معالي أمين دارة الملك عبدالعزيز يفتتح مركز تاريخ البحر الأحمر وغرب المملكة بالجامعة

 استقبل معالي رئيس الجامعة أ.د. عبدالرحمن بن عبيد اليوبي، معالي أمين دارة الملك عبدالعزيز أ.د. فهد السماري في المكتبة المركزية بالجامعة، حيث افتتح معالي أمين دارة الملك عبدالعزيز مركز تاريخ البحر الأحمر وغرب المملكة بالجامعة، وذلك يوم الأحد 6 / 6 / 1443هـ الموافق 9 / 1 / 2022م، بحضور وكلاء الجامعة وعدد من المهتمين بتاريخ جدة وغرب المملكة.

وبداية تجول معالي أمين دارة الملك عبدالعزيز برفقة معالي رئيس الجامعة على مقر المركز واستمع لشرح من أ.د. سلوى الغالبي مديرة مركز تاريخ البحر الأحمر وغرب المملكة العربية السعودية على أعمال ونشاطات المركز وبرامجه، مؤكدة أن المركز يهدف إلى العناية بدعم الدراسات والبحوث الخاصة بتاريخ البحر الأحمر وغرب المملكة العربية السعودية والمجالات التراثية والثقافية، والاجتماعية والجغرافية ونشرها، وإقامة شراكات مع قطاعات حكومية وأهلية والتعاون مع المتاحف والمؤسسات الثقافية، وكذلك بناء قاعدة معلومات معرفية متطورة وشاملة، وأيضاً تنظيم لقاءات وندوات وحلقات نقاش ومعارض علمية متخصصة، بالإضافة لتوفير المحتوى الدقيق والمعلومات للباحثين والمؤسسات والفعاليات والمشروعات العالمية، وخدمة الباحثين والمهتمين في مجال اختصاص المركز، إلى جانب توثيق الجوانب التاريخية والثقافية والاجتماعية وفق المنهجية العلمية والمهنية.

وقدم معالي أمين دارة الملك عبدالعزيز الأستاذ الدكتور فهد السماري شكره وتقديره لمعالي رئيس الجامعة على توفير كافة الإمكانيات لتأسيس مركز تاريخ البحر الأحمر، ونطلق أول الأعمال بلقاء مع المهتمين من كل الفئات من جدة للعمل يداً بيد مع الجامعة للنهوض بهذا التاريخ المهم من خلال تنظيم لقاء بعنوان "جدة تهمنا".

بدوره، بيّن معالي رئيس الجامعة أ.د. عبدالرحمن بن عبيد اليوبي، أن المركز سيقوم بتنسيق الجهود والأعمال بين الجامعة ودارة الملك عبدالعزيز ليكون خيرعون للباحثين وطلبة الدراسات العليا وأعضاء هيئة التدريس، مؤملاً أن يبلغ الهدف وهي توثيق تاريخ البحر الأحمر وغرب المملكة وتاريخ جدة، وقدم شكره لجميع العاملين في هذا المركز .

وفي سياق متصل، نظمت دارة الملك عبدالعزيز ممثلة بمركز تاريخ البحر الأحمر وغرب المملكة اليوم، فعاليات اللقاء التشاوري بعنوان "جدة تهمنا"، وذلك بمقر المركز بالجامعة، بمشاركة عدد من الأكاديميين والباحثين والمهتمين بدراسات التاريخ والتراث وأصحاب المبادرات في وسائل التواصل الاجتماعي.

ويهدف اللقاء إلى تحفيز المتخصصين في تاريخ جدة، وتوحيد الجهود، وعرض المبادرات والدراسات ذات العلاقة بتاريخ جدة ومخزونها الحضاري والثقافي، حيث يركز على مسارات "جدة إرثنا"، و"البحر جدة"، و"البوابة جدة"، إضافةً إلى تاريخ المدينة الذي يعود إلى ما يقارب 3000 عام؛ وارتباطها بالتاريخ الإسلامي عند ظهور الإسلام في الجزيرة العربية، واختيارها لتصبح ميناءً رئيسًا لمكة المكرمة في عهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه عام 25هـ.

ومن جانبها، أوضحت مديرة مركز تاريخ البحر الأحمر وغرب المملكة أ.د. سلوى بنت سعد الغالبي أن هذا اللقاء يجمع نخبة من الباحثين والمهتمين بمختلف نواحي الشؤون البحثية والأكاديمية والثقافية والإعلامية عن تاريخ جدة تحت مظلة المركز لتبادل الآراء وتنمية المعرفة بخصوص توثيق ‏تاريخ وتراث جدة، وطرح العديد من التجارب وتبادل الأفكار وتطوير المبادرات لخدمة تاريخ هذه المدينة ذات العمق التاريخي والحضاري والثقافي.

وأبرزت في هذا الصدد اهتمام القيادة الرشيدة بمكانة مدينة جدة التاريخية، وفي مقدمتها إطلاق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع –حفظه الله- مشروع "إعادة إحياء جدة التاريخية"؛ حفاظاً على المواقع التاريخية وصوْنها وتأهيلها، حيث تضم أكثر من 600 مبنى تراثي، و36 مسجداً تاريخياً، وخمسة أسواق تاريخية رئيسة، إلى جانب الممرات والساحات العريقة، والمواقع ذات الدلالات التاريخية المهمة، إضافة لمشروع "وسط جدة" الجديد لتطوير هذه المدينة من أجل أن تصبح من أفضل مئة مدينة في العالم.

وأفادت أن مركز تاريخ البحر الأحمر وغرب المملكة بوجوده في رحاب جامعة الملك عبدالعزيز سيثري الجانب البحثي في ظل كون الغالبية من أعضائه كأسرة تدريس في الجامعة، مشيرة إلى أن دارة الملك عبدالعزيز منذ إنشائها في عام 1972م، وهي تجند طاقاتها لخدمة تاريخ المملكة العربية السعودية، كما ستوظف الشراكات المبرمة مع الجامعة لدعم أهداف المركز وتحقيق التكامل بين مختلف الجهات.

ونوهت بحرص المركز على الجمع بين نطاقين مهمين من الإرث التاريخي والحضاري، والذي تنبثق رؤيته من كونه مركزًا رائدًا ومتميزًا في تاريخ البحر الأحمر وغرب المملكة، إضافة لرسالته المتمثلة في توفير مرجعية علمية حديثة لخدمة تراث المنطقة ونشره وتعزيزه؛ حيث تتمثل أهدافه في العناية بدعم الدراسات والبحوث الخاصة بتاريخ البحر الأحمر وغرب المملكة العربية السعودية.