ملف مادة العقيدة 222

العقيدة الإسلامية

( سلم 222 )

المستوى الثاني

 

 

AQIDAH

 

( 222 )ISLS

الفصل الصيفي للعام الجامعي 1436/ 1437 هـ

 

أستاذ المادة

د. محمد بن عبد الله الحلواني


تمهيد وترحيب

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه نستغفـره، ونعوذ بالله من شـرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحـده لاشريك له، وأشهـد أن سيدنا ونبينا محمـداً عبـده ورسـوله، سيـد الأولين والآخـرين، وخـاتم الأنبياء والمرسلين، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعـد :

فإنه يسعدني جداً أن ألتقي بكم في صرحٍ من صروح العلم والتعليم، ودارٍ من دور المعرفة والتفهيم، وأرحب بكم في بداية هذه المحاضرات في مادة العقيدة الإسلامية – المستوى الثاني – وأسأل الله عزّ وجلّ أن يفتح علينا وعليكم بفتوح العلماء العاملين من عباده الصالحين، وأن يعلمنا ماينفعنا، وينفعنا بما علمنا. اللهم يامعلِّم آدم وإبراهيم علمنا، ويامفهِّم سليمان فهمنا، ويامؤتي لقمان الحكمة آتنا الحكمة وفَصْل الخطاب، اللهم زدنا علماً وألحقنا بالصالحين .

قبل أن نبدأ في هذه المحاضرة أحب أن أذكّركم بأمر مهم جداً ألا وهو تجديد النية في طلب العلم، فمن طلب العلم يبتغي به وجه الله ثم نفع المسلمين، فهو في جهادٍ ورفعةٍ وزيادة، فهيِّؤوا لأنفسكم النية الصالحة في طلب العلم، وجدّدوا النية الحسنة في التحصيل العلمي، وعوّدوا أنفسكم أنكم لاتريدون بطلبكم العلم شهادةً ولا وظيفةً ولا منصباً ولا جاهاً؛ بل تطلبون ذلك ابتغاء وجه الله، فإن جمع الله لأحدكم حُسن النية مع الوظيفة فهذا خير على خير، وإن فَقَد طالب العلم النية الصالحة وتوجّه إلى التعلم لمجرَّد الحصول على المؤهّل والوظيفة فهذا التصرف خيانة لنفسه ودينه وأمته، وإن خسرها فقد خسر الحسنيين. ثبت في الصحيحين عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله r: ( إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرىء ما نوى ) .

إن طلب العلم في أي حقل من حقوله، وفي أي فرع من فروع تخصصه فريضة إسلامية على كل مسلم ومسلمة على حسب الطاقة، وخاصة العلم الشرعي، فهو من أشـرف العلوم وأفضلها. والواجب على طلاب الجامعة أن يتحلّوا بحلية طلاب العلم؛ فيكونوا أكمل الناس أدباً، وأشدّ الخَلْق تواضعاً، وأعظمهم نزاهة وتديناً، وأقلّهم طيشاً وغضباً. وينبغي أن يكون لسان حال طلاب قسم الشريعة والدراسات الإسلامية كما قال الشاعر :

لِكُلِّ بَنِي الدُّنيَا مُرَادٌ وَمَقْصَدُ           وَإِنَّ مُــــــــــــــــرَادِي صِحَّـــةٌ وَفَــرَاغُ

لأَبْلُغَ في عِلْمِ العَقِيْـدَةِ مَبْلَغاً          يَكُونُ بِهِ لي في الجِنَانِ  بَلاغُ


 

 

معلومات عن أستـــاذ المقـــــرر

 

اسم الأستاذ  :  د. محمـد بن عبد الله الحلـواني .

التخصص العام :  أصـول الدين .

التخصص الدقيق : عقيـــدة ومذاهب فكري معاصرة .

 

رقـــم المكتب

( 301 )

هاتف المكتب

( 65163 )

هاتف الجامعة

( 6952000 )

مكان المكتب

 

كلية الآداب والعلوم الإنسانية - الدور الثالث

 

البريد الإلكتروني

 

mhalawani@kau.edu.sa

 

الموقع التعليمي الجديد

 

http://mhalawani.kau.edu.sa

 

صنــــــدوق البريــــــــــد

 

80202 جــــــــدة 21589

 

 

 

مكتب سكرتارية قسم الدراسات الإسلامية

في كلية الآداب – الدور الثالث

 

رقـــم المكتب

371

هاتف المكتب

6952634

فاكس المكتب

6951750

 

الساعات المكتبية في الفصل الصيفي

اليوم

من

إلى

الاثنين

12.00

13.00

الأربعاء

12.00

13.00


 


معلومات عن المقــــــــرر

اسم المقرر : العقيدة الإسلامية (2)    AQIDAH (2)

رمز المقرر : سلم    ISLS

رقم المقرر :222  ( 222)

المتطلب السابق : العقيدة الإسلامية (1)  سلم  221   ISLS  221

أهداف المقرر :

تهدف هذه المادة إلى زيادة وتعميق الإيمان عند الطلاب عن طريق زيادة إيمانهم بالغيبيات وتطبيق دراسة موضوعات العقيدة على الواقع الذي يعيشه الطلاب في مجتمعهم المعاصر ، مع تدريب الطلاب على كيفية الرد العلمي على أصحاب العقائد المخالفة لمنهج أهل السنة والجماعة .

محتوى المقرر :

  • 1-الإيمان بالرسل عليهم السلام عقلاً ونقلاً – الفرق بين النبوة والرسالة – الولاية – الوحي – صفات الرسل وما يجب لهم وما يستحيل عليهم وما يجوز – معجزات الرسل ودلائل صدقهم – خصائص رسالة النبي صلى الله عليه وسلم – الوحدة الكبرى في الرسالات والاختلاف في الشرائع .
  • 2-الإيمان باليوم الآخر : الإيمان بعذاب القبر ونعيمه – أشراط الساعة – البعث – العرض والحساب – الحوض – الميزان – الصراط – الشفاعة – الرؤية – الجنة والنار .
  • 3-الإيمان بالقضاء والقدر .
  • 4-مسائل الإمامة .

المهارات المكتسبة :

اكتساب الطالب المعرفة الصحيحة بالحقائق الكبرى التي لا تستقيم الحياة بدونها، وتأهيله لحمل مسؤولية الدعوة إلى الله تعالى ، وأمانة التبليغ إلى الدين الحق الذي يحمله من كل خلف عدوله ، وتعويد الطالب على ما يلاقيه في مجال الدعوة إلى العقيدة الصحيحة من أذى ، وتكوين الحصانة لدى الطالب ضد الأفكار والمبادئ الضالة والمنحرفة .

طرق التقييم :

يتم التقييم من خلال الاختبارات الدورية والنهائية إضافة إلى بعض التكاليف من قبل أستاذ المادة ومناقشة الطلاب فيما يكلفون به.

الكتاب المقرر :

- علي بن أبي العز الحنفي: شرح العقيــدة الطحاويــة. تقريب وترتيب: خالد فوزي عبد الحميد حمزة. ط 3، جدة : مكتبة السوادي ، 1426 هـ . 

المراجع المساندة :

- عمر بن سليمان الأشقر : الرسل والرسـالات . ط 4 ، الكويت : مكتبة الفلاح ، 1407 هـ.

           - محمد نعيم ياسين : الإيمـــــان ، بيروت : دار الندوة الجديدة ، 1409 هـ .

           - محمد بن إبراهيم الحمد : الإيمان بالقضاء والقدر ، الرياض : دار ابن خزيمة ، 1415 هـ .

           - أحمد بن ناصر الحمد : النبي والرسول

 

 


 

الجدول الزمني للمحاضرات والاختبارات في مادة العقيــدة الإسلامية  ISLS – 222 – CA1

الأسبوع

التاريخ

الموضوع

القراءة المطلوبة

ملاحظات ومواعيد مهمة

1

1 / 9 / 1437 هـ

مقدمة للمادة - مناقشة مخطط المقرر – توزيع الدرجات - تعريفات مهمة تقرير الإيمان بالنبوات – الفرق بين النبي والرسول

773 - 779

شراء الكتاب المقرر

3 / 9 / 1437 هـ

طرق إثبات النبوة

الإيمان بنبوة سيد ولد آدم r

780 - 809

 

2

8 / 9 / 1437 هـ

المفاضلة بين الأنبياء

810 – 830

 

10 / 9 / 1437 هـ

وجوب الاتباع والتزكية

831 – 855

 

3

15 / 9 / 1437 هـ

مقدمة في الإيمان باليوم الآخر – النفس والروح

الاختبار الدوري الأول

949 – 965

اختبــــــــــــــار (1)

17 / 9 / 1437 هـ

أشراط الساعة

الموت وعذاب القبر

966 – 993

 

4

6 / 10 / 1437 هـ

البعث

القيامة الكبرى

994 – 1035

 

8 / 10 / 1437 هـ

الجنة والنار

1036 – 1053

 

5

13 / 10 / 1437 هـ

مقدمة في الإيمان بالقدر – وجوب الإيمان به

الاختبار الدوري الثاني

1059 – 1070

اختبـــــــــــــــار (2)

