
د. زهير بن عبد الله دمنهوري
اليوم الوطني .. ذكرى تأسيس وطن المجد والعلياء
إثنان وثمانون عاماً إنقضت على تأسيس المملكة العربية السعودية .. فنحتفل اليوم بذكرى اليوم الوطني .. وكلنا فخر واعتزاز .. فهو يوم تاريخي مجيد
.. يحمل في طياته ذكريات المجد والإباء والشموخ .. ويضم بين ثناياه ذكرى كفاح وملحمة بطولة وشجاعة ووفاء قام بها رجال أشداء وأوفياء صدقوا الله ما عاهدوا عليه ..
ففي مثل هذا اليوم من عام 1351هـ الموافق 1932م أعلن المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – توحيد كافة أجزاء الدولة السعودية الحديثة تحت اسم المملكة العربية السعودية، وذلك بعد أكثر من اثنين وثلاثين عاماً أمضاها الملك المؤسس في نضال وجهاد وكفاح الأبطال بصحبة رجال أشداء مخلصين لتوطيد أركان الدولة وتوحيدها. وقد قيض الله سبحانه وتعالى أسباب النجاح للملك المؤسس – طيب الله ثراه- في توحيد هذه البلاد وهو ما تستحقه، فهي خير بقاع الأرض حيث بُعث صفوة الخلق .. واختارها الله لتكون مهبط الوحي .. ليسطع منها نور الحق ورسالة الدين الإسلامي الحنيف لهدي وصلاح البشرية جمعاء .
وقد أرسى – طيب الله ثراه – دعائم الدولة الحديثة والحكم على أسس ومبادئ العقيدة الإسلامية السمحاء والسنة النبوية المطهرة، وأنشأ مختلف المؤسسات الإدارية والتعليمية والصناعية والاجتماعية سعياً نحو تقدم الدولة ونهضتها في كافة المجالات، ومن بعده وعلى نهجه ووفقاً لخطاه الخيّرة سار أبناءه البرره .. فكانت عهود أبناءه الأوفياء عهود خير نمى فيها الرخاء وتعاظم البناء عاماً بعد عام لخير المواطنين وخير الأمة العربية والإسلامية, وغدت المملكة دولة لها مكانتها المتميزة وأدوارها البارزة على مختلف المستويات .
واستمراراً لمسيرة الخير والنماء .. ومنذ أكثر من سبعة أعوام تولى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – يحفظه الله – مقاليد الحكم بالمملكة العربية السعودية وبايعه الشعب العربي السعودي الأبي على الولاء والوفاء ..
ويمثل هذا العهد انطلاقه خير جديدة، وانطلاقة حب عميق بين القائد والمواطن، وانطلاقة نحو تأكيد معاني الولاء والانتماء والوفاء وروح الجماعة ووحدة الصف، وكذلك انطلاقة نحو التنمية المستدامة والتقدم والرخاء لتصبح المملكة دولة عصرّية متكاملة الإمكانات والمؤسسات .. ومن أهم طفرات الإنجاز التي نفخر بها التوسع الكبير في قطاع التعليم بكافة مستوياته وخاصةً بالتعليم العالي حيث نمت أعداد الجامعات إلى ما يزيد عن الضعف. وأطلق خادم الحرمين الشريفين مبادراته الكريمة ومن أهمها مبادرة إنشاء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، كأول جامعة بحثية للدراسات العليا في المملكة، ومبادرته التي أطلقها منذ أكثر من ست أعوام والخاصة ببرنامج الابتعاث الخارجي والذي استفاد منه آلاف الطلاب والطالبات، وفي العام السابق صدرت موافقته السامية – حفظه الله – بتمديد برنامجه للابتعاث لخمس سنوات أخرى حيث يهدف إلى رفع كفاءة أبناء الوطن وبناته وتزويدهم بشتى أنواع المعارف والعلوم, ولعل من الملموس ما يحظى به التعليم من اهتمامه ودعمه حفظه الله توجهاً نحو الارتقاء بجودته وإمكاناته لخدمة متطلبات التنمية والتطوير إلى جانب منافسته المستحقة مع غيره من منظومات التعليم في العالم المتقدم .
إن اليوم الوطني.. بقدر ما يمثله من ذكرى غالية .. فإنه يصور ملحمة خالدة في حب ووحده الوطن, فعلى مدار تلك الأعوام يتأكد الوفاء والتلاحم بين المواطنين والقادة.. ويظهر المشهد أصالة اللحمة الواحدة وإزدياد رسوخها صلابتها في علاقة تشكل نموذجاً على مستوى الشعوب وعلى مدار التاريخ بين ولاه الأمر والمواطنين .. وحقيقة ما يجمعهم جميعاً هو الحب الصادق فيما بينهم ونحو الوطن الغالي .
