رفع معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي، باسمه واسم منسوبي ومنسوبات الجامعة والطلاب والطالبات، التهنئة والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بمناسبة الذكرى السابعة لتوليه -أيده الله- مقاليد الحكم؛ منوهاً بالإنجازات التي تحققت خلال السنوات الماضية بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بحكمة قائد المسيرة وبسياسته المتزنة نحو التقدم في شتى المجالات، والتي تأتي في إطار تطلعاته وطموحاته -حفظه الله-.
وقال "الدكتور اليوبي": يوافق يوم 3 من شهر ربيع الآخر عام 1443هـ، الذكرى السابعة لبيعة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود رعاه الله، نستذكر فيها إنجازاته في مختلف الاتجاهات والجوانب السياسية والاقتصادية والأمنية والتنموية".
فعلى صعيد الجانب التعليمي، سعت القيادة الرشيدة لهذه البلاد منذ تأسيسها على يد –المغفور له – الملك عبدالعزيز إلى دعم ونشر التعليم في أرجاء البلاد ، انطلاقاً من إيمانها الراسخ بالدور الكبير والمهم للتعليم وما يسهم به من تحقيق لتطوير البلاد وتحقيق لخطط التنمية المستدامة، حيث شهد قطاع الجامعات والبحث والابتكار قفزات تطويرية في العقود الماضية ، وأثمرت تلك الجهود عن انتشاراً كبيراً للجامعات السعودية بمختلف التخصصات في أرجاء بلادنا، حيث وصلت حتى الآن إلى 28 جامعة سعودية في مختلف المدن والمحافظات إلى جانب كليات وفروع لجامعات في مناطق بعيدة عن المدن الرئيسية، بالإضافة لـ 14 جامعة أهلية في مختلف أرجاء المملكة، ولقد ركز خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز منذ توليه مقاليد الحكم في البلاد على التعليم والاقتصاد، وجعل مشروع تطوير التعليم في المملكة أهمية قصوى، بتوفير البيئة المناسبة لتقدم الإنسان السعودي في النواحي العلمية، بما يتماشى مع متطلبات النهضة الاقتصادية فيها وما يستجد في العالم من متغيرات تؤثر في المملكة في نواح كثيرة.
وبدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، للتعليم في السعودية وبما يحظى به من إمكانيات، تمكنت مؤسسات التعليم من الاستجابة للأمر الملكي بتعليق الدراسة حضورياً، في بداية جائحة كورونا بكل انسيابية واستمرار العملية التعليمية عن بُعد، ونجاحها رغم الصعوبات والعوائق التي واجهتها بسبب ظروف استثنائية وطارئة شهدها العالم أجمع.
ومن وسائل الدعم التي حظيت بها جامعات المملكة من قبل القيادة الرشيدة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهد الأمين وبمتابعة مباشرة من معالي وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ، إقرار النظام الجديد للجامعات الذي يحقق نقلة نوعية في مسيرة الجامعات السعودية، والمساهمة في تطوير العملية التعليمية والبحثية، ورفع كفاءة الإنفاق، وتنمية الموارد المالية للجامعات، والقدرات البشرية، بما ينسجم مع رؤية المملكة 2030، تلاها صدور موافقة المقام السامي الكريم على تسمية ثلاث جامعات لتكون ضمن الجامعات التي يُطبق عليها نظام الجامعات الجديد، وهي جامعة الملك سعود، جامعة الملك عبدالعزيز، وجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، بما يحقق رؤية ولي العهد في التمكين والتميّز والجودة والتطوير المستمر.
كما شهدت البلاد في عهده الزاهر والميمون حراكاً تنموياً واقتصاديا يدفعها نحو التطوير وتحقيق أهداف وطموحات رؤية المملكة، جسدتها الميزانية العامة للمملكة خلال التسعة شهور من عام 2021، إذ حققت قفزة كبيرة باتجاه تحقيق رؤية المملكة 2030، وتسجيل أول فائض ربعي (الربع الثالث) منذ عام 2019 قبل أزمة كورونا رغم الصعوبات والتحديات وآثار صدمة جائحة كورونا، بما يتماشى مع الخطط الإصلاحية الطموحة لتنويع الاقتصاد واستقراره.
وختاماً سأل الله عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وأن يديم عليهما الصحة والعافية ودوام التوفيق والسداد، ويديم على بلادنا نعمة الأمن والرخاء والعز والاستقرار.