15 / 10 / 1437 هـ

الإيمان بعلم الله

الإيمان باللوح المحفوظ

1071 – 1087

 

6

20 / 10 / 1437 هـ

الإيمان بعموم المشيئة

الإيمان بقدرة الرب سبحانه

1088 – 1119

 

22 / 10 / 1437 هـ

الاختبار الدوري الثالث

 

اختبـــــــــــــــار (3)

7

27 / 10 / 1437 هـ

الإيمان بالقدر خيره وشره

1159 – 1163

 

29 / 10 / 1437 هـ

مراجعة عامة لكل المقرر

773 – 1163

 

8

5 / 11 / 1437 هـ

بداية الاختبارات النهائية

 

الاختبار النهائي

8 / 11 / 1437 هـ

نهاية الفصل الصيفي

 

 

 


الصفحات المطلوبة من الكتاب المقرر :

م

الموضوع

من صفحة

إلى صفحة

 

الإيمان بالرســـل ( النبــوات)

1

تقرير الإيمان بالنبوات

773

777

2

الفرق بين النبي والرسول

778

779

3

طرق إثبات النبوة

780

795

4

الإيمان بنبوة سيد ولد آدم r

796

809

5

المفاضلة بين الأنبياء

810

830

6

وجوب الاتباع والتزكية

831

855

 

الإيمان باليـــوم الآخـــر

7

النفس والروح

949

965

8

أشراط الساعة

966

970

9

الموت وعذاب القبر

971

993

10

البعث

994

1001

11

القيامة الكبرى

1006

1035

12

الجنة والنار

1036

1053

 

الإيمان بالقـــــدر

13

وجوب الإيمان بالقدر

1059

1070

14

الإيمان بعلم الله

1071

1077

15

الإيمان باللوح المحفوظ

1078

1087

16

الإيمان بعموم المشيئة

1088

1093

17

الإيمان بقدرة الرب سبحانه

1117

1119

18

الإيمان بالقدر خيره وشره

1159

1163

بنط الخط المطلوب من الكتاب المقرر :

- البنط الكبير: كلام المؤلف الإمام الطحاوي رحمه الله .

- البنط الوسط: كلام الشارح الإمام ابن أبي العز الحنفي رحمه الله .

- البنط الصغير في المتن والحاشية : كلام الشيخ خالد حمزة حفظه الله .

والمطلوب هو المكتوب بالبنطين الكبير والوسط، وأما البنط الصغير فللفائدة وزيادة في التوضيح. انظر مثال ذلك ص: ( 796 ) ، ( 820 ) .

طريقـــة الأسئلة في الاختبارات :

تتكون الأسئلة من نوعين :

      • سؤال مقـــالي .

      • سؤال إكمال فراغ .

        طريقة التقييم ( لطلاب الانتظـام ) :

        أولاً : الاختبارات والدرجات :

      • الـــدوري الأول: (20) عشرون درجة .

      • الـــدوري الثاني : (20) عشرون درجة .

      • الدوري الثــالث  : (20) عشرون درجة .

      • الاختبـار النهائي :  (40) أربعـون درجة .

        ثانياً : الغياب والتأخر عن المحاضرات :

      • غياب أكثر من 25% من المحاضرات - 3 محاضرات - يؤدّي إلى حرمان الطالب من دخول الاختبار النهائي، ويُعطى درجة محروم من المادة (DN) .

      • التأخر عن حضور المحاضرات من بدايتها لكل ثلاث مرات يعادل غياباً واحداً .

      • التحضير يكون في بداية المحاضرة ، ومن دخل القاعة بعد الانتهاء من التحضير فلابد أن يسجل اسمه في الورقة المعدة لذلك قبل جلوسه .

        الجـدول الزمـني للاختبـارات :

الاختبار

الدرجة

التاريخ

الــدوري الأول

20

15 / 9 / 1437 هـ

الدوري الثــاني

20

13 / 10 / 1437 هـ

الدوري الثـالث

20

22 / 10 / 1437 هـ

الاختبار النهـائي

40

5 / 11 / 1437 هـ

 

أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يرزقني وإياكم صحة في إيمان وإيمانا في حسن خلق ونجاحا يتبعه فلاح

أستاذ المادة :

د. محـمد بن عبد الله الحـلواني


ملخص - فوائد - أسئلة

 

تعريفات ومقدمات

 

اسم مؤلف العقيدة الطحاوية: الإمام أبو جعفر أحمد بن محمد الطحاوي ( ت 321 هـ ) .

اسم شارح الطحاوية : الإمام علي بن علي بن أبي العز الحنفي الدمشقي ( ت 792 هـ ) .

 

تعريف العقيدة

العقيدة لغة: من العَقْد، وهو الرّبط والشّد بقوة، ومنه الإحكام والإبرام والتماسك والمراصّة والتوثّق، ويطلق على العهد وتأكيد اليقين (عَقْد ) .

العقيدة في الاصطلاح العام: الإيمان الجازم والحكم القاطع الذي لايتطرق إليه الشك لدى المعتقِد، وسُمِّيت عقيدة؛ لأن الإنسان يعقد عليها قلبه.

العقيــدة الإسلاميـة : الإيمان الجازم بالله – وما يجب له في ألوهيته وربوبيته وأسمائه وصفاته – والإيمان بملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقَدَر خيره وشره، وبكل ما جاءت به النصوص الصحيحة من أصول الدين وأمور الغيب وأخباره، وما أجمع عليه السلف الصالح، والتسليم لله تعالى في الحكم والأمر والقَدَر والشرع، ولرسوله r بالطاعة والتحكيم والاتباع .


القسم الأول

 

الإيمان بالرسل ( النبوات )

      • الحكمة من إرسال الرسل عليهم السلام.

      • معنى الإيمان بالرسل .

      • عدد الأنبياء والمرسلين: روى الإمام أحمد رحمه الله عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قلت يارسول الله: كم المرسلون؟ قال r : ( ثلاث مئة وبضعة عشر جمّاً غفيراً ). وفي رواية أبي أمامة رضي الله عنه: كم وفاء عدة الأنبياء ؟ قال r : ( مئة ألف وأربعة وعشرون ألفاً، الرسل من ذلك ثلاث مئة وخمسة عشر جماً غفيراً ) . [ المسند 5/178 ، 179 ، 266 ، ومشكاة المصابيح 3/ 1599 قال الألباني: صحيح ].

      • الخليلان وأولو العزم .

      • الفـرق بين النبي والرسول : النبي: إنسـان حر ذكر أوحي إليه بشرع ولم يؤمر بتبليغه . والرسول: إنسان حر ذكر أوحي إليه بشرع وأمر بتبليغه. ومن صور الفرق بينهما (1) إن كان مَن يوحى إليه على دين وشريعة، والأمة التي هو فيها كذلك، والوحي إليه بمقتضيات ذلك الشرع القديم، تأكيداً للعمل به ولزومه والدعوة إليه؛ فهو والحالة هذه نبي ليس برسول. (2) وأما إن كان على دين وشريعة، والأمة التي هو فيها ليست كذلك، لكون هذا الوحي إليهم جديداً، أو لم يكن لكنهم بدّلوه، أو نسوه كلاً أو جزءأً، فهو والحالة هذه نبي رسول. (3) وأما إن كان على دين وشريعة أيضاً، والأمة التي هو فيها كذلك، والوحي إليه بنسخ أشياء منها، ودعوة الناس إلى لزوم ماهم عليه مما لم ينسخ، وتبليغهم مانسخ ودعوتهم إلى الأخذ بالناسخ، وترك المنسوخ، فهو والحالة هذه نبي رسول .                      

         


الأسئــلة:

  1. عرف العقيدة لغة واصطلاحاً واذكر معنى العقيدة الإسلامية .

  2. مقرر العقيدة – المستوى الثاني 222 – له أهداف مهمة ومهارات مكتسبة اذكرها .

  3. اذكر اسم الكتاب المقرر واسم المؤلف والشارح والمعلِّق .

  4. ماهي المراجع المساندة لمقرر العقيدة 222 .

  5. مالحكمة من إرسال الرسل مع الدليل ؟ ص 773

  6. مامعنى الإيمان بالرسل ؟ ص 775

  7. كم عدد الأنبياء والمرسلين ؟

  8. مَن هما الخليلان ؟

  9. مَن هم أولو العزم من الرسل ؟ ص 775

  10.  مالفرق بين النبي والرسول ؟ اذكر ثلاث صور منها . ص 778

 


طرق إثبات النبوة:

  1. دليل المعجزات: طريقة أهل الكلام وماتتضمنه.

  2. دليل الصدق والكذب.

  3. شهادة عقلاء عصره r بالصدق وأدلتهم على ذلك: شهادة أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها – شهادة ورقة بن نوفل – شهادة النجاشي – شهادة هرقل .

  4. استمرار علو شأن النبي r حتى وفاته وبعدها.

    أ – تزايد الصدق حتى العلم به.

    ب- العاقبة للأنبياء والمتقين.

    ج- حكمة الرب تؤيد الرسول لا الدعي.

