(هدى الشام) تجربة إقتصادية علمية فريدة

جامعة الملك عبدالعزيز تستشرف المستقبل منذ ( ربع قرن)!

عميد كلية الأرصاد: تميزنا في هدى الشام قادنا للتوجه صوب الشمال

موقع العمادة: فيصل الغامدي، وبندر الحمراني

تمثل مزرعة هدى الشام محطة أبحاث فريدة من نوعها لكلية الأرصاد وعلوم البيئة وزراعة المناطق الجافة، ويمثل المشروع إحدى المنجزات العلمية التي تفاخر بها جامعة الملك عبدالعزيز من خلال الأبحاث العلمية المتعلقة بالبيئة والتصحر التي تقدمها المحطة على مدار العام.

وقد تسلمت جامعة الملك عبد العزيز أرض هذه المحطة من وزارة الزراعة والمياه بناءًا على خطاب صاحب السمو الملكي نائب رئيس مجلس الوزراء الصادر لمعالي وزير الزراعة والمياة برقم 3/م 7938 وتاريخ 1401/1402هـ لتقام عليها هذه المحطة الواقعة شمال شرق مدينة جدة بحوالي 110 كيلو متر تقريباً بمحافظة الجموم في منطقة هدى الشام الزراعية الغنية بالمياه الجوفية الصالحة للزراعة وتقدر مساحتها بحوالي مليون متر مربع (100 هكتار).

وأشار الدكتور عبدالرحمن بن محمد الخلف عميد الكلية إلى أن تميز هذه المحطة قادهم مؤخرا لإطلاق مشروع مماثل من خلال مزرعة حائل التي تمثل حقل تجارب مصغر، وموازي للمشروع الأم "هدى الشام"، واعتبر الخلف إختيارهم لحائل لتكون وجهة للمشروع الجديد عائد للظروف المناخية المميزة التي تميز منطقة حائل كبيئة زراعية خصبة.

وتطرق الخلف للدعم الذي يجدونه، وقال: "نجد كل الدعم من المجلس الأعلى للجامعة الذي يقف معنا ويدعم التطور البحثي الذي تقوده الكلية، والذي قادها لمثل هذه المشاريع التي تقدم الرسالة الحقيقة للجامعة كمركز بحثي متقدم يقدم كل ما يفيد للمجتمع من حوله".

وأكد الخلف على أن حقل تجارب هدى الشام تجاوز مرحلة الصرف ليتحول لما يشبه المشروع التجاري من خلال ما يقدمه سنويا للجامعة، وتابع: "هذا دليل حي على نجاح هذه التجربة التي تمثل أولوية كبيرة للجامعة".

وزف الخلف بشرى نجاح زراعة نبات الهوهوبا الذي يقاوم الملوحة بعد مشوار تجارب قطعت من خلاله الكلية مسافة 15 عاما لإثبات هذه التجربة، وأضاف: "مثل هذا البحث النادر بحاجة لإلقاء الضوء عليه، فالنجاح يسجل للجامعة، وليس للكلية فقط في ظل الدعم الذي نجده على أعلى المستويات".

14 بئرا للري بالمحطة

يوجد بالمحطة تسعة آبار جوفية سبعة أنبوبية ( ارتوازية) عميقة مركب عليها طلمبات لعمق 50م والبئر الثامن لعمق 25م والبئر التاسع مفتوح لغرض المراقبة ودراسة مستوى الماء الجوفي بالمحطة وجميعها موصلة ببعضها البعض. ولما كان الماء شريان الحياة و لما له من أهمية عظمى في الإنتاج الزراعي في كل من المناطق الرطبة والجافة على حد سواء وخاصة في المناطق الجافة كان من الضروري دراسة الاحتياجات المائية للمحاصيل التي تسود زراعتها في المنطقة الغربية لذلك يوجد بالمحطة جهازان لقيـاس الاستهلاك المائي للنبات ( البخر نتح ) وهي مجهزة على أحدث النظم العالمية حيث أنها من النوع الوزني الكبير (ليسيمترات وزنيه) حيث يمكن قياس (البخر نتح) في أي وقت كما يتم تسجيل القياس بصفة مستمرة باستعمال وحدات تخزين المعلومات.