ويطيب لي أن اعبر في هذا اليوم التاريخي عن أعمق مشاعر وأحاسيس الحب لهذا الوطن العظيم .. وطن له بحق ماضي تليد وحاضر زاهر مجيد ومستقبل رخاء ونمو وتقدم بمشيئة الله .
كما يطيب لي أن انتهز هذه الفرصة لأرفع أزكى التهاني وأطيب الأمنيات لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ـ حفظهما الله , ونسأل الله جل وعلا أن يحفظ لهذه البلاد الأمن والأمان والتقدم والرخاء تحت راية هذه القيادة الرشيدة المعطاءة من أبناء المؤسس .
وكيل الجامعة للتطوير
****************

د. خالد بن سامي محمد حسين
وطن فيه (مكة والمدينة) ليس كباقي الأوطان
أوطاننا مصدرعزنا وفخرنا، أوطاننا مصدر ثقتنا وإلهامنا، أوطاننا مصدر شموخنا وأنفتنا، أوطاننا مصدر كرامتنا وكبريائنا، فما بالكم بوطن يضم بين جنابته اقدس البقاع وأطهرها مدينة الوحي مكة المكرمة وطيبة الطيبة حيث ثرى سيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم
وعندما يحتفل 22 مليون مواطن سعودي ونيف اليوم بذكرى يومهم الوطني فهم يحتفلون بوطن ليس كباقي الأوطان، وطن ارسى الملك المؤسس طيب الله ثراه دعائمه على الشريعة الإسلامية وحسن الجوار والسياسة المعتدلة المنحازة فقط لقضايا امتها الإسلامية والعربية
وذلك يقودنا ونحن نحتفل اليوم بعيد الوطن الا نغفل العمل الجليل الذي قام به الملك المؤسس بإرساء دعائم هذه البقعة الطاهرة وقيادتها من التشرذم للتوحد، ومن الخوف للأمان ومن العصبية للسلام، وجاء ابناءه الملوك من بعده ليكملوا رسالة الملك الذي ارسى دعائم اعظم وحدة عرفها التاريخ المعاصر.
اليوم الوطني ليس مجرد ذكرى عابرة في مثل هذا اليوم اعلان ولادة دولة عظيمة اصبحت اليوم رائدة في محيطها الاسلامي والعربي الكبيرين، بل اصبحت احدى الدول المؤثرة في القرار الدولي. وبكثير من الاعتزاز نثمن لحكومتنا الرشيدة ما وصلنا إليه في جميع المجالات فالمواطن السعودي اليوم ينظر إليه بكثير من الغبطة بعد أن اصبح من المساهمين في رسم خارطة الحضارة العالمية بأبنائه الذين تعلموا وعلموا، وشقوا طريقهم بكل ثبات ونجاح .
ونحن نستقبل هذه الذكرى نسأل الله أن يحفظ هذا الوطن وأن يحفظ لنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الملك الذي اولى التعليم والتعليم العالي بصفة خاصة جل اهتمامه من خلال افتتاحه جامعة العلوم والمعرفة جامعة "كاوست" التي باتت محط انظار العلم والعلماء، ومن خلال سياسة الابتعاث التي بدأنا نجني ثمارها من خلال جيل متعلم ومتطلع فله منا كل اجلال وإكبار، ولعضده سمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي
الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله ـ متمنيا أن يبارك المولى عز وجل خطواتهما وأن يحفظ هذه البلاد وأهلها من كل مكروه وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان.ونسأل الله أن يغفر لموحد هذه البلاد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود من جعلنا نفاخر بهكذا وطن .
عميد تقنية المعلومات
******************
|
|

د. هيثم أحمد زكائي
ذكرى اليوم الوطني مناسبة غالية على قلوبنا
في الأول من الميزان من كل عام تطل علينا مناسبة غالية على قلوبنا، هي ذكرى اليوم الوطني للمملكة. إنه اليوم الذي توحدت فيه المملكة العربية السعودية تحت راية التوحيد. انه اليوم الذي اشرقت في شمس التطوير والانطلاق على الجزيرة العربية. انه اليوم الذي توجت فيه معركة الكفاح والبطولة التي قادها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود يرحمه الله . انه اليوم الذي تغير فيه مجرى التاريخ بإعلان قيام المملكة العربية السعودية .