  5. الشرع الحكيم دليل نبوة من جاء به.

     

    الإيمان بنبوة سيد ولد آدم محمد r

      • فضل نبينا محمد r:

أعطيت خمساً لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي:

= نصرت بالرعب

= جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً

= أحلت لي الغنائم

= أعطيت الشفاعة

= بعثت إلى الناس عامة .

فُضِّلت على الأنبياء بست :

= أُعطيت جوامع الكلم

= نُصِرت بالرعب

= أُحلّت لي الغنائم

= جُعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً

= أُرسلت إلى الخلق كافة

= خُتم بي النبيون

 

      • عموم الرسالة.

      • ختم الرسالات.

      • الإسراء والمعراج: السماء الدنيا: آدم – الثانية: يحيى وعيسى – الثالثة: يوسف – الرابعة: إدريس – الخامسة: هارون – السادسة: موسى – السابعة: إبراهيم. عليهم الصلاة والسلام .

 

 

الأسئلة:

 

  1. ماحكم الإيمان ببعض الرسل والكفر ببعضهم مع الدليل ؟ ص 776

  2. دلائل النبوة كثيرة. اذكر ثلاثة منها، واشرح واحدة فقط . ص 780

  3. فُضِّل نبينا محمد r على الأنبياء بعدة خصائص، اذكر سبعاً منها . ص 799 ، 802

  4. اذكر الحكمة من الإسراء والمعراج . ص 808

  5. في حديث الإسراء والمعراج رأى النبي r عدداً من الأنبياء في كل سماء. اذكر ذلك . ص 806

  6.        مالحكمة في أن الله تعالى قد يمكن كثيراً من الملوك الظالمين مدة، وأما المتنبئون الكذابون فلا ؟ ص794

  7. اختلف الناس في عدد مرات الإسراء . اشرح ذلك مع ذكر الرأي الراجح ومتى كان ؟ ص 804

  8. ماهي طريقة أهل الكلام والنظر في تقرير نبوة الأنبياء ؟ وبم التزم أكثرهم ؟ ص 780

  9. كيف ترد على قول بعض النصارى في نبينا محمد r إنه رسول إلى العرب خاصة ؟ ص 800

  10.         استمرار علو شأن النبي r حتى وفاته وبعد وفاته يندرج تحته عدة دلائل اذكرها مع التفصيل. ص 790

     


المفاضلة بين الأنبياء :

 

  1. تعريف المحبة ومراتبها:

    اختلف الناس في تعريف المحبة على نحو ثلاثين قولاً. ومراتب المحبة عشرة:

    الأولى: العلاقة؛ وهي تعلق القلب بالمحبوب.

    الثانية: الإرادة؛ وهي ميل القلب إلى محبوبه.

    الثالثة: الصبابة؛ وهي انصباب القلب إليه.

    الرابعة: الغرام؛ وهي الحب اللازم للقلب.

    الخامسة: المودة؛ وهي صفو المحبة.

    السادسة: الشغف؛ وهي الوصول إلى شغاف القلب.

    السابعة: العشق؛ وهو الحب المفرط.

    الثامنة: التَّيم؛ وهو بمعنى التعبد.

    التاسعة: التعبد.

    العاشرة: الخلة؛ وهي التي تخللت الروح والقلب.

    ولايصح إطلاق أي من هذه المراتب في حق الله تعالى إلا ثلاث مراتب هي: الإرادة والود والخلة، وكذلك إطلاق صفة المحبة عموماً لورود النصوص بذلك.

    أنكرت الجهمية الخلة والكلام، وأول من ابتدع هذا في الإسلام هو الجعد بن درهم، فضحى به خالد بن عبد الله القسري أمير العراق، ثم أظهر هذه البدعة الجهم بن صفوان، فقتله سلم بن أحوز أمير خراسان، ثم أظهرها عمرو بن عبيد من المعتزلة، وأصل هذه البدعة مأخوذ من الصابئة المشركين.

  2. الأدلة على اصطفاء الخليلين: قال الله تعالى: ] واتخذ الله إبراهيم خليلاً [، وقوله r: ( إن الله اتخذني خليلاً، كما اتخذ إبراهيم خليلاً )، وقوله r: ( لوكنت متخذاً من أهل الأرض خليلاً، لاتخذت أبابكر خليلاً، ولكن صاحبكم خليل الرحمن ) .

  3. فضل بيت إبراهيم عليه السلام وخصائصه: أ- جعل فيه النبوة والكتاب. ب- جعلهم الله تعالى أئمة يهدون بأمره. ج- اتخذ منهم الخليلين. د- جعله إماماً للناس. هـ- بناء البيت الحرام. و- الصلاة على أهل بيته .

  4. النهي عن المفاضـلة خاص بصـور معينة. الجمع بين قوله r: ( لاتفضـلوني على موسى )، وقوله: ( لاتفضلوا بين الأنبياء )، وبين قوله r: ( أنا سيد آدم ولافخر ). الجواب: (أ) إن التفضيل إذاكان على وجه الحمية والعصبية وهوى النفس كان مذموماً. (ب) في الروايتين الأوليين نهي عن التفضيل الخاص، أي: لايفضل بعض الرسل على بعض بعينه، بخلاف قوله r: (أنا سيد آدم ولافخر ), فإنه تفضيل عام فلايمنع منه، وقد أجاب بذلك الإمام الطحاوي في كتابه « شرح معاني الآثار ».

  5. الأنبياء أفضل من الأولياء: وفيه الرد على الاتحادية وجهلة المتصوفة؛ فإن أهل الاستقامة يوصون بمتابعة العلم ومتابعة الشرع، قال أبو عثمان النيسابوري: " مَن أمَّر السنة على نفسه قولاً وفعلاً نطق بالحكمة، ومن أمَّر الهوى على نفسه نطق بالبدعة ". وقول المتصوفة قلب للشريعة، فإن الولاية ثابتة للمؤمنين المتقين، والنبوة أخص من الولاية، والرسالة أخص من النبوة .

     

    الأسئلة:

     

  1. عدّد مراتب المحبة . ص 811

  2. اذكر دليلاً على اصطفاء الخليلين . ص 815

  3. فضّل الله بيت إبراهيم عليه السلام وخصه بخصائص. اذكر ثلاثاً منها. ص 818

  4. ماهي مراتب المحبة التي يجوز إطلاقها على الله تعالى ؟ ص 812

  5. مَن أول مَن أنكر خلة إبراهيم عليه السلام ؟ وماذا كان مصيره ؟ ص 813

  6. كيف ترد على مَن زعم أن الخلة لإبراهيم، والمحبة لمحمد عليهما الصلاة والسلام ؟ ص 815

  7. شارك نبينا محمد r اثنين من الأنبياء في منـزلتين خاصتين. اذكرهما، مع ذكر اسم النبيَّين . ص 817

  8. كيف تجمع بين طلب الصلاة للنبي r مثل مالإبراهيم، وبين القول: إنه أفضل من إبراهيم عليه السلام ؟ ص 818

  9. كيف يمكن الجمع بين قوله r: ( لاتفضلوني على موسى )، وقوله r:( أنا سيد ولد آدم ولافخر )؟ ص 820

  10. اشرح قول الإمام الطحاوي رحمه الله: " ولانفضل أحداً من الأولياء على أحدٍ من الأنبياء "، مع ذكر مذهب ابن عربي في كتابه « فصوص الحِكَم ». ص 827

     

     


وجوب الاتباع والتزكية :

 

  1. العلم هو ما جاء به الرسول r وغيره يعرض عليه.

             التوحيد توحيدان باعتبار منـزلة الاتباع من الدين: 1- توحيد المرسِل  2- توحيد المتابعة .

             التحاكم إلى الله .

             تحريم القول على الله بغير علم.  

  2. لايتم الإيمان إلا بالتسليم.

             كمال المخلوق في تحقيق العبودية.

             مبنى العبودية على التسليم.

             قدم الإسلام لاتثبت إلا على درجة التسليم والاستسلام.

             مراتب تعظيم الأمر: 1- التصديق به.

                                     2- العزم الجازم على امتثاله.

                                     3- المسارعة إليه والمبادرة به، والحذر عن القواطع والموانع.

                                     4- بذل الجهد والنصح في الإتيان به على أكمل الوجوه.

                                     5- فعله لكونه مأموراً، بحيث لايسأل عن الحكمة فإن ظهرت له فعله وإلا

                                          عطله، فإن هذا ينافي الانقياد، ويقدح في الامتثال.

  3. الواجب فيما اشتبه علينا علمه.

               قول الإمام الطحاوي رحمه الله: « فإنه ماسَلِِم في دينه إلا مَن سلَّم لله عزّ وجلّ ولرسوله r ».

              رد ما اشتبه علينا علمه إلى عالمه.

              من تكلم بغير علم فإنما يتبع هواه.

                   قول عمر رضي الله عنه: « اتهموا الرأي على الدين... ».

              قول أبي بكر رضي الله عنه: « أي أرض تقلني، وأي سماء تظلني، إن قلت في آية من كتاب الله

                 برأيي أو بما لاأعلم ».