وتضم كذلك خمسة آبار جوفية عميقة تم إنشاؤها مع بداية المحطة يبلغ عمق هذه الآبار 55 متراً ( عمق حفر ) وعمق مروحة الطلمبة ( عمق السحب ) 50 متراً ويبلغ قطر البئر الخارجي 14 بوصة ويتم رفع المياه بواسطة مواتير نظام ( المحور الرأسي ) حيث هناك بعض المواتير تعمل بنظام الاحـتراق الداخلي (بوقود) والآخر يعمل بنظام الطاقة الكهربائية. أيضاً هناك بئر ذات النوع المفتوح وعمق 20 متر وقطر 4 أمتار ويتم تعميقه وتطهيره بصورة دورية، وفي الآونة الأخيرة نتيجة لتوسع المناطق المستزرعة في المحطة وقلة موارد المياه نتيجة لتعدد الآبار الجوفية في المناطق المجاورة فلقد واجهت المحطة عجزاً مائياً كبيراً نتيجة لقلة الأمطار على المنطقة خلال الأعـوام الماضية وقيام المزارعين ببيع المياه ونقلها بالشاحنات (الوايتات) بجميع أحجامها إلى مدينة جدة ومكة المكرمة والمناطق المجاورة لها الأمر الذي استدعى ضرورة حفر آبار جوفية أخرى. فتم عمل أربعة آبار تكميلية بالمحطة حتى عمق حفر 50 متراً وقطر خارجي 14 بوصة وتم إنزال مراوح الضخ إلى عمق 40 متر في كل منها، ولقد انتهت المحطة من تنفيذها واستخدامها الفعلي، ومن خلال التعاون والتكامل الثنائي تقوم حالياً كلية علوم الأرض بحفر بئر اختبارية لدراسة صفات طبقات الأرض الحاملة للمياه بمنطقة هدى الشام بعمق 144 متراً. وتتم عملية الري بالطرق العلمية الحديثة للتوصل للاستخدام الأمثل لكميات المياه المحدودة في المناطق الجافة وتضم المحطة أكثر من نظام للري:

1- نظام الري بالرش:حيث هناك العديد من نظم الري بالرش الحديثة التي تعمل تحت تأثير الضغط الهيدروليكي فهناك نظام الري بالرش المحوري، وهناك نظام الرش بالمسدس المتحرك الآلي. ونظام الرش الثابت. وهذه النظم تشغل مساحة كبيرة من المحطة تقارب 30% من المساحة (لمساحة مزروعات محاصيل البرسيم والأعلاف بالمحطة).

2- نظام الري بالتنقيط:وهي تنتشر في مزارع الأشجار ويتم أيضاً ري مصدات الرياح من الأشجار الخارجية حول سور المحطة للحماية من الرياح والرمال وهذه النظم تروي 40% من تلك المساحة.

3- نظم الري السطحي:وهي تشغل نسبة غير كبيرة من المساحة تبلغ حوالي 15% من المساحة المزروعة وهي تنقسم إلى أنواع مختلفة منها الري الحوضي والري بالخطوط والري بالشرائح ولقد تم تركيب مواسير لنقل المياه للمساحة المزروعة بهذا النظام لتقليل الفاقد بالرشح في التربة أثناء نقل المياه للري.

آبار جوفية تخترق هدى الشام

ويوجد في المحطة خمسة آبار جوفية عميقة تم إنشاؤها مع بداية المحطة يبلغ عمق هذه الآبار 55 متراً ( عمق حفر ) وعمق مروحة الطلمبة ( عمق السحب ) 50 متراً ويبلغ قطر البئر الخارجي 14 بوصة ويتم رفع المياه بواسطة مواتير نظام ( المحور الرأسي ) حيث هناك بعض المواتير تعمل بنظام الاحـتراق الداخلي (بوقود) والآخر يعمل بنظام الطاقة الكهربائية. أيضاً هناك بئر ذات النوع المفتوح وعمق 20 متر وقطر 4 أمتار ويتم تعميقه وتطهيره بصورة دورية، وفي الآونة الأخيرة نتيجة لتوسع المناطق المستزرعة في المحطة وقلة موارد المياه نتيجة لتعدد الآبار الجوفية في المناطق المجاورة فلقد واجهت المحطة عجزاً مائياً كبيراً نتيجة لقلة الأمطار على المنطقة خلال الأعـوام الماضية الأمر الذي استدعى ضرورة حفر آبار جوفية أخرى. فتم عمل أربعة آبار تكميلية بالمحطة حتى عمق حفر 50 متراً وقطر خارجي 14 بوصة وتم إنزال مراوح الضخ إلى عمق 40 متر في كل منها، ولقد انتهت المحطة من تنفيذها واستخدامها الفعلي، ومن خلال التعاون والتكامل الثنائي تقوم حالياً كلية علوم الأرض بحفر بئر اختباريه لدراسة صفات طبقات الأرض الحاملة للمياه بمنطقة هدى الشام بعمق 144 متراً