إن النهضة التي تشهدها المملكة العربية السعودية اليوم في شتى المجالات ما هي الا خطة وٌضعت بسطور من ذهب لتوفر لكل مواطن سعودي اسس العيش الرغيد الذي تنشده كل الحضارات. وما نشهده من انطلاق وتطور في مجالات التعليم العالي لهو اكبر شاهد على حرص قيادتنا الرشيدة على تنفيذ بنود هذه الخطة للرقي بالمواطن فكرياً وعلمياً وثقافياُ واجتماعياً .
لقد كان الواقع في عهد المؤسس يرحمه الله مليئا بالتحديات الجسام. واستعان بالله عز وجل، ثم برجال عظام حملوا على عاتقهم بناء هذه الدولة لبنة لبنة، لنعيش نحن في هذا الجيل رغد الحياة ونستمتع بما وصلت اليه بلادنا الحبيبة من تطور وتقدم في مجالات شتى.
لذلك، فإن الواجب علينا ان نحافظ على هذه النعمة. وان نشكر الخالق عز وجل على تسخيرها لنا. وذلك لا يكون الا بالعمل الدؤوب لاكمال المسيرة، وتتويج النجاحات العديدة التي تحققت بنجاحات أخرى تنتظر.كل الحب والولاء لك يا وطني الحبيب. كل العزة والشرف لك يا وطن الرجال. كل التقدم والازدهار لك يا وطني .
عميد كلية العلوم الطبية التطبيقية
**********************
|
|

أ. د. عبد الرشيد عبد العزيز حافظ
اليوم الوطني لبلادنا الغالية فرصة ثمينة لأبنائنا وبناتنا كي يستذكروا نعم الله عز وجل عليهم
تعد مناسبة اليوم الوطني لبلادنا الغالية فرصة ثمينة لأبنائنا وبناتنا كي يستذكروا نعم الله عز وجل عليهم ، بما مكنهم من رغد العيش في هذه الأرض الطاهرة ، بعد أن تم التخلص بدون رجعة من كل مظاهر التخلف والشتات وانعدام الأمن والطمأنينة ، خصوصا ونحن نرى من حولنا ما آلت إليه أوضاع دول ومجتمعات فقدت الأمن والأمان والاستقرار.
لا شك أننا في ذكرى اليوم الوطني المجيد مدعوون للتفكير بعمق في تضحيات المؤسس البطل جلالة الملك عبد العزيز آل سعود طيب الله ثراه ورجاله الأفذاذ ، والملحمة البطولية الفريدة التي تحققت لهذه البلاد بفضل الله عز وجل ثم بعزيمة الرجال المخلصين الأوفياء ، وأن نستفيد من العبر والدروس الكثيرة التي أفرزتها ، وأن تكون مادة للمطالعة والمناقشة والبحث
إن من حسن الطالع أن يتزامن احتفالنا باليوم الوطني هذا العام مع بداية العام الدراسي الجديد ، وأجدها فرصة لدعوة مؤسساتنا التربوية والاجتماعية أن تولي هذا الحدث ما يستحقه من اهتمام مع بداية العام الدراسي لغرس وتأصيل المواطنة الحقه في نفوس أبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات في كافة المراحل الدراسية ، كما أن المكتبات بمختلف أنواعها الأكاديمية والمدرسية والعامة مدعوة لجلب المصادر سواء الورقية أو الإلكترونية التي تتناول ملحمة التأسيس ، ومسيرة القائد الفذ عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ، وتقديمها للطلاب وحثهم وتشجيعهم على قراءتها ، والاستفادة منها ، كما ينبغي الاهتمام بغرس قيم التلاحم بين أفراد الشعب السعودي ، في ضوء تمسكه بالقيم الإسلامية، وأن نعمل على تأصيل حب الوطن ، وتأصيل الانتماء إليه ، ليس ذلك فحسب بل لا بد وأن يشعر كل منا الفخر والاعتزاز لأنه سعودي ، وينتمي إلى هذه الأرض الطاهرة المباركة
كما ينبغي أن ينعكس هذا الانتماء على العمل الجاد المخلص و التفاني في خدمة الوطن ، واعتبار ذلك واجبا شرعيا ووطنيا ، وجزءا من رد الجميل لهذا الوطن الغالي المعطاء .
