وكيل الجامعة للأعمال والإبداع يفتتح الملتقى الثاني للأزمات والكوارث بالجامعة

 
 
 نيابة عن معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن عبيد اليوبي افتتح سعادة وكيل الجامعة للأعمال والإبداع المعرفي الأستاذ الدكتور عبد الله بن عمر بافيل اليوم الاثنين 12 شعبان لعام 1438ه الملتقى العلمي الثاني في إدارة الأزمات والكوارث الذي نظمته كلية علوم الأرض بالجامعة.

وأكد وكيل الجامعة للأعمال والإبداع المعرفي الأستاذ الدكتور عبد الله بن عمر بافيل أن التنسيق بين الجامعة وكافة القطاعات الحكومية والهيئات مستمر ومتواصل بهدف الاستفادة من الدراسات والأبحاث التي ينفذها الطلاب للاستفادة من تلك الدراسات والأبحاث العلمية المحكمة.

 وقال الدكتور عبد الله بافيل في تصريح له خلال افتتاحه ملتقى الأزمات والكوارث أن الجامعة أخذت بعين الاعتبار مسألة إدارة الأزمات والكوارث والحالات الطارئة وأنشأت مركزاً للطواري والكوارث والأزمات يتعاون مع كافة القطاعات الحكومية المختلفة في الدولة سواء المدنية أو العسكرية والهيئات المختلفة, وإن إدارة الأزمات من أولى اهتمامات إدارة الجامعة، لأن ذلك يخدم عدة قطاعات في الدولة مثل الدفاع  المدني وهيئة الطيران وإدارة المطارات والبلديات، وأيضا الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة والعديد من الجهات المختلفة, وأضاف أن المواضيع والأبحاث التي تم مناقشتها اليوم في هذا الملتقى وطرحت في هذا اللقاء كانت جميعها مهمة وحساسة ونشطة أيضاً ومثار المناقشات والدراسات، وبالتالي كانت الجامعة من أول الجهات التي اهتمت بمثل هذه القضايا والمواضيع وإجراء الأبحاث والدراسات عليها من خلال إقامة برنامج ماجستير إدارة الأزمات والكوارث الذي يهتم بدراسة أبرز القضايا التي نعيشها في هذا الوقت.

وكان اللقاء قد بدأ بتلاوة آيات من الذكر الحكيم بعدها ألقى عميد كلية علوم الأرض سعادة الأستاذ الدكتور عمار بن عبد المنعم أمين كلمة  رحب فيها بسعادة وكيل الجامعة للأعمال والإبداع المعرفي على تفضله بافتتاح فعاليات الملتقى نيابة عن معالي مدير الجامعة أ.د. عبدالرحمن بن عبيد اليوبي
 

وقال إن إدارة الأزمات والكوارث أضحت اليوم من العلوم المهمة التي تنبه لها صانعي القرار في مختلف أجهزة وقطاعات الدولة والمؤسسات العامة والخاصة، وباتت مختلف تلك الجهات تنشئ إدارات ووحدات تهتم بهذا الجانب، وسعت نحو استقطاب المختصين وتأهيل قيادتها لدراسة وفهم أسس وأساليب إدارة الأزمات والكوارث وفق منهجية علمية أصيلة. واستشعاراً من الجامعة بمسؤوليتها تجاه إيجاد مثل هذا النوع من البرامج الذي يهدف إلى تأهيل الكوادر البشرية في علم الأزمات والكوارث، فقد بادرت بدعم  إنشاء برنامج علمي في كلية علوم الأرض يمنح درجة الماجستير، وكان لها السبق في ذلك على مستوى الشرق الأوسط، حيث يتبع هذا البرنامج الدراسي في تقديمه أسلوب البرامج البينية بين كليات وأقسام علمية ذات تخصصات مختلفة، تقدم جميعها مجموعة مميزة من المقررات والمناهج تؤدي إلى تزويد الدارس بحصيلة نظرية وعملية راقية في مجال إدارة الأزمات والكوارث، ويواكب هذا التوجه التوجهات العالمية الحديثة التي تتبعها أعرق المؤسسات التعليمية حول العالم في تقديم برامجها الدراسية. 