البيوت المحمية والإنتاج الزراعي السنوي

تم إنشاء عدة بيوت محمية ذات تحكم آلي بالحرارة والرطوبة تعتمد في زراعتها على الري بالمغذيات السائلة ويزرع بها مختلف المحاصيل سواء حقلية أو بستانية على مدار السنة كما يستفاد منها في زراعة النباتات ذات الاحتياجات الخاصة وذلك يهدف تطوير الزراعة المحمية.

*- إقامة منشآت لإنتاج وتربية الثروة الحيوانية من أبقار وأغنام وماعز ودواجن.

*- تكوين جهاز فني قادر على تنفيذ الدراسات والبحوث بدقة وتوصيل المعلومات إلى المتدربين بكفاءة عالية.

*- اختيار جهاز إداري يساند الجهاز الفني يتسم بالمرونة التي تتطلبها البحوث.

وتضم المحطة عشرة صوب من الفيبرجلاس تخدم الإنتاج النباتي بمجالاته المتعددة (نظام التبريد بها صحراوي) وتبلغ مساحة الصوبة الواحدةحوالي600 م2 مقسمة إلى قسمين بالتساوي لسهولة عملية التبريد وانتظامها - ويختلفنظام الري في هذه الصوب فهناك ري بالتنقيط وآخر بالرذاذ وثالث بنظام الزراعةالمائية وتزرع بهذه الصوب نباتات الظل (زينة) في صوب رقم 2 ، 3 ، 4 ويخصص لبحوثالخضر الصوب رقم 5 ، 9 ، 10 والفاكهة صوبة رقم 6 وهناك صوب خصصت للغابات وصوب أخرىللزراعات المائية .
كما تضم يوجد بالمحطة عشرةبيوت مظللة تخدم الإنتاج البستاني والموارد الطبيعية المتجددة ولقد أُعيد تجديدهاوزيدت مساحتها بضم الفراغات الموجودة بين هذه البيوت والتي تم تظليلها وذلك لزيادةالرقعة الزراعية المستخدمة لإكثار النباتات وعملية التقسية التي تتم داخل المشتلالمظلل لكي تنقل فيما بعد للمكان الدائم في حقول المحطة أو خارجها، التي تخدمالمزارعين في المنطقة .

المحطة والإنتاج الحيواني ومنتجات الألبان

تضم المحطة عدة منشآت تخدم مجالات إنتاج وتربية وإكثار الحيوانات من أبقار وأغنام وماعز ويشمل ذلك:

- حظيرة أبقار بطاقة 300 بقرة تضم سلالات عالمية كالفريزيان والجيرسي مع أبقار محلية وسلالات خليطة بينها، وملحق بالحظيرة خط لبسترة الألبان و معمل لتصنيع منتجات الألبان المختلفة.

ـ حظيرة أغنام وبها أنواع الحري والنجدي والنعيمي والسواكني وخلطانها المختلفة التي تتميز بإنتاجها العالي تحت الظروف البيئية للمنطقة، كما تضم وحدة التجارب أنواعاً من الماعز المحلية والدمشقية والمصرية.

هذه هي هدى الشام من الداخل المزرعة التي تحولت اليوم صرح علمي إقتصادي مميز يعمل على تقديم خدمات (علمية ـ إقتصادية) للجامعة، ويسجل كا أولوية تضاف لأولويات الجامعة من خلال كلية الأرصاد والبئية فتحية للعاملين بها والقائمين عليها