كما أن المؤسسات البحثية مدعوة لإخضاع هذا الحدث العظيم للكثير من البحوث والدارسات العلمية الرصينة والمتعمقة ، إذ أن ما أعد حتى الآن من دراسات وبحوث وما تم تأليفه من كتب وسير ومقالات لم يف هذا الموضوع حقه ، لأن تجربة التوحيد كانت فريدة ولأن الدروس التي يجب استخلاصها متعددة الأوجه ، وينبغي الإفادة منها في كافة مناحي الحياة الدينية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية .
مما يجدر ذكره في هذه المناسبة الغالية علينا جميعاً هو مواقف المملكة من قضايا الأمتين العربية والإسلامية ودعمها اللا محدود لكل ما يعود على الشعوب بالخير العميم ، وليس ذلك بمستغرب كون المملكة مهبط الوحي ومنطلق الرسالة وقبلة المسلمين ، وما مشروع توسعة الحرمين الشريفين إلا واحدا من الأمثلة الحية على الاهتمام بالمقدسات الإسلامية ، والحرص على توفير كل ما من شأنه راحة حجاج بيت الله الحرام ، ناهيك عن اهتمام المملكة ببيوت الله في مختلف أنحاء العالم .
عميد شؤون المكتبات ومدير مركز النشر العلمي
********************

د. عدنان بن سالم الحميدان
وطن .. محفوف بقيادته وحضارته وتاريخه
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين .. دائماً ما يسعدنا الوطن الذي يحتضننا بالرفاه ورغد العيش والأمن (الشعار والدثار) صور بلاغية حضارية سامقة نعتز بها .
ثم هكذا .. نحن في وطننا نجل قيادتنا ونفخر بها، نحب الوطن حباً سرمدياً كثقافة ولاء وانتماء لأنه إنما يبث في ذواتنا عشقه في كياننا .. واليوم الوطني .. مناسبة سعيدة على كل القلوب يبادرنا بفيضه الروحي، يبادرنا كل عام بشرف الانتماء له، ويرسم نعمه بفضل الله، لتضيف إلى أمجادنا الزخم الحضاري والتنموي والتاريخي ويشخص (مكرمات) لمسيرة دشنها صقر الجزيرة المغفور .. له بإذن الله الملك عبدالعزيز فوحد شبه الجزيرة العربية بعد أن كانت شتاتاً وأشلاء لتغدو دولة عصرية ذات سيادة عالمية تضيف إلى مكانتها الدينية كرائدة للتضامن الإسلامي وموئل أفئدة المسلمين من مشارق الأرض ومغاربها ..
ثم ليغدو اقتصادها الأقوى والذي انعكس على طيب المعيشة وطيب الأمان .. أما مليكنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز والأسرة المالكة فهم فرحتنا نزف إليهم جميعاً هذه التهنئة المباركة وأن يديم الله عليهم أجزل العافية لأنهم يظلون (بمشيئة الله) في حضورهم بالوطن أريجاً في الثنايا ..ألفهم المواطن والمقيم والمسلم في كافة أصقاع المعمورة فعاد الوطن في يومه .. لينسج كل أولئك أكاليل السعادة على جباههم التي تشرق بنور قائدنا الملك عبدالله بن عبدالعزيز ونور الوطن، ولتجيء كل الوفاءات تهنيء وترحب.
يومنا الوطني ..
هو عهدنا وولاؤنا وانتماؤنا الذي ندرك لغة الوفاء معه ونحن بعمادة الدراسات العليا بجامعة الملك عبد العزيز نزدهي بوطننا .. فأهلاً بهذه المناسبة التي لا تزال في كل القلوب دعماً لإنجازاتنا وتفانينا في أعمالنا والتزامنا بأخلاقيات مهنتنا التعليمية ورسالتنا الأكاديمية العليا نُنمي بها أنفسنا ونصدر التطوير المعرفي لأبناء الوطن ولخارج الوطن فالوطن هو عنوان للمليك الإنسان اللبيب الحبيب المحفوف بحب شعبه .. اللهم احفظ وطننا وقيادتنا أجيالاً أجيالاً أماناً ونهضة ورفاهاً وحضارة يستمد هذا الفضل من الله .
