تعريف ببرنامج الدبلومات التأهيلية

تقبل جامعات المملكة إضافة إلى الكليات المتوسطة والتقنية المختلفة سنوياً ما يقارب 80 ألف طالب وطالبة في برامجها الدراسية . وهذا العدد يمثل ما يقارب من 40% من عدد الطلاب والطالبات الذين يتخرجون من ثانويات المملكة سنوياً . ومن المتوقع أن يزداد عدد خريجي الثانويات في الأعوام القادمة نظراً للتوسع في التعليم من قبل وزارة المعارف والرئاسة العامة لتعليم البنات ، ونتيجة لهذا التوسع في التعليم والزيادة المطردة من خريجي الثانويات فإن عدد غير المقبولين منهم في الجامعات سوف يزداد . إن هذه الظاهرة يمكن أن تتفاقم إذا لم توضع لها الحلول المدروسة لحل مشكلة استيعاب خريجي الثانوية العامة وجعلهم أعضاء فاعلين في المجتمع .

إن الدراسة بعد المرحلة الثانوية تهدف في الأساس إلى تهيئة الطالب لخوض غمار مرحلة جديدة تؤهله لحياة عملية تفيد المجتمع وتكون مصدر عيش له ولأسرته ، والذين لا يجدون مقاعد دراسية في الجامعات تفوتهم فرصة بناء النفس وخدمة المجتمع الذي يعيش بين كنفه وإيجاد مصدر رزق كريم له ولأسرته. لأجل ذلك ، فلابد من إيجاد صيغة جديدة مقبولة أكاديميا، تفيد خريج المرحلة الثانوية ليكون عاملا فعالا في المجتمع وفي تخصصات تكسبه المهارة المطلوبة لسوق العمل تسمى " برامج الدبلوم التأهيلي " .

من هذا المنطلق فقد قامت جامعة الملك عبدالعزيز ممثلة في عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر بفتح باب القبول لخريجي الثانوية العامة للدراسة في برامج الدبلومات التأهيلية التي تتراوح مدتها الدراسية من سنة إلى سنتين تؤهل الخريجين للانخراط في سوق العمل مباشرة .