية الإسلامية الأصيلة – لإنشاء هذا الكرسي، مشيرا إلى أن القيم الأخلاقية تمثل أهمية قصوى في عصر العولمة الذي قارب بين الثقافات والمجتمعات المختلفة.
وأشار إلى أن جامعة الملك عبد العزيز تحفل بالعديد من الكراسي البحثية التي تعد وسيلة مهمة من وسائل تعزيز البحث وتوليد المعرفة والإسهام في التنمية، مشيرا إلى أن كرسي الأمير نايف سيسهم في خدمة المنطقة وإثراء العملية البحثية في الجامعة وهو أمر غير مستغرب على سموه الذي يهتم بدعم كل ما يسهم في رفعة شأن الوطن لتحقق رؤية وتطلعات خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بأن تتبوأ الجامعات السعودية مكانة علمية مرموقة عالميا .
وأوضح أن المخترعات الحديثة كالبث الفضائي المفتوح ووسائل الاتصالات والتقنية الحديثة كالإنترنت والماسنجر والجوال والبلاك بيري والوسائط الإلكترونية ساهمت في انتشار العديد من القيم والعادات والتقاليد للمجتمعات العالمية المختلفة مما يعزز من أهمية وجود كرسي علمي يعنى بهذه الدراسات المهمة التي تتوافق مع متغيرات العصر ومتطلباته للتعريف بأهمية القيم الأخلاقية والحث على التمسك بها ونشرها بين أفراد المجتمع من خلال مؤسساته المختلفة كالجامعات والمدارس والأندية الأدبية والثقافية والمساجد ووسائل الإعلام.
وأفاد معاليه أن الكرسي يهدف إلى التعريف بالقيم الأخلاقية الإسلامية للعالم من خلال الندوات والمؤتمرات والمشاركات المتنوعة، ورصد أسباب ومظاهر انحسار القيم الإيجابية وانتشار القيم والمفاهيم السلبية، إلى جانب وضع الخطط والمشروعات والبرامج للتعريف بأهمية القيم الأخلاقية ونشرها بين فئات المجتمع، إضافة إلى إعداد الدراسات التي تساهم في تعزيز القيم الأخلاقية التي تتوافق مع متغيرات العصر، فضلا عن الإسهام في تقديم الحلول العلمية والعملية لمعالجة المشكلات الأخلاقية والحد منها، وكذلك المساهمة في وضع المعايير والمؤشرات التي تحكم تطبيق القيم في المجتمعات من خلال الشريعة الإسلامية وإيصالها للعالم من خلال المنظمات والهيئات الدولية المختلفة.
وتوقع أن يسهم الكرسي الذي يستمر لخمس سنوات في الوصول إلى الدليل (القيمي) المشتمل على الضوابط والمعايير العلمية التي يمكن العمل بها والتواصل من خلالها مع الثقافات الإنسانية الأخرى، وإعداد منهج تعليمي يعنى بالقيم الأخلاقية لمراحل التعليم العام من المراحل العمرية الأولى، تقديم بحوث ودراسات تطبيقية تخدم أهداف الكرسي يمكن الاستفادة من نتائجها على كافة الجهات والمستويات، انحسار المشكلات القيمية والأخلاقية الناتجة عن قلة وعي المجتمع بالمنظومة الأخلاقية الإسلامية، ارتفاع وعي وثقافة المجتمع بالقيم الأخلاقية، قدرة أفراد المجتمع على التمييز بين الثقافات والقيم المختلفة والتواصل والاستفادة مع ما يتناسب مع القيم الأخلاقية الإسلامية.
صرح بذلك الدكتور هيثم بن أحمد زكائي المشرف العام على إدارة الإعلام المكلف بالجامعة
|