            

  4. الواجب عند التنازع.

              قول الإمام الطحاوي: « ونتبع السنة والجماعة، ونجتنب الشذوذ والفرقة ».

              حديث الافتراق.

              قول ابن مسعود رضي الله عنه: « مَن كان منكم مستناً فليستنّ بمن قد مات، فإن الحي لاتؤمن عليه الفتنة، أولئك أصحاب محمد r، كانوا أفضل هذه الأمة؛ أبرها قلوباً، وأعمقها علماً، وأقلها تكلفاً، قوم اختارهم الله لصحبة نبيه وإقامة دينه، فاعرفوا لهم فضلهم، واتبعوهم في آثارهم، وتمسكوا بما استطعتم من أخلاقهم ودينهم، فإنهم كانوا على الهدى المستقيم ».

              قول الإمام أبي شامة رحمه الله في كتابه « الحوادث والبدع »: حيث بيّن المراد بلزوم الجماعة، أي: لزوم الحق واتباعه، وإن كان المتمسك به قليلاً، والمخالف له كثيراً؛ لأن الحق هو الذي كانت عليه الجماعة الأولى.

              قول الإمام الحسن البصري رحمه الله: « السنة بين الغالي والجافي، فاصبروا عليها رحمكم الله، فإن أهل السنة كانوا أقل الناس فيما مضى، وهم أقل الناس فيما بقي، الذين لم يذهبوا مع أهل الإتراف في إترافهم، ولامع أهل البدع في بدعتهم، وصبروا على سنتهم حتى لقوا ربهم، فكذلك كونوا ».

  5. الاختلاف في الكتاب والسنة.

              قول الإمام الطحاوي رحمه الله: « ونرى الجماعة حقاً وصواباً، والفُرقة زيغاً وعذاباً ».             

              الفتن سبب الاختلاف.

              قول سعيد بن المسيب رحمه الله: « وقعت الفتنة الأولى – يعني مقتل عثمان رضي الله عنه – فلم تُبقِ من أصحاب بدر أحداً، ثم وقت الفتنة الثانية، فلم تُبْقِ من أصحاب الحديبية أحداً، ثم وقعت الفتنة الثالثة فلم ترتفع وللناس طَبَاخ – أي عقل وقوة - ». في الأولى: تفرق الناس وحدثت بدعتان متقابلتان: بدعة الخوارج وبدعة الرافضة، وفي الثانية في آخر عصر الصحابة: حدثت بدعتان: المرجئة والقدرية، وفي الثالثة في عصر التابعين في أواخر الخلافة الأموية: حدثت بدعتان: الجهمية المعطلة، والمشبهة الممثلة .

              سبب ضلال هذه الفرق هو عدولهم عن الصراط المستقيم الذي أمرنا الله باتباعه.

              مَن انحرف من العلماء ففيه شبه من اليهود، ومن انحرف من العباد ففيه شبه بالنصارى.

     

     

     


الأسئلة:

 

  1. التوحيد توحيدان: توحيد المرسل، وتوحيد المتابعة. وضّح ذلك . ص 833

  2. ماحكم القول على الله بغير علم مع الدليل ؟ ص 835

  3. اذكر مراتب تعظيم الأمر . ص 838

  4. مَن مؤلف الكتب الآتية الواردة في متن كتاب شرح العقيدة الطحاوية: شرح معاني الآثار - فصوص الحكم - الحوادث والبدع ؟ ص 821 ، 829 ، 844

  5. اشرح قول الإمام الطحاوي رحمه الله: « فإنه ما سَلِم في دينه إلا مَن سلَّم لله عزّ وجلّ ولرسوله r ». ص 839 ، 873

  6. الفتن الكبرى المفرِّقة للأمة ثلاث. اذكرها، وبيّن متى ظهرت؟ ومالفِرَق التي حدثت فيها؟ ص 851 – 852

  7. مَن القائل: « اتهموا الرأي على الدين... »؟ ومامعناه ؟ ص 840

  8. مالواجب علينا عند حدوث التنازع ؟ ص 841

  9. اشرح قول الإمام الطحاوي رحمه الله: « ونرى الجماعة حقاً وصواباً، والفُرقة زيغاً وعذاباً ». ص 848

  10. انحراف العلماء والعباد فيه شبه باليهود والنصارى. وضّح ذلك . ص 854


القسم الثاني

 

الإيمــــان باليــوم الآخــر

      • اليوم الآخر هو: يوم القيامة الذي يُبعث الناس فيه للحساب والجزاء .

      • سُمِّي باليوم الآخر؛ لأنه لايوم بعده، حيث يستقر أهل الجنة في منازلهم، وأهل النار في منازلهم.

      • أهمية الإيمان باليوم الآخر: ركن من أركان الإيمان – ربط الإيمان به بالإيمان بالله – كثرة ذكره في القرآن – كثرة أسمائه.

      • من أسماء اليوم الآخر: القيامة – الساعة – الدار الآخرة – الآزفة – الطامة – الصاخة – الحاقة – الغاشية – الواقعة – يوم الدين – يوم الحساب – يوم الفتح – يوم التلاق – يوم الجمع – يوم التغابن – يوم الخلود – يوم الخروج – يوم الحسرة – يوم التناد – يوم البعث – دار القرار – يوم الفصل – يوم الوعيد – القارعة.

      • من ثمرات الإيمان باليوم الآخر: الرغبة في فعل الطاعات – الرهبة من فعل المعاصي – تسلية المؤمن عما يفوته من الدنيا بما يرجو من نعيم الآخرة – يزكي النفوس ويكسب القلوب الاطمئنان إلى العدل الإلهي في الجزاء.

 

1- النفس والروح :

 

  1. هل الرُّوح محدثة أم قديمة ؟ أجمع أهل السنة والجماعة أن الروح محدَثَة مخلوقة مصنوعة مربوبة مدبَّرَ؛ لقوله تعالى: ] الله خالق كل شيء [، وهذا عام لاتخصيص فيه، ولايدخل في ذلك صفات الله، والروح ليست من صفات الله؛ لأنها توصف بالوفاة والقبض والإمساك والإرسال. وزعم المبتدعة أنها قديمة، واحتجوا بأنها من أمر الله، وأمره غير مخلوق؛ لقوله تعالى: ] قل الروح من أمر ربي [.

  2. تعريف الروح وصفاتها: اختلف في الروح؛ فقيل: هي جسم، وقيل: هي عَرَض، وقيل: لاندري. والناس في مسمى الإنسان على أربعة أقوال: الروح فقط - البدن فقط – مجموعهما – كل منهما. وتعريف شارح الطحاوية: أن النفس جسم نوراني علوي خفيف حي متحرك. والصحيح أن يُقال كما قال الله: ] قل الروح من أمر ربي [، والله أعلم. ومن صفات الروح الواردة في الكتاب والسنة: بسط الملائكة أيديهم لتناولها، ووصفها بالإخراج والخروج والمجيء والوفاة والقبض والصعود والبعث والعذاب، وأنها تخرج تسيل كما تسيل القطرة من في السقاء، ويوجد منها من المؤمن كأطيب ريح، ومن الكافر كأنتن ريح .

  3. الفرق بين النَّفْس والروح وأنواع النفوس: النفس تطلق على أمور، منها: الدم - العين – الذات . والروح تطلق على: القرآن – جبرائيل – الهواء في بدن الإنسان – تأييد الله للمؤمنين – قوى البدن – قوة المعرفة بالله. والروح تسمى نفساً إذا كانت متصلة بالبدن، وأما إذا أخذت مجردة فتسمى روحاً. والنفس واحدة ولها ثلاث صفات: مطمئنة – لوامة – أمارة.

  4. هل الروح مخلوقة قبل الجسد أو بعده؟ من قال: إن الأرواح مخلوقة قبل الأجساد، استدل بذلك على أن خالقها سبحانه صوَّر النسمة وقدَّر خَلْقها وأجلها وعملها، واستخرج تلك الصور من مادتها ثم أعادها إليها، وقدر خروج كل فرد من أفرادها في وقته المقدر له. ومن قال: إن الأرواح مخلوقة بعد الأجساد، استدل بذلك على أنها خلقت خلقاً مستقرا، واستمرت موجودة ناطقة .

  5. تعلّق الروح بالبدن: له خمسة أنواع من التعلق متغايرة الأحكام: أحدها: تعلقها به في بطن الأم جنيناً. والثاني: تعلقها به بعد خروجه إلى وجه الأرض. والثالث: تعلقها به في حال النوم. والرابع: تعلقها به في البرزخ. والخامس: تعلقها به يوم بعث الأجساد.

  6. موت النفوس: اختلف الناس: هل تموت الروح أم لا ؟ والصواب أن يقال: موت النفوس هو مفارقتها لأجسادها وخروجها منها؛ فإن أريد بموتها هذا القدر فهي ذائقة الموت، وإن أريد أنها تعدم وتفنى بالكلية فهي لاتموت بهذا الاعتبار .

