معهد تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها بجامعة المؤسس يبدأ أول برامجه
|

|
نظم معهد تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها بجامعة الملك عبد العزيز، مؤخرًا البرنامج التدريبي الأول، لأعضاء هيئة التدريس ومنسوبي الجامعة غير العرب، وذلك عبر دورات قصيرة تمتد إلى 8 أسابيع تشتمل على ثلاثة مستويات.
وأوضح عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية الدكتور محمد بن سعيد الغامدي أن الدورات يشرف عليها أكاديميون مؤهلون لتدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها، مشيرًا إلى مشاركة أكثر من 80 متعلماً تم اختيارهم بعد اجتيازهم اختبار تحديد المستوى.
وأشار إلى أن المعهد سيسهم في إبراز دور المملكة العربية السعودية الريادى في خدمة الثقافة العربية الإسلامية، عبر توطيد سبل التعاون الأكاديمي والعلمي مع مؤسسات التعليم الأجنبية في دول العالم الغربي والتوسع في برامج التبادل الطلابي الدولي.
وأفاد بأن المعهد يسعى إلى نشر اللغة العربية وتعليمها للناطقين بغيرها وتطوير طرق تدريسها وموادها التعليمية باستخدام أحدث التقنيات وأفضل أساليب التدريب الحديثة في هذا المجال، وذلك عبر تنظيم الندوات الثقافية والمؤتمرات المتخصصة في هذا المجال، إلى جانب الإسهام في تدريب الكوادر البشرية للقيام بتعلم اللغة العربية للناطقين بغيرها، مضيفًا أنه سيتم توظيف التقنية في إعداد المناهج والمقررات والحقائب التدريبية المتعلقة بمجال عمل المعهد، لافتًا إلى إعداد الاختبارات والمقاييس اللازمة لتكوين اختبار كفاءة موحد في اللغة العربية يماثل التوفل.
وبين أن المعهد يعتمد على أحدث المناهج الدراسية في هذا المجال والمتمثلة في الوسائل السمعية والبصرية التي توفرها معامل لغوية خاصة.
وبين عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية أن المعهد يستهدف الطلاب الحاصلين على منح دراسية من داخل المملكة وخارجها، وكذلك موظفي الشركات والمؤسسات الأهلية والحكومية، إضافة إلى أعضاء السلك الدبلوماسي، طلاب وأساتذة الجامعات من غير العرب، وكذلك متخرجي أقسام اللغة العربية الراغبين في الحصول على تأهيل لتدريس اللغة العربية للناطقين بغيرها والراغبين في تعليم اللغة العربية لأغراض خاصة، بالإضافة إلى الراغبين في تعلمها عن بُعد في مختلف دول العالم.
جدير بالذكر أن إنشاء المعهد جاء انطلاقاً من إيمان إدارة الجامعة وعلى رأسها معالي المدير الأستاذ الدكتور أسامة بن صادق طيب بأن خدمة اللغة العربية يمثل هدفاً محورياً لمؤسساتنا التعليمية لأنها تشكل هوية الأمة ورسالتها وقيمها، وأن قوة أي أمة تنطلق من قوة لغتها، فضلًا عن حرص الجامعة على توسيع قاعدة خدماتها العلمية والتعليمية.
|

|
|