الشيخ المغامسي: انتشار القدوات الحسنة في المجتمع يدحر الفساد

 .. ويرسم خارطة الوصول إلى "أن نكون قدوة" بأربع فضائل
 
 
 

شدد الشيخ صالح بن عواد المغامسي إمام وخطيب مسجد قباء على أهمية ودور القدوة الحسنة في تقليل صور الفساد والقضاء على مسبباته ودوافعه، جاء ذلك خلال محاضرته التي ألقاها بعنوان "كيف نكون قدوة" ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي لملتقى مكة مساء الثلاثاء 20 / 8 / 1438هـ وذلك بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات.


وزاد إمام وخطيب مسجد قباء المجتمع بحاجة إلى زيادة وانتشار القدوات الحسنة في أوساطه، حيث أن تأثيرها على المجتمع سيسهم في تقليل مظاهر الفساد، مشيراً إلى أن مشروع "كيف نكون قدوة" الذي تنظمه إمارة مكة المكرمة، هو مشروع يقف خلفه أمير الفكر صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل والذي يقف خلف كل منجز ومن شأنه إبراز دور القدوات في التغيير.


ووضع الشيخ صالح المغامسي إمام وخطيب مسجد قباء في محاضرته التي استغرقت قرابة الساعة "خارطة طريق" للوصول إلى "أن نكون القدوة" بأربعة فضائل يجب أن تتوفر في الشخص تمثلت في العدل والوفاء والأمانة والعفة في مطعمه.


وقال الشيخ المغامسي "حتى نكون قدوة رجالاً أو نساءً هناك طرق لذلك ومنها الصدق مع الله في نيته وكل أموره، كما يجب معرفة بعض الفضائل التي يتحلى بها من يريد أن يكون قدوة، بأن يكون عدلاً مع القريب والغريب ومع العدو والصديق وهو أقرب للتقوى، كما يجب على القدوة أن يكون أميناً في العبادة وجوارحه وكلمته والعفة في مطعمه، كما يجب أن يتحلى بخلق الوفاء ويبدأ بذلك بوالديه ووطنه.


وحول اقتداء الشباب به علق المغامسي "بأن أسواء أحوال المرء أن يتحدث عن نفسه" موضحاً " قد يصلح من مثلي بأن يكون قدوة في تلقي العلم وهنا تنتهي قدرتي على أن أكون قدوة" لكنني سأقول شيئاً مهماً لمن أراد العلم، فطلب العلم يحتاج إلى الصدق والشجاعة الأدبية فطالب العلم سيقابل ما يجعل قواه تخور فإذا أراد الله به خيراً رزقه الشجاعة والتي تتشارك مع الحكمة.


وعن ذكره لبعض الأشخاص الذين يمكن أن يقتدي بهم الشخص رد المغامسي "لا نستطيع أن نزكي المجتمع ولكن إن اغلب الظن الشخص حسن وعلى صلاح، وعلى الباحث عن القدوة الرجوع الى كتب التراجم ومنها يختار قدوته ". مشيرا الى أن مجتمعنا بفضل الله به من القدوات الكثير وهو ما هدف منه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل والذي وضع عنوانا له كيف نكون قدوة؟ ليصبح المجتمع قدوة بشكل فعلي، ولنا في الرسول الأسوة الحسنة".


وأدار المحاضرة الشيخ علي العبدلي مدير الشؤون الإسلامية في منطقة مكة المكرمة والذي أشار إلى أن مشروع ملتقى مكة الثقافي انطلق من إمارة مكة المكرمة إلى عموم المنطقة لينتشر خيره وهو امتداد لمشاريع سابقة للإمارة، وأضاف العبدلي " وطننا يزخر بالقدوات الصالحة في كافة المجالات ومنها المغامسي والذي جمع عناصر القدوة في المجتمع (الأب في منزله، والأستاذ في مدرسته، والخطيب في مسجده، والمسئول في إدارته).


وفي ختام المحاضرة قدم معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي درعاً تذكارياً للشيخ صالح المغامسي، وكذلك قدم الأستاذ عبدالله الحارثي المستشار الأمني والمشرف على مكتب أمير منطقة مكة المكرمة هدية تذكارية للشيخ من إمارة منطقة مكة المكرمة.

 
 
 
 
 
 
 

********
 


آخر تحديث
5/17/2017 1:40:10 PM
 

أضف تعليقك
الاسـم :
 
البريد الالكتروني :
 
رقم الجوال :
عنوان التعليق :
 
التـعـلـيـق :
 
أدخل الأحرف
الموجودة في الصورة :