كلية الحاسبات بالجامعة توقع اتفاقية مع جامعة بوليتكنيك ميلانو للتعاون في مجالات الحاسب الآلي والتقنية

أبرمت كلية الحاسبات وتقنية المعلومات بالجامعة في بداية شهر نوفمبر 2021م اتفاقية مع قسم الإلكترونيات والمعلومات والهندسة الحيوية بجامعة بوليتكنيك ميلانو للتعاون في مجال تقنيات الحاسب الآلي وعلومه، وقد شملت آفاق هذا التعاون المشاركة في تقييم مقترحات أبحاث رسائل الماجستير والدكتوراة إضافةً إلى تحكيم رسائل الماجستير والدكتوراة، علاوة على المشاركة في إقامة ورش عمل وندوات بحثية متخصصة في المجالات التقنية الحديثة في السعودية وإيطاليا، وتبادل الخبرات بين الطرفين. وتمثل هذه الاتفاقية جزءًا من مذكرة تفاهم على نطاق أوسع لتوطيد التعاون في البحوث والتعليم بين جامعتي الملك عبدالعزيز وبوليتكنيك ميلانو – الجامعة التقنية الرائدة في إيطاليا، التي تُعَد إحدى أفضل الجامعات في العالم في مجالات التصميم المعماري والصناعي والهندسي وفق التصنيفات العالمية.

وتهدف جامعة المؤسس من خلال اتفاقيتها مع جامعة بوليتكنيكو دي ميلانو العريقة في إيطاليا إلى تعزيز وتنمية قدرات طلابها وإثراء المهارات المعرفية والبحثية؛ وخاصة في المجالات الحاسوبية المطلوبة في سوق العمل كالذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني وإنترنت الأشياء، مما يساعد في تجويد البحث العلمي والمعرفي لدى الطلاب والطالبات فضلًا عن أعضاء هيئة التدريس.

وقد أوضح معالي رئيس جامعة الملك عبدالعزيز الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي، توجه الجامعة في هذا الصدد بقوله: "تسعى جامعة الملك عبدالعزيز نحو تطوير قدراتها ودعم التعاون الأكاديمي والبحثي والتطويري والتدريبي في الجامعة من خلال مشاريع التعاون الدولية المثمرة مع الجامعات العالمية وفقاً للأولويات الاستراتيجية ورؤية 2030، والتي أكدت بدعم سخي واهتمام ملموس من القيادة الرشيدة حفظها الله في توظيف التعاون الدولي في الاستثمار والاقتصاد المعرفي وتوجه الخطط التنموية في المملكة نحو بناء اقتصاد المعرفة كأولوية استراتيجية لتعزيز البحث العلمي والإسهام في تنمية الاقتصاد الوطني وتنويع موارده".

كما صرَّح عميد كلية الحاسبات وتقنية المعلومات، الاستاذ الدكتور إياد بن عدنان كاتب، قائلاً: "نحن نتطلع قدماً إلى تعاوننا مع جامعة البوليتكنيك ميلانو المرموقة والاستفادة من الخبرة المتاحة في الجامعة الإيطالية لتحسين جودة البحث العلمي، بالإضافة إلى سعينا لتحسين النظام التعليمي للدراسات العليا، ونسعى على وجه التحديد للحصول على الاعتمادات الأكاديمية لكل برامج الدراسات العليا المقدمة في كليتنا. من هذا المنطلق، هذه الاتفاقية سوف تفيدنا من خلال تقييم أدائنا البحثي وعقد ندوات مشتركة مع إحدى أرقى الجامعات الايطالية لتطوير مهارات الطلاب في التقنيات الحاسوبية الناشئة التي اكتسبت أهمية كبيرة في سوق العمل بالسعودية."

ومن جهة أخرى أدلى عميد البوليتكنيك ميلانو للعلاقات الدولية، البروفيسور ستيفانو رونشي، بالتصريح الآتي: "في السنوات الأخيرة، جامعة البوليتكنيك ميلانو أصبحت وبشكل مستمر توسع من شبكة علاقاتها الدولية وامتدادها. من وجهة نظري، توقيع هذه الاتفاقية يؤكد على أن استراتيجيتنا في الارتباط مع أفضل أقسام وجامعات التكنولوجيا في مناطق معينة من العالم هو الخيار الصائب. على وجه الخصوص، مع الإشارة إلى الحاسبات والتقنية، جامعة الملك عبد العزيز تعتبر واحدة من أقوى الجامعات تقدماً في الشرق الأوسط والمملكة العربية السعودية تتطور بسرعة بحيث تستحق منا كل الاهتمام."  وبمناسبة حدث توقيع الاتفاقية عبر الإنترنت في ٢٨ أكتوبر ٢٠٢١، قال البروفسير ستيفانو توبارو، رئيس قسم البوليتكنيك ميلانو للإلكترونيات والمعلومات والهندسة الحيوية: "هذه خطوة أولى مهمة في التعاون مع قسمنا، ويعتبر علوم الحاسبات هو التخصص الرئيسي في قسمنا بالإضافة إلى تخصصات أخرى أيضاً. أتطلع إلى بدء العمل معًا واستكشاف احتماليات أخرى للتعاون".

وأضاف لوتشيانو باريزي وهو عضو هيئة التدريس المسؤول عن المشروع في قسم الإلكترونيات والمعلومات والهندسة الحيوية: "هذه الاتفاقية هي على نطاق واسع من ناحية التخصص، ولهذا السبب أشركنا أفضل الخبراء من مجالات متعددة في قسمنا، وأنا متلهف لبدء التعاون في تعميق البحث ومشاريع طلاب الدراسات العليا، وتنسيق تبادل البحوث والدراسات في إيطاليا والسعودية".

 البروفيسور ديفيد بونزيني مندوب مدير الجامعة للعلاقات الدولية مع الشرق الاوسط عند البوليتكنيك ميلانو، أدلى بقوله: "في أوائل عام ٢٠٢٠، كان من دواعي سروري الترحيب شخصياً بوفد من جامعة الملك عبد العزيز في جامعة البوليتكنيك ميلانو، وتم توقيع مذكرة تعاون وتفاهم بين الجامعتين في ذلك الحين، والآن تظهر إمكانياتها الكبيرة مع هذه الاتفاقية. سوف أظل أعمل ليزدهر هذا التعاون ومن أجل توسيعه باتجاه المجالات الأخرى ليشمل الهندسة والعلوم المعمارية والتصميم".