عميد الدراسات العليا
*********************
|
|
يوم وطني
عامُ تلو العام، وهذا اليوم تُجذَّر أصوله عميقًا في نفوس أبناء الوطن .. عامًا تلو العام وهذا اليوم يَشيد بهامة المؤسس طيب الله ثراه .. حكمة وحنكة وبُعْدُ نظر وثاقبُ بصيرةٍ .. مزايا اجتمعت في رجل كان هدفه إرساء قواعد الأمن والطمأنينة وتوحيد الكلمة والصفّ - بعون الله - في أرجاء البلاد، دعمه وآزره في تحقيق مآربه وغاياته أسطولٌ بشريّ جهّزه وأعدّه وجنّده لخدمة الوطن وأبنائه .
سار على نهجه من بعده أبناء بارُّون أكارم، حافظوا على هذه القلعة الحصينة، وسَيّجوها برفيع المستوى من الخُلُق الدمث والتعامل الحسن، نبراسهم دستورٌ ربانيٌّ فصْل، وسنة نبوية حقّة ..
همهم الأول والأكبر إعلاء شأن هذا الكيان الشامخ وراحة أبنائه، يسعون جاهدين من أجل حاضر مشرق ومستقبل واعدٍ، عُراهم موثوقةٌ بالله، يدعونه سرًا وجهرًا أن يعينهم وينير طريقهم بإحقاق الحقّ ونصرة العدل .
فهاهي ذي بلادنا، وهاهو ذا وطننا شَهِدَ ويشهَدُ وسيشهدُ كبيرَ التطورات وعظيم الإنجازات في شتى المجالات التي يُفخَر بها ويُشار إليها بالبنان، مَهَرَها أبناء يحبون وطنهم فحقُّهم أن يفخر بهم ويُِعلي قدرهم .
حفظكم الله قادةَ وطني، وأعزّ بكم الإسلام والمسلمين .. وبارك الله فيكم أبناء وطني وقيّضكم للحفاظ عليه والذود عنه .. اللهم آمين..
د. هناء بنت عبد الله النعيم
عميدة شطر الطالبات
****************
|
|
اعتادت الشعوب في أيامها ومناسباتها الوطنية أن تعدّ الكلمات لذلك اليوم،وأن تحييها بالاحتفالات والأناشيد؟ ولكن القصائد لا تكفي لاستيعاب ُمنجزات الوطن خاصة إذا كان الوطن عملاقا تتسامى أهدافه حتى تعانق السحب.عندها يكون احدى صور الاحتفال هو في عرض ُمنجزاتها التي هي صورة ناطقة فصيحة تعبر عن مسيرته. ولوطننا - ولا نبالغ- و في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله - حفظه الله- كل يوم منجز،حتى إذا جاء اليوم الوطني لنسجلها احتفالا تنافست المنجزات واحترنا في أيها نختار ؟!
ولنقف في هذا العام على أحد المنجزات في هذا العهد الميمون ألا وهو الابتعاث الذي تحدث عنه الكثيرون من المثقفين والمعنيين به، وأفردت له البرامج الحوارية مرئية ومسموعة.
الابتعاث دائرة كبيرة سنكتفي بقطب منه هو (ابتعاث المرأة).وقد كان الابتعاث استكمالا لمسيرة الحضارة العربية والإسلامية التي انطلقت من الجزيرة العربية ملبية القول المأثور:"اطلب العلم ولو في الصين".وقوله عليه الصلاة والسلام :" الحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها فهو أحقّ بها".
وقد ساوى الإسلام بين المرأة والرجل في هذا الجانب- طلب العلم- وغيره من الجوانب الحضارية،لذا كان فتح باب الابتعاث للمرأة امتدادا لتلك الرؤية الحكيمة التي رأت في المرأة عمودا قويا من أعمدة بناء الوطن.
وما أن فتح هذا الباب العظيم للمرأة السعودية حتى أخذت طموحاتها تتزايد في دخوله،ولم يكن السفر لمجرد السفر هو أقصى أمانيها، ولكن الغنيمة العلمية والثقافية كانت هي محط الهدف، حتى أخذنا نرى المرأة تبحث عن احتياجات الوطن لتسارع في استكمال بنود ابتعاثها.وإذا ما انتقلت عيوننا معها في أنحاء العالم وجدناها في أروقة الجامعات ومكتباتها تنهل منها كنوز المعرفة لتعود بكل مفيد .
ابتعاث المرأة وفوائده على وطننا نلمسه في كل مؤسسة ودائرة عادت إليها المبتعثة ،لتقدم لوطنها آخر ما توصلت إليه حضارات الأمم المختلفة من العلوم نظرية وعلمية،تحاول جاهدة أن يستفيد منها الوطن مع الاحتفاظ بقيم ديننا وحضارتنا العربية والإسلامية.