 

وأضاف يقول إن لهذا البرنامج الأثر الكبير في خلق قنوات اتصال وإثراء بحث علمي متواصل بين الجامعة والعديد من قطاعات الدولة المهمة والمؤسسات العامة والخاصة من خلال طلاب البرنامج الذين يمثلون مختلف تلك القطاعات، وإن ما سيتم عرضه اليوم من نماذج تلك الدراسات والأبحاث والتوصيات التي قام بها طلاب برنامج الماجستير التنفيذي في إدارة الأزمات والكوارث بكلية علوم الأرض هي نتاج ما تلقوه من علوم ومعارف خلال فترة دراستهم في البرنامج، إضافة إلى مخزون خبراتهم العملية التي اكتسبوها طيلة فترة عملهم في جهاتهم الوظيفية، والتي نأمل في ختامها أن نخرج بمجموعة مهمة من النتائج والتوصيات. وفي ختام كلمته عبر عميد الكلية عن بالغ شكره وتقديره لمعالي مدير الجامعة على رعايته لهذا الملتقى ولسعادة وكيل الجامعة للأعمال والإبداع المعرفي على تفضله بافتتاح فعاليات الملتقى وللجنة المنظمة للملتقى داعيا الله للجميع بالتوفيق.


  
استعراض الأبحاث والدراسات

- مخاطر الحشود البشرية

بعد ذلك قدم أربعة من الخرجين عروضاً لأبحاثهم ودراساتهم ومناقشتها مع الحضور من قيادات مدنية وعسكرية وأعضاء هيئة تدريس, حيث قدم الرائد أحمد مطر الغامدي من الدفاع المدني العرض الأول للأبحاث مستعرضاً بحثه الذي حمل عنوان " الحد من مخاطر الحشود البشرية في موسم الحج – حالة دراسية لمشعر منى" حيث حدد الباحث المشكلة في أن الحشود البشرية خلال موسم الحج تعتبر الهاجس الأول لدى قطاعات الدولة، ومن هذا المنطلق سخرت حكومتنا الرشيدة كافه الإمكانات البشرية والمالية لإنجاح موسم الحج والخروج بحج آمن من خلال إقامة الندوات والمحاضرات والاجتماعات وعمل الخطط وتطبيقها على أرض الواقع، وقياس مدى ملائمتها من عدمه، واستخلاص الإيجابيات والسلبيات منها، ويتم العمل على تلك البرامج من بعد انتهاء موسم الحج السابق بإقامة ورش العمل.

وقدم الباحث عدد من التوصيات منها التوسع باستخدام التِكْنُولُوجيا بالحج كأجهزة الاستشعار عن بعد، وأجهزة قياس الحشود، وعدم السماح باستخدام السيارات المدنية أو السيارات الحكومية والأمنية داخل المشاعر إلا للضرورة القصوى، وتكون تمركزها داخل مواقعها المخصصة لها. وتطبيق الغرامات النظامية والمالية على المطوفين غير الملتزمين بأوقات التفويج. وتطوير عمليات نظافة المشاعر المقدسة  بأيام التشريق والتي تسبب في عرقله حركه السير للحجاج، والنظر في الحلول والتقنيات غير التقليدية. وتفعيل وتطوير دور المتطوعين  بمشعر منى وإلزامهم أن يكونوا العمل تحت مظلة وزاره الداخلية. وضرورة تجهيز وتطوير مواقع نزول الحجاج حول محطات القطار، والعمل وفق التعليمات. وأهمية تحسين وتطوير آليات الإرشاد واللوحات الإرشادية في مكة والمشاعر، واستكمال تظليل الممرات المؤدية للقطار ولجسر الجمرات، والتوسع في مشاريع تلطيف الهواء برذاذ الماء في شوارع منى وطرق المشاة.
 
- مخاطر الزلازل

وفي البحث الثاني قدم الطالب سلطان بن عبد الله بن جحلا من الهيئة العامة للمساحة بحثاً عن إدارة مخاطر الزلازل من خلال تحديد المواقع الآمنة والخطرة باستخدام نظم المعلومات الجغرافية شمال غرب المملكة العربية السعودية – خليج العقبة. حيث حدد الطالب الهدف من إجراء الدراسة ومشاكل الدراسة وكيفية تحديد الأماكن الخطرة والآمنة بمنطقة شمال غرب المملكة وما هي المقترحات التي تعزز الاستفادة من هذه الدراسة. وقدم الباحث عدد التوصيات منها تفعيل الاستفادة من تقنيات نظم المعلومات الجغرافية  في إدارة مخاطر الزلازل وغيرها من المخاطر وذلك لتنوع الحلول والخيارات الفعالة بها من خلال إجراء المزيد من الدراسات والأبحاث المشابهة أو الأبحاث الأخرى ذات العلاقة على مناطق أخرى بالمملكة. والعمل على تطوير الاستفادة القصوى من قواعد البيانات الشاملة لمخاطر الزلازل وغيرها من المخاطر الأخرى بالمملكة، وذلك من شأنه تسهيل عمليات البحوث والدراسات، والتخطيط والتطوير،  والاستفادة من نوعية هذه الدراسات في إدارة المخاطر والكوارث، وذلك في تحديد مواقع الإيواء والإخلاء، وفي عمليات التخطيط المسبق، والمساعدة في تحديد كود البناء السعودي، وكذلك تنظيم المخططات السكنية، وعمليات اتخاذ القرار بشكل ممنهج وواضح.
 