  7. مستقر الأرواح إلى قيام الساعة: اختلف في مستقر الأرواح على أقوال منها: الجنة – النار – على باب الجنة – على أفنية قبورهم – مرسلة – أرواح المؤمنين بالجابية من دمشق – وأرواح الكافرين ببرهوت بئر بحضرموت – في عليين في السماء السابعة – في سجين في الأرض السابع ببئر زمزم – عن يمين آدم – عن شماله – حيث كانت قبل أجساده – العدم المحض – أبدان أخرى تناسب أخلاقها . والخلاصة أن أرواح الأنبياء في أعلى عليين، وأرواح الشهداء في حواصل طير خضر، وأرواح المؤمنين في طائر يعلق في شجر الجنة، وأرواح الكفار في النار .


الأسئلة:

 

  1. مالمراد باليوم الآخر ؟

  2. اذكر أهمية الإيمان باليوم الآخر .

  3. ماهي آثار الإيمان باليوم الآخر ؟

  4. اذكر عشرة من أسماء اليوم الآخر.

  5. اختلف الناس في الروح من حيث القدم على قولين. اذكرهما مع الترجيح والأدلة . ص 950

  6. اختلف الناس في تعريف الروح على عدة أقوال. اذكرها مع التعريف الراجح والسبب. ص 952

  7. هل الروح تموت أم لا ؟ وهل هي مخلوقة قبل الجسد أم بعده ؟ ص 959، 957

  8. هل النفس واحدة أم متعددة ؟ مع الشرح . ص 956

  9. تعلّق الروح بالبدن له خمسة أنواع من التعلّق. اذكرها . ص 958

  10. أين يكون مستقر الأرواح لكل من: الأنبياء – الشهداء – المؤمنين – الكفار ؟. ص 964


2- أشراط الساعة :

 

    1.  أهمية معرفة أشراط الساعة الصغرى والكبرى .

    2.  علامات الساعة الصغرى: عدّها بعض العلماء فوجدوها نيفاً وتسعين علامة، وأكثرها قد ظهرت وتحققت على الوجه الذي أخبرنا به الصادق المصدوق r، الأمر الذي يزيد المسلم إيماناً بنبيه وحبيبه وقدوته r، ويزيده تصديقاً لما جاء به؛ لأنه المعصومr، ﴿وماينطق عن الهوى. ومن أهم تلك العلامات الصغرى: أن تلد الأمة ربّتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة رِعاء الشاء يتطاولون في البنيان، وإسناد الأمر إلى غير أهله، وكثرة القتل، واستحلال الأغاني والموسيقى، وقطيعة الرحم، وظهور موت الفَجْأة في الناس، وتداعي الأمم وتكالبها على أمة الإسلام كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها، [ شيوعيون جذر من يهودِ :: صليبيون في لؤم الذئابِ][ تفرّق جمعهم إلا علينا :: فصرنا كالفريسة للكلابِ]. ومن علامات الساعة الصغرى أيضاً: التماس العلم عند الأصاغر، وهم طلبة العلم غير المتمكنين وغير الراسخين في العلم، وظهور النساء الكاسيات العاريات اللاتي يغطين بعض أجسادهن ويكشفن البعض الآخر، أو يلبسن الملابس الضيقة والشفافة والمفتوحة وماهن بلابسات ولاكاسيات، ومنها أن يطيع الرجل زوجته ويعق أمه، ويجفو الرجل أباه ويقرّب صديقه، ويكون زعيم القوم أرذلهم، ويسود القبيلة فاسقهم، ومنها أن تُحاصر العراق ويمنع عنها المساعدات، ثم تُحاصر الشام ومنها فلسطين فيُمنع منها الطعام والمساعدات، وهاتان العلامتان من أعجب ما أخبر به النبي r أنه سيكون في آخر الزمان، وقد وقع هذا الأمر في زماننا ، حيث حوصرت العراق ، ثم حوصرت فلسطين، وتحقق قول نبينا الصادق المصدوق r ، فقد روى الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله r:( يوشك أهل العراق ألا يُجبى إليهم قفيز ولادرهم..._ ثم قال r:_ يوشك أهل الشـام ألايجبى إليهم دينار ولا مُدْيٌ) قلنا: من أين ذاك ؟ قال r: ( من قِبل الروم ). ومن علامات الساعة الصغرى: موت النبي r ، وفتح بيت المقدس، والموت الجماعي، وظهور الغلاء، وارتفاع الأسعار، حتى يُعطى الرجل مئة دينار فيظل ساخطاً، وفتنة تدخل كل بيت من بيوت العرب وغيرهم، كالتليفزيون والأغاني والقنوات والإنترنت والدشات، فقد اقتحمت كل بيت من بيوت العرب والمسلمين إلا من رحم الله. ومن العلامات الصغرى التي لم تظهر بعد: أن تعود أرض العرب مروجاً وأنهاراً – خروج الرايات السود – خروج رجل من قحطان – خسف جيش بالبيداء - حسر الفرات عن جبل من ذهب –  وآخر علامة من العلامات الصغرى هدنة ومصالحة بين المسلمين وبين الروم فيغدرون، وهذه العلامة الأخيرة يكون في أعقابها الفتن العظيمة، وعلى إثرها تكون الملاحم الجسيمة. فهذه جملة من أشراط الساعة الصغرى موجودة تحت أديم السماء، وقد بلغت الغاية .

    3.  علامات الساعة الكبرى ( عشر آيات ): الدجال -  نزول عيسى عليه السلام – خروج يأجوج ومأجوج – خسف بالمشرق – خسف بالمغرب – خسف بجزيرة العرب – الدخان – طلوع الشمس من مغربها – الدابة – النار التي تطرد الناس إلى محشرهم .

    4.  أول العلامات الكبرى ظهوراً . قول ابن حجر رحمه الله: خروج الدجال أول الآيات العظام المؤذنة بتغير الأحوال العامة في الأرض، وطلوع الشمس من مغربها أول الآيات العظام المؤذنة بتغير أحوال العالم العلوي. وقول ابن كثير رحمه الله: الدابة أول الآيات الأرضية، وطلوع الشمس من مغربها أول الآيات السماوية، والله أعلم .

    5.  المصنفات في أشراط الساعة: النهاية لابن كثير – الإذاعة عما يكون بين يدي الساعة لصديق حسن خان – أشراط الساعة ليوسف الوابل – نبوءات الرسول r ماتحقق منها ومالم يتحقق لمحمد الندوي – إتحاف الجماعة لحمود التويجري – الموسوعة في أحاديث المهدي لعبد العظيم البستوي.


الأسئلة:

 

  1. ماهي أهمية معرفة أشراط الساعة ؟

  2. متى تكون الساعة ؟ وماحكم من حدد موعد نهاية العالم ؟

  3. علامات الساعة الصغرى كثيرة جداً. اذكر عشر آيات منها ظهرت وتحققت .

  4. اذكر ثلاث علامات من العلامات الصغرى لم تظهر في هذا الزمان .

  5. عدد علامات الساعة الكبرى .

  6. تحدث عن فتنة الدجال بالتفصيل .

  7. اذكر ثلاثة مراجع في أشراط الساعة .

  8. ماهي أول الآيات السماوية ظهوراً ؟

  9. ماهي أول الآيات الأرضية ظهوراً ؟

  10. ماهي العلامة التي تكون همزة وصل بين العلامات الصغرى والكبرى ؟


3- الموت وعذاب القبر :

 

  1.  الموت صفة وجودية، قال تعالى: ) الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً (، وفي الحديث الصحيح: أنه يؤتى بالموت يوم القيامة على صورة كبش أملح، فيُذبح بين الجنة والنار.

  2.  من ص 974 – 985 قراءة فقط.

  3.  أدلة سؤال القبر ونعيمه من الكتاب والسنة: قال الله تعالى: ) وحاق بآل فرعون سوء العذاب النار يعرضون عليها غـدواً وعشـياً ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب (. وفي الصحيحين عن البراء بن عازب t قال: قال رسول الله r: ( إن العبد المؤمن إذا كان في إقبال من الآخرة وانقطاع من الدنيا، نزلت إليه الملائكة، كأن وجوههم الشمس، معهم كفن من أكفان الجنة، وحنوط من حنوط الجنة، فجلسوا منه مد البصر، ثم يجيء مَلك الموت حتى يجلس عند رأسه، فيقول: أيتها النفس الطيبة: اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان ....... وإن العبد الكافر إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة، نزل إليه من السماء ملائكة سود الوجوه، معهم المسوح، فيجلسون منه مد البصر، ثم يجيء مَلك الموت حتى يجلس عند رأسه، فيقول: أيتها النفس الخبيثة: اخرجي إلى سخط من الله وغضب..... ).

  4.  الشرع لا يأتي بما تحيله العقول، ولكنه قد يأتي بما تحار فيه العقول .

  5.  سؤال القبر وعذابه يكون للروح والبدن معاً، باتفاق أهل السنة والجماعة، بخلاف من زعم أنه للروح وحدها، أو للبدن بلاروح .

  6.  عذاب القـبر هو عذاب البرزخ، فكل من مـات وهو مستحق للعذاب ناله نصيبه منه، قبر أو لم يقبر، صلب أو غرق في البحر، أكلته السباع أو احترق حتى صار رماداً.