رأينا المعلمة والمبرمجة والطبيبة... وغيرهن من رائدات الوطن تعدت مرحلة التلقي والتلقين إلى الاختراع والإبداع والتطبيق،امرأة واعية بما تحمله من فكر حضاري .
نماذج المرأة السعودية المبتعثة وإيجابياتها لا تسعه هذه الأسطر، ولكنها وقفة من وقفات الاحتفال بمنجز من منجزات وطننا الحبيب في يومه الوطني.
د. منال بنت ابراهيم مديني
وكيلة عمادة شؤون الطلاب للانشطة
*********************
|
|
ذكرى العيد الوطني الثاني والثمانون
يحتفل وطننا الغالي بعيده الوطني في اليوم الأول من الميزان الموافق 23 سبتمبر (أيلول) من كل عام وذلك تخليداً لذكرى توحيدها على يدي مؤسسها جلالة المغفور له بعون الله الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه.ففي مثل هذا اليوم من عام 1351هـ / 1932م خلد التاريخ في صفحاته مولد المملكة العربية السعودية بعد ملحمة البطولة التي قادها المؤسس الملك عبد العزيز بعد استرداده لمدينة الرياض عاصمة ملك أجداده وآبائه في الخامس من شهر شوال عام 1319هـ الموافق 15 يناير 1902م.اثنان و ثمانون عاماً حافلة بالإنجازات على هذه الأرض الطيبة والتي وضع لبناتها الأولى الملك المؤسس وواصل أبناؤه البررة من بعده الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله واستمر العطاء والتطور في كافة الميادين المختلفة ففي مجال التعليم شيدت المدارس والمعاهد والجامعات وتم ابتعاث الطلاب لاكمال دراساتهم العليا بنين وبنات و التوسع في برامج الابتعاث التعليمي للخارج وزيادة رواتب الطلبة المبتعثين إلى الخارج بنسبة 50%. كما تم تأسيس جامعات جديدة في المدينة المنورة وتبوك وحائل وجيزان والطائف والقصيم والجوف والباحة وعرعر ونجران مع الاهتمام بدور المراءة السعودية في التعليم فتم وضع حجر الأساس لجامعة الأميره نورة بنت عبد الرحمن وهي تعتبر أول جامعة في السعودية متكامله خاصه بالبنات كما تم انشاء جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية - كاوست كما اصدر حفظه الله الأمر بالتوسعة الكبيرة للمسجد الحرام في مكة للحرم، والتوسعه في المسجد النبوي والقيام أعمال توسعات للمشاعر المقدسة في منى ومزدلفة وعرفات. إنشاء مشاريع لتسهيل الحج مثل جسر الجمرات الجديد، وقطار الحرمين السريع للربط بين المدينة المنورة ومكة، وقطار المشاعر المقدسة للربط بين مكة ومنى وجبل عرفة ومزدلفة وضع حجر الأساس لمشروعات عملاقة في جدة ومكة المكرمة تفوق كلفتها 600 مليار ريال تحت مسمى «نحو العالم الأول »
كما تم في عهده الميمون الإعلان عن مشروعات اقتصادية ضخمة منها مدينة الملك عبد الله الاقتصادية ومدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد ومدينة المعرفة ومدينة جازان الاقتصادية ومركز الملك عبد الله المالي وإنشاء الهيئة العامة للإسكان وهيئة الخطوط الحديدية وجمعية حماية المستهلك وشركة المياه الوطنية. واهتمامة ايده الله بتقنية النانو وذلك بإنشاء مركز تقنية النانو بتكلفة 35 مليون ريال. كما اصدر خادم الحرمين امره الكريم بأنشاء مدينة للطاقة الذرية والمتجددة وذلك لتوفير مصادر بديلة لتوليد الكهرباء وإنتاج المياه المحلاة، وكان مرسوم تأسيسها قد اسماها مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة و إنشاء هيئة مكافحة الفساد على أن تكون مرتبطة به مباشرة و قرر دخول المرأة كعضو في مجلس الشورى والترشح والترشيح للمجالس البلدية والعديد العديد من المشروعات التي لايتسع لحصرها.
تهنئتنا الخاصة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز – حفظهما الله وللأسرة المالكة ولأبناء وطننا بهذه الذكرى سائلين الله ان يديم علينا هذه النعم وان يحفظ بلادنا من كل عابث.
الطالب ريان بن نايف فيدة
قسم الهندسة الكيميائية
******************
|
|
|
|