- دراسة حريق مصنع السكر بجدة

واستعرض الباحث علي بن حسن باعقيل من هيئة المدن الصناعية كيفية إدارة الأزمات والكوارث في الموانئ التجارية - دراسة حالة حريق مصنع السكر بميناء جدة الإسلامي عام 2013م حيث أشار في بداية بحثه إلى أهداف البحث والتي لخصها في التعرف على أنواع وتصنيفات المواد الخطرة في الموانئ التجارية. تأطير مراحل وضع خطط استعدادات الطوارئ وطرق زيادة فاعليتها. تسليط الضوء على انفجار الغبار، عبر التعريف به وبمخاطره وطرق الحد من مخاطره. والقيام بدراسة تحليلية شاملة لأزمة حريق السكر بميناء جدة الإسلامي عام 2013م. حيث قدم الباحث نماذج لحوادث وكوارث شهدتها عدد من المواني بمختلف دول العالم, بعدها قدم عدد من التوصيات منها وجوب الأخذ بعين الاعتبار مخاطر اشتعال وانفجار الغبار  في المصانع والمرافق التابعة للموانئ، والتي تتناول المواد التي قد ينتج عنها أي نوع من الغبار القابل للاشتعال. وضرورة القيام بتحليل المخاطر التي قد تتواجد في مرافق المواني والمرافق التابعة لها مع القيام بجميع الإجراءات اللازمة لمنع المخاطر والتخفيف والوقاية منها. وضرورة وجود خطط لإخلاء الطوارئ في مرافق المواني مع القيام بتجربتها من خلال إجراء فرضيات الإخلاء بشكل دوري. وضرورة التركيز على عنصري التعليم والتدريب كعنصرين أساسيين من عملية بناء ثقافة المنظمة الآمنة في الموانئ التجارية.
 
- إعصار تشابالا

ثم قدم الطالب يحيى علي دغريري من وزارة الدفاع بحثاً عن إدارة الكوارث والعمليات الإنسانية باستخدام التقنيات الحديثة - دراسة حالة إعصار تشابالا 2015م ببحر العرب وجنوب شبه الجزيرة العربية  قيادة قوات التحالف العربي المشترك أنموذجاً. أشار فيه إلى أن الهدف من إجراء البحث هو التعرف على البدائل المستخدمة من قبل الباحث خلال تقييم المخاطر الطبيعية لقوات التحالف العربي في مراقبة وتحليل معطيات الإعصار "تشابالا". واختيار أفضل التقنيات لرصد الظاهرة  وإدارة الحدث. ومعالجة أوجه القصور في تقادم البيانات للمناطق الحضرية والمتعلقة بتوزيع الكثافة السكانية في المناطق لمتضررة من الإعصار "تشابالا". ولخص الباحث توصياته في ضرورة تركيز البحث العلمي لفهم العلاقة بين زيادة معدلات تكرار الأعاصير، ومنها تزامن حدوث إعصاري (تشابالا) و(ميغ)  مع ظاهرة (النينو) وتأثيرها من عدمه على منطقتنا العربية، لعمل الاستراتيجيات الوقائية المناسبة. والاستفادة من تجربة قوات التحالف المشتركة بتأسيس إدارات وأقسام متخصصة في تقييم المخاطر الطبيعية في المنظمات الإنسانية لدعم وسلامة سير المهام الميدانية بشكل صحيح وسليم للحيلولة دون وقوع حوادث أو مخاطر تؤثر على الغاية المنشودة وسلامة الأهداف. وأهمية تطوير منظومات الإنذار المبكر واعتبار المخاطر في التخطيط الحضري عند تأسيس المشاريع الحيوية في المدن، للتخفيف من الآثار التي قد تسببها الكوارث الطبيعية أو الظواهر المتطرفة.

وقدم عدد من الحضور مداخلاتهم وطالب العقيد خضران بن محمد الزهراني من إدارة الحماية في الدفاع المدني الجامعة بتزوديهم بتلك الدراسات المهمة التي أجراها الطلاب ليتم الاستفادة منها في إدارة الدفاع المدني، وقال: إننا نتطلع في الدفاع المدني إلى تزويدنا بتلك الدراسات، وتمكيننا من الاستفادة منها خاصة وأنها دراسات لمواضيع حيوية ومهمة.
 
 
 
 
 

********
 


آخر تحديث
5/9/2017 9:54:49 AM
 

أضف تعليقك
الاسـم :
 
البريد الالكتروني :
 
رقم الجوال :
عنوان التعليق :
 
التـعـلـيـق :
 
أدخل الأحرف
الموجودة في الصورة :