المؤتمر العلمي الأول لرؤساء ومشرفات الأقسام العلمية يختتم أعماله بـ 16 توصية للنهوض بالأقسام العلمية في الجامعات السعودية

 
 
أوصى المؤتمر العلمي الأول لرؤساء ومشرفات الأقسام التي نظمته الجامعة برعاية معالي نائب وزير التعليم للجامعات والبحث والابتكار الدكتور محمد بن أحمد السديري، في ختام أعماله التي استمرت على مدار ثلاثة أيام، وشهدت حضور 40  متحدثاً وتداول 23 ورقة عمل، و16 توصية للنهوض بالأقسام العلمية بالجامعات السعودية.
 

 وأعلن وكيل الجامعة للشؤون التعليمية الأستاذ الدكتور عبدالمنعم بن عبدالسلام الحياني، في الجلسة الختامية لأعمال المؤتمر عن 16 توصية أقرها المشاركون من خبراء ومختصين، تتضمن بتفعيل الاختبار المعياري لنهاية البرنامج لتحقيق الشفافية العليا في الكشف عن واقع المخرج التعليمي، ومتابعة الدراسات العالمية والتطويرية لهذا الاختبار والاستفادة القصوى من نتائجه لتطوير العملية التعليمية، واستمرار جائزة الأقسام العلمية، لما لها من دور فاعل ملموس على إذكاء روح التنافس بين الأقسام العلمية وتطويرها وتجويد البيئة التعليمية والأكاديمية، والتأكيد على أهمية البيئة التعليمية المحفزة للابتكار والإبداع، وتيسير كل سبل وشروط تحقيق هذه البيئة، وأيضاً الاستمرار في تلقي مزيد من التجارب الناجحة في قيادة الأقسام العلمية إيمانا بدور التجارب وتبادل الخبرات في تحقيق الجودة، ويحث باقي الجامعات على الاقتداء بذلك، وتبادل التجارب فيما بينها لتحقيق مزيد من التطوير والاستفادة من الخبرات الأكاديمية النافعة.
 

كما أوصى المشاركون بتبني سياسة تحفيز الأقسام العلمية على أتمتة الإجراءات ونمذجتها، للتأكد من جاهزيتها لتفعيل تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتبني تقنياته المتاحة لإدارة الأعمال الروتينية، وتحفيز أعضاء هيئة التدريس لتوعية الطلاب بدور الذكاء الاصطناعي وأهميته في التخصصات المختلفة، وطرح استشراف الرؤى المستقبلية بالوظائف التي يوفرها الذكاء الاصطناعي بما يحفز الطلاب على التخصصات الجديدة المعاصرة، والنظر إلى ظاهرة التنمر الأكاديمي باعتبارها ظاهرة قابلة للمعالجة علميا، ودفع عجلة البحث والدراسة الأكاديمية تجاه الوصول إلى أفضل الحلول المتاحة للتخلص من هذه الظاهرة ما أمكن، وكذلك توسيع دائرة دراسة ظاهرة التنمر الأكاديمي ودعمها ما أمكن من الوزارة والقطاعات المعنية عبر فتح مزيد من الفرص لرصدها ودراسة أسبابها ومعالجتها بالشكل السليم.
 

وحثت التوصيات على نشر ثقافة الحوار بين الأقسام العلمية، وتأهيل قادتها لممارسة الحوار الفعال عبر ورش ودورات مناسبة، يكون لها الدور الواقعي في تغيير واقع مجالس الأقسام والكليات والجامعات، بما يرتقي بمستوى الحوار الأكاديمي الفعال، والتأكيد على أخلاقيات استخدام البيانات التقنية المختلفة، وتعزيز دور الذكاء الاصطناعي في تطوير الإدارة الجامعية والعملية التعليمية بما يوفر بيئة أكاديمية مواكبة لتطور العالم التقني، وضرورة مدّ جسور التعاون مع القطاع الخاص بشكل أوسع وأكثر تطورا، ونشر ثقافة الوعي بدور العلاقات العامة والقوى الناعمة في تطوير البيئة الأكاديمية، والاستفادة من الموارد الخاصة والحكومية وفق منظومة الجامعات ولوائحها، وأيضاً تبني الدراسات الجادة للوقوف على طرق سد الفجوات بين متطلبات سوق العمل والمخرجات التعليمية الجامعية، وذلك عبر الدراسات والقياس والمتابعة والتقييم للوصول إلى أفضل النسب الممكنة، مقارنة بالنسب الحالية المقلقة حول مواءمة المخرج التعليمي مع متطلبات سوق العمل ، وكذلك العمل على تبني ثقافة التوجيه والإرشاد الذاتي كونها أحد أهم أدوات التطوير الأكاديمي الفردي والجماعي، وربط هذا التدريب والتوجيه بالمصاحبة، لما في ذلك من عظيم أثر أظهرته التجارب الناجحة في الجامعات، و نشر الوعي بأهمية التخطيط الإستراتيجي على مستوى الأقسام ابتداء، وهو ما يسهّل تحقيقه على كل مستويات الجامعة وبما يحقق الثمار المرجوة منه، وإيجاد برامج تدريبية لمهارات التفكير العليا لأعضاء هيئة التدريس، وتفعيل برامج التلمذة والبرامج القيادية للطلبة الموهوبين، وتوظيف الأنشطة اللاصفية لتحقيق اكتشاف المواهب الطلابية، إلى جانب توجيه الأقسام العلمية تبني منهج تعزيز الصورة الذهنية لها في المجتمع من خلال إيجاد حلول مبتكرة للمشاكل والتحديات التي تمس حياة الفرد والمجتمع، مع التأكيد على تطعيم المناهج بمواد التفكير وريادة الأعمال، وأخيراً تقديم مقترح للمؤتمر القادم أن يكون موضوعه حول "بناء البيئة الأكاديمية الناجحة: الممكن والتحديات".


 

********
 


آخر تحديث
11/14/2020 4:42:18 PM
 

أضف تعليقك
الاسـم :
 
البريد الالكتروني :
 
رقم الجوال :
عنوان التعليق :
 
التـعـلـيـق :
 
أدخل الأحرف
الموجودة في الصورة :