  7.  الدور ثلاثة: دار الدنيا، ودار البرزخ، ودار القرار، ولكل دار أحكامها: فأحكام الدنيا جعلها الله على الأبدان والأرواح تبع لها، وجعل أحكام البرزخ على الأرواح والأبدان تبع لها، وجعل أحكام الآخرة على الأرواح والأجساد جميعاً.

  8.  للناس في سؤال منكر ونكير للأمة الإسلامية وغيرها ثلاثة أقوال: الأول: ليس خاصاً بهذه الأمة، والثاني: يكون خاصاً بها، والثالث: التوقف.

  9.  عذاب القبر على نوعين: الأول: عذاب دائم، كما قال تعالى: ] النار يُعْرَضون عليها غدواً وعشياً ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب [، وفي الحديث: ( ثم يُفتح له باب إلى النار فينظر إلى مقعده فيها حتى تقوم الساعة ). والنوع الثاني: عذاب يستمر مدة ثم ينقطع، وهو عذاب بعض العصاة الذين تسقط عنهم عقوبة جهنم بنحو عشرة أسباب، تسمى الممحصات العشرة ( مسقطات عقوبة جهنم عن أهل الذنوب والمعاصي): التوبة – الاستغفار – الحسنات – المصائب – عذاب القبر – دعاء المؤمنين – مايُهدى من الثواب – أهوال يوم القيامة – عبور الصراط – عفو أرحم الراحمين.

     

     


4- البعث  :

 

  1. الإيمان بالبعث والمعاد مما دل عليه الكتاب والسنة والعقل والفطرة السليمة.

  2. القيامة الكبرى معروفة عند الأنبياء جميعاً.

  3. إنكار الفلاسفة معاد الأبدان، وأنه لم يخبر به إلا محمد r على طريق التخييل .

  4. القائلون بأن الأجسام مركبة من الجواهر المفردة على قولين: الأول: تعدم الجواهر ثم تُعاد، والثاني: تفرّق الأجزاء ثم تجمع . ومعنى الجوهر الفرد عند المتكلمين: أن العالم يتكون من ذرات مادية صغيرة لاتقبل الانقسام على نفسها. وأول من قال بهذه النظرية هو الفيلسوف اليوناني ديموقريطس، وأول من تبناها من متكلمي الإسلام أبو الهذيل العلاف المعتزلي.

  5. قول السلف وجمهور العقلاء: إن الأجسام تنقلب من حال إلى حال: النشأة الأولى ثم الخلق الآخر، وكذلك الإعادة : يعيده الله بعد أن يبلى كله إلا عَجْب الذنب، لقوله r: ( كل ابن آدم يبلى إلا عَجْب الذنب، منه خلق ابن آدم، ومنه ركب ).

     


الأسئلة:

 

  1. اذكر دليلاً من الكتاب والسنة على سؤال القبر ونعيمه . ص 986

  2. اشرح هذه العبارة:" الشرع لا يأتي بما تحيله العقول، ولكنه قد يأتي بما تحار فيه العقول". ص 990

  3. هل سؤال القبر وعذابه يكون للروح أم للبدن ؟ ص 990

  4. الدور ثلاثة، اذكرها مع الأحكام المتعلقة بها . ص 991

  5. هل سؤال منكر ونكير خاص بالأمة الإسلامية فقط ؟ ص 992

  6. هل يدوم عذاب القبر أو ينقطع ؟ ص 993

  7. عدّد الممحصات العشرة، واذكر معناها . ص 993، 234

  8. ماهي عقيدة الفلاسفة والفرق الضالة في المعاد ؟ ص 995، 1002

  9. كيف تخرج روح المؤمن ؟ وأين يُصعد ؟ ص 986

  10. كيف تخرج روح الكافر ؟ وأين يُصعد بها ؟ ص 987


5- القيامة الكبرى :

 

    1. الأحداث التي يمر بها المؤمن حتى يصل إلى مثواه الأخير: القبر – النفخ في الصور – البعث – الحشر – الشفاعة العظمى – الحوض – الحساب – تطاير الصحف – الميزان – امتحان المؤمنين – الصراط – القنطرة - الجنة.

    2. الأحداث التي يمر المنافق: القبر – النفخ في الصور – البعث – الحشر – الشفاعة العظمى – الحساب – تطاير الصحف – الميزان – امتحان المؤمنين – النار .

    3. الأحداث التي يمر بها الكافر: القبر – النفخ في الصور – البعث – الحشر – الشفاعة العظمى – الحساب – تطاير الصحف – الميزان – النار .

    4. رجح القرطبي في كتابه التذكرة أن الحوض قبل الميزان، ورد الغزالي في كتابه كشف علم الآخرة قول من قال: إن الحوض يورد بعد الصراط .

    5. القبر: أول منازل الآخرة، وهو حفرة نار للكافر والمنافق، وروضة للمؤمن، ورد العذاب فيه على معاصٍ منها: عدم التنـزّه من البول والنميمة والغلول من المغنم والكذب والنوم عن الصلاة وهجر القرآن والزنا واللواط والربا وعدم ردّ الدين وغيرها. ويُنجّي منه: العمل الصالح الخالص لله والتعوّذ بالله من عذابه وقراءة سورة الملك وغير ذلك. ويُعصم من عذابه: الشهيد والمرابط والميت يوم الجمعة والمبطون وغيرهم.

    6. النفخ في الصور: وهو قَرْن عظيم إلتقمه إسرافيل عليه السلام ينتظر متى يُؤمر بنفخه نفخة الفزع؛ قال الله تعالى: ] ونُفخ في الصور فَفَزِع مَن في السماوات ومن في الأرض إلا ماشاء الله [، فيخرب الكون كله، وبعد أربعين يُنفخ نفخة البعث؛ قال تعالى:] ثم نُفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون [.

    7. البعث: ثم يرسل الله مطراً تنبت منه أجساد الموتى من عظمة عجب الذنب، فيكونون خَلْقاً جديداً لايموت، حفاة عراة غير مختونين، يرون الملائكة والجن، يُبعثون على أعمالهم؛ فالمحرم ملبياً، والشهيد ينـزف دماً، والغافل لاهياً، لقوله r: ( يبعث كل عبد على مامات عليه ).

    8. الحشر: ثم يجمع الله الخلائق للحساب فزعين كالسكارى في يوم عظيم قدره خمسين ألف سنة، تدنو الشمس قدر ميل؛ فيغرق الناس بعرقهم بقدر أعمالهم، فيه يتخاصم الضعفاء والمتكبرون، ويخاصم الكافر قرينه وشيطانه وأعضاءه، ويلعن بعضهم بعضاً، ويعضّ الظالم على يديه يقول: ياويلتى ليتني لم أتخذ فلاناً خليلاً، وتُجر جهنم بسبعين ألف زمام، يجر كل زمام سبعون ألف مَلَك.

    9. الشفاعة العظمى: وهي خاصة بنبينا محمد r في الخلق يوم المحشر لرفع الكرب والبلاء عنهم ومحاسبتهم، وشفاعات أخرى في غير يوم المحشر عامة للنبي r ولغيره .

    10. الحوض: ثم يرد المؤمنون الحوض، ومن شرب منه لايظمأ بعده أبداً، ولكل نبي حوض، وحوض نبينا محمد r أعظمها، وقد تواتر ذكره عن أكثر من 30 صحابياً، واستقصى طرقه ابن كثير في كتابه البداية والنهاية. ومن أوصاف الحوض أنه: حوض عظيم، ومورد كريم، يمد من شراب الجنة، ومن نهر الكوثر، الذي هو أشد بياضاً من اللبن، وأبرد من الثلج، وأحلى من العسل،وأطيب ريحاً من المسك، وهو غاية الاتساع، عرضه وطوله سواء، كل زاوية من زواياه مسيرة شهر، وهو كما بين أيلة بالأردن إلى صنعاء باليمن .

    11. الحساب: يُعرض الناس صفوفاً على ربهم، فيريهم أعمالهم ويسألهم عنها، وعن العمر والشباب والمال والعلم والعهد، وعن النعيم والسمع والبصر والفؤاد، فالكافر والمنافق يحاسبون أمام الخلائق لتوبيخهم وإقامة الحجة عليهم، ويُشهد عليهم الناس والأرض والأيام والليالي والمال والملائكة والأعضاء، حتى تثبت ويُقرّوا بها. وأول من يحاسب أمة محمد r، وأول الأعمال حساباً الصلاة، وقضاءً الدماء.

    12. تطاير الصحف: ثم تتطاير الصحف فيأخذون كتاباً ] لايغادر صغيرة ولاكبيرة إلا أحصاها [، المؤمن يأخذ كتابه بيمينه، والكافر والمنافق بشماله وراء ظهره.

    13. الميزان: ثم توزن أعمال الخلق ليجازيهم عليها بميزان حقيقي دقيق له كفتان حسيتان مشاهدتان، تثقله الأعمال الموافقة للشرع الخالصة لله، ومما يثقله: ( لا إله إلا الله .. )، وحسن الخلق، والذكر: كالحمد لله وسبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم، ويتقاضى الناس بحسناتهم وسيئاتهم. ولايلتفت إلى من يقول: إن الأعمال أعراض لاتقبل الوزن، والجواب: أن الله تعالى بقدرته يقلب الأعراض أجساماً، فعلينا الإيمان بالغيب كما أخبرنا الصادق المصدوق r.

    14. امتحان المؤمنين: في آخر يوم من الحشر يتبع الكفار آلهتهم التي عبدوها، فتوصلهم إلى النار جماعات كقطعان الماشية على أرجلهم أو على وجوههم، ولايبقى إلا المؤمنون والمنافقون، فيأتيهم الله فيقول: ما تنتظرون؟ فيقولون: ننتظر ربنا، فيعرفونه بساقه إذا كشفها، فيخرون سُجّداً إلا المنافقين، قال تعالى:] يوم يكشف عن ساق ويُدعون إلى السجود فلايستطيعون [، ثم يتبعونه فينصِب الصراط ويعطيهم النور ويُطفأ نور المنافقين.

    15. الصـراط: جسر ممدود على جهنم ليعبر المؤمنون عليه إلى الجنة، وصفه النبي r بأنه: ( مدحظة مزلة، عليه خطاطيف وكلاليب كشوك السعدان... أدق من الشعرة، وأحد من السيف )، وعنده يُعطى المؤمنون النور على قدر الأعمال أعلاهم كالجبال وأدناهم في طرف إبهام رجله، فيضيء لهم فيعبرونه بقدر أعمالهم، فيمر المؤمن كطرف العين وكالبرق وكالريح وكالطير وكأجاويد الخيل والركاب، فناج مسلّم، ومخدوش مرسل، ومكدوس في جهنم، أما المنافقون فلا نور لهم، يرجعون ثم يضرب بينهم وبين المؤمنين بسور، ثم يبغون جواز الصراط فيتساقطون في النار.

    16. القنطرة: قال النبي r: ( يخلص المؤمنون فيحبسون على قنطرة بين الجنة والنار، فيُقتص لبعضهم من بعض مظالم كانت بينهم في الدنيا، حتى إذا هُذّبوا ونُقُّوا أذِن لهم في دخول الجنة، فوالذي نفس محمد بيده لأحدهم أهدى بمنـزله في الجنة منه بمنـزله كان في الدنيا ).

    17. الجنة: مأوى المؤمنين، بناؤها فضة وذهب، وملاطها مسك، حصباؤها لؤلؤ وياقوت، وترابها زعفران، لها 8 أبواب، عرض الباب مسيرة ثلاثة أيام، لكنه يغُصّ بالزحام، فيها 100 درجة مابين الدرجتين مابين السماء والأرض، الفردوس أعلاها، ومنه تتفجر أنهارها، وسقفه عرش الرحمن، أنهارها تجري دون أخدود، يجريها المؤمن كما يشاء، أنهارها عسل ولبن وخمر وماء، أكلها دائم دانٍ مذلل، بها خيمة لؤلؤ مجوفة عرضها ستون ميلاً، في كل زاوية أهل، وأهلها جرد مرد كحل لايفنى شبابهم ولاثيابهم، لابول ولاغائط ولاقذارة، أمشاطهم ذهب، ورشحهم مسك، نساؤها حسان أبكار عُرُب أتراب، أول مَن يدخلها نبينا محمد r والأنبياء، أقلهم من يتمنى فيعطى عشرة أضعافه، خدمها ولدان مخلدون، كلؤلؤ منثور، ومن أعظم نعيمها رؤية الله ورضوانه والخلود.

    18. النار: يدخلها الكفار ثم بعض العصاة من المؤمنين ثم المنافقون، لها 7 أبواب، أشد من نار الدنيا سبعين مرة، يعظم فيها خَلْق الكافر ليذوق العذاب فيكون مابين منكبيه مسيرة ثلاثة أيام، وضرسه كجبل أحد، ويغلظ جلده، شرابهم الماء الحار الذي يقطع أمعاءهم، وأكلهم الزقوم والغسلين والصديد، أهونهم من توضع أسفل قدميه جمرتان يغلي منهما دماغه، قعرها بعيد؛ لو ألقي فيها حجر لبلغ 70 عاماً قبل وصوله، وقودها الكفار والحجارة، هواؤها سموم، وظلها يحموم، تأكل كل شيء، لاتبقي ولاتذر، تحرق الجلود وتصل العظام، وتطّلع على الأفئدة، تغيظ وتزفر .

    19. أنواع الشفاعة: أ- الشفاعة العظمى. ب- الشفاعة في أقوام تساوت حسناتهم وسيئاتهم. ج- الشفاعة في أقوام قد أمر بهم إلى النار ألا يدخلوها. د- الشفاعة في رفع درجات من يدخل الجنة فيها فوق ماكان يقتضيه ثواب أعمالهم. وقد وافقت المعتزلة في هذه الشفاعة وخالفوا فيما عداها. هـ- الشفاعة في أقوام أن يدخلوا الجنة بغير حساب. و- الشفاعة في تخفيف العذاب عمن يستحقه. ز- الشفاعة في أن يؤذن لجميع المؤمنين في دخول الجنة. ح- الشفاعة في أهل الكبائر ممن دخل النار أن يخرجوا منها، وقد خالف في ذلك الخوارج والمعتزلة، وهذه الشفاعة تشاركه فيها الملائكة والنبيون والمؤمنون.

    20. الجنة والنار مخلوقتان لاتفنيان ولاتبيدان. المعتزلة والقدرية أنكروا ذلك وقالوا: بل ينشئهما الله يوم القيامة، وحملهم على ذلك أصلهم الفاسد الذي وضعوا به شريعة لما يفعله الله، وأنه ينبغي أن يفعل كذا، ولاينبغي أن يفعل كذا، وقاسوه على خلقه في أفعالهم، فهم مشبهة في الأفعال معطلة في اصفات، ردوا النصوص وحرفوها.

    21. هل تفنى الجنة والنار: استدل القائلون بفناء الجنة بقوله تعالى: ] كل شيء هالك إلا وجهه [، والصحيح أن المراد: كل شيء مما كتب الله عليه الفناء والهلاك فهو هالك، والجنة والنار خلقتا للبقاء لا للفناء . وأما أبدية النار ودوامها، فللناس في ذلك ثمانية أقوال ....

       

       

      الأسئلة:

       

  1. رتّب الأحداث التي يمر بها المنافق يوم القيامة ترتيباً صحيحاً: القبر – النفخ في الصور – الحشر – البعث – تطاير الصحف – الميزان – امتحان المؤمنين - الحساب - الشفاعة العظمى – النار .

  2. الحوض المورود جعله الله غياثاً للأمة، اذكر أوصافه الواردة في الأحاديث النبوية. ص 1008

  3. اذكر مادلت عليه السنة النبوية من وصف الميزان . ص 1017

  4. الصراط جسر على جهنم . اذكر وصفه وكيف يمر الناس منه على قدر أعمالهم ؟ ص 1022

  5. الشفاعة أنواع. اذكرها بالتفصيل . ص 1025

  6. ماهي الشفاعة التي تشارك فيها الملائكة والنبيون والمؤمنون ؟ ومن أنكرها من الفرق ؟ ص 1032

  7. مَن مؤلف الكتب الآتية: التذكرة – كشف علم الآخرة – البداية والنهاية ؟ ص 1006، 1008

  8. اذكر عقيدة المعتزلة والقدرية في الجنة والنار. واذكر أصل عقيدتهم الذي خالفوا به شريعة الله تعالى. ص 1036

  9. استدل القائلون بفناء الجنة بأدلة. اذكر دليلاً واحداً، وكيف ترد عليهم ؟ ص 1041

  10. اختلف الناس في أبدية النار ودوامها على ثمانية أقوال. اذكرها مع بيان الراجح منها . ص 1046

     


القسم الثالث

 

الإيمــــان بالقضاء والقدر

      • باب القضاء والقـدر من أعظم أبواب العقيدة الإسلامية وأهمها، قال ابن عباس رضي الله عنهما: " القدر نظام التوحيد، فمن وحّد الله وآمن بالقدر تمّ توحيده، ومن وحّد الله وكذّب بالقدر نقض توحيده ".

      • حار النظار في معرفة القدر، واعتبروه من أعوص أبواب العقيدة، ولم يصلوا إلى اليقين والصواب، وذلك لأنهم التمسوا الهدى من غير مظانه، وصدّروا كتاباتهم عن القدر بهذا السؤال: هل الإنسان مُسيَّر أم مخيَّر ؟ فحاروا وحيروا، وتعبوا وأتعبوا، وأما من سار على هدي الكتاب والسنة فإنه يكون على نور من ربه، وعلى بصيرة في هذا الباب العظيم .

      • معنى القضاء في اللغة: الحكم – الخَلْق – الموت – الإتمام – ويكون بمعنى: أراد – كتب – الوحي، وكل تلك المعاني ترجع إلى أصل القضاء وهو: إحكام الشيء، وإتمام الأمر. ومعنى القضاء في الاصطلاح: إبراز الكائن إلى الوجود بقدرة الله تعالى.

      • القدر في اللغة: بمعنى التقدير – الطاقة – التضييق – اليسار – الغنى – القوة. وفي الاصطلاح: تقدير الله للكائنات حسبما سبق به علمه واقتضته حكمته.

      • القضـاء والقـدر معـاً: علـم الله وإرادته كما يظهر على صفحـة الحياة اليوميـة للبشـر.   والقضاء والقدر أمران متلازمان، لاينفك أحدهما عن الآخر؛ لأن أحدهما بمنـزلة الأسـاس وهو القدر، والآخر بمنـزلة البناء وهو القضاء، فمن رام الفصل بينهما فقد رام هدم البناء ونقضه .

      • مراتب القدر: الإيمان بالقدر يقوم على أربعة أركان، تسمى مراتب القدر، وهي المدخل الصحيح لفهم باب القدر، ولايتم الإيمان به إلا بتحقيقها كلها: 1- العلم: أي أن الله علم مالخلق عاملون بعلمه الأزلي، وهو سبحانه عـالم بكل شيء جمـلة وتفصيلاً، فعلمه محيط بماكان وماسيكون ومالم يكن لوكان كيف يكون، ولايعزب عن علمه مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض، قال تعالى: ] هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة [. 2- الكتابة: أي أن الله عز وجل كتب مقـادير الخلائق في اللوح المحفوظ، ويسمى بـ : الذِّكْر – الإمام المبين – الكتاب المبين – أم الكتاب. قال تعالى: ] وكل شيء أحصيناه في إمام مبين [، وفي الحديث: ( كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة ). 3- المشيئة: أي ماشاء الله كان ومالم يشأ لم يكن، فليس في السماوات ولافي الأرض من حركة ولاسكون إلا بمشيئة الله سبحانه، ولايكون في ملكه إلا مايريـد، قال الله تعالى: ] وربك يخلـق مايشـاء ويختـار [، وقال تعالى:] وماتشاؤون إلا أن يشاء الله [. 4- الخَلْق: أي أن الله خلق كل شيء، ومن ذلك أفعال العباد، قال تعالى: ] الله خالق كل شيء [.

      • القدر يُحتجّ به في المصائب، ولايحتج به في المعائب .

      • أقسام التقدير: 1- التقدير العام: وهو تقدير الرب لجميع الكائنات، بمعنى علمه بها، وكتابته لها، ومشيئته، وخَلْقه لها. 2- التقدير البشري: وهو التقدير الذي أخذ الله فيه الميثاق على جميع البشر بأنه ربهم وأشهدهم على أنفسهم بذلك. 3- التقدير العمري: وهو تقدير كل مايجري على العبد في حياته إلى نهاية أجله، وكتابة أربع كلمات: رزقه وعمله وأجله وشقي أو سعيد. 4- التقدير السنوي: وذلك في ليلة القدر من كل سنة. 5- التقدير اليومي: ويدل عليه قوله تعالى: ] كل يوم هو في شأن [، قيل في تفسيرها: شأنه أن يعز ويذل، ويرفع ويخفض، ويعطي ويمنع، ويغني ويفقر، ويضحك ويبكي، ويميت ويحيي.

      • الفِرق التي ضلّت في باب القدر: 1- القدرية: قالوا: إن العبد مستقل بعمله في الإرادة والقدرة، وليس لمشيئة الله وقدرته في ذلك أثر. ويقولون: إن أفعال العباد ليست مخلوقة لله، وإنما العباد هم الخالقون لها. وغلاة القدرية ينكرون أن يكون الله قد علمها، ولهذا سموا مجوس هذه الأمة، واستدلوا استدلالاً ناقصاً ببعض الآيات مثل قوله تعالى: ] فمن شـاء فليؤمـن ومن شـاء فليكفـر [. 2- الجبرية: قالوا: إن العبد مجبر على عمله، وليس له فيه إرادة ولاقدرة، فهو كالريشة في مهب الريح، وهؤلاء في الحقيقة يزعمون أن الله هو الفاعل الحقيقي لأفعالهم، وهم قد شابهوا المشركين في قولهم: ] لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا [.

      • أثر الإيمان بالقضاء والقدر: 1- أن يعرف الإنسان قدر نفسه فلايتكبر ولايبطر؛ لأنه عاجز عن معرفة المقدور والمستقبل. 2- يعصم الإنسان من البطر والطغيان إذا أصابه الخير، ومن الحزن إذا أصابه الشر؛ لآن ماوقع قد جرت به المقادير. 3- الإيمان بالقدر يقضي على الحسد؛ لأنه حين يحسـد غيره إنما يعترض على المقـدور. 4- يبعث في القلوب الشجاعة على مواجهة الشدائد. 5- يكسب الإنسان الغفو والصفح في معاملة الناس إذا أساؤوا إليه. 6- عدم الاعتماد على الكهان والمنجمين والمشعوذين والتمسح بأتربة القبور. السلامة من الاعتراض على الأحكام الشرعية والأقدار الكونية. 7- حكمة الله فيما يقدره من خير أو شر، قال تعالى: ] وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لاتعلمون [.

الأسئلة:

 

  1. عرِّف القضاء والقدر لغة واصطلاحاً. وهل هما متلازمان ؟

  2. عدِّد مراتب القدر .

  3. لماذا حار النظار قديماً وحديثاً في باب القدر ؟

  4. هل الإنسان مسير أم مخير ؟

  5. مالواجب على العبد في باب القدر ؟

  6. اشرح هذه العبارة: " القدر يُحتجّ به في المصائب، ولايحتج به في المعائب ". ص 1101

  7. القدرية والجبرية فرقتان ضلّتا في باب القدر. اذكر أقوالهما وكيف ترد عليهما؟ 1094 ، 1100 .

  8. اذكر عقيدة الفلاسفة والرافضة والقدرية وغلاة المعتزلة في القدر. ص 1063 – 1074 – 1075- 1118

  9. ينقسم التقدير إلى خمسة أقسام اذكرها. ص 1081

  10. اذكر أثر الإيمان بالقضاء والقدر على الفرد والمجتمع . ص 1163

     

     


تابع مباحث الإيمــــان بالقدر

  1. وجوب الإيمان بالقدر – النهي عن التعمق في القدر – طريقة الصحابة في معرفة القدر وتحذيرهم من مجالسة أهل البدع والشبهات – العلم علمان: علم مفقود وعلم موجود .

  2. الإيمان بعلم الله تعالى: خلق الخلق بعلمه – مناقشة الإمام عبد العزيز المكي صاحب كتاب الحيدة لمن أنكر صفة العلم .

  3. الإيمان باللوح المحفوظ: اللوح والقلم – أقدار الخلق وآجالهم – أثر صلة الرحم في زيادة العمر .

  4. الإيمان بعموم مشيئة الرب تعالى: مذهب أهل السنة والجماعة – الإرادة نوعان: إرادة قدرية كونية خلقية، وإرادة دينية أمرية شرعية.

  5. الإيمان بقدرة الرب وشمولها لكل المخلوقات. من ص 1120 – 1158 قراءة فقط .

  6. الإيمان بالقدر خيره وشره: الحسنة والسيئة – الجمع بين قوله تعالى: ] قل كل من عند الله [، وبين قوله تعالى: ] وما أصابك من سيئة فمن نفسك [- معنى قوله: " والشر ليس إليك ".


 

الأسئلة:

  1. اشرح قول الإمام الطحاوي رحمه الله: " العلم علمان: علم في الخلق موجود، وعلم في الخلق مفقود، فإنكار العلم الموجود كفر، وادعاء العلم المفقود كفر، ولايثبت الإيمان إلا بقبول العلم الموجود، وترك طلب العلم المفقود " . ص 1069

  2. اذكر أسماء المؤلفين للكتب الآتية: التمهيد – الحيدة – الإيمان بالقضاء والقدر . ص 1060 – 1071

  3. كيف تجمع بين قوله تعالى: ] قل كل من عند الله [، وبين قوله تعالى: ] وما أصابك من سيئة فمن نفسك [ ؟ ص 1159

  4. اذكر وصف اللوح المحفوظ وأسماءه . ص 1078

  5. الإرادة في كتاب الله نوعان. اذكرهما مع التعريف والأدلة . ص 1090

  6. ماهي طريقة الصحابة رضي الله عنهم والتابعين لهم بإحسان في معرفة القدر ؟ ص 1065

  7. مامعنى قوله: " خلق الخلق بعلمه " ؟ ص 1071

  8. اذكر طريقة الإمام الشافعي رحمه الله في مناظرة القدرية . ص 1075

  9. هل يلزم من تأثير صلة الرحم في زيادة العمر ونقصانه تأثير الدعاء في ذلك أم لا ؟ ص 1085

  10. مامعنى قوله r : ( والخير بيديك، والشر ليس إليك ) ؟ ص 1161

     

    والله أعلم والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين

     

أستاذ المادة

د. محمد بن عبد الله الحلواني


آخر تحديث
6/21/2016 12:16:35 PM