ندوة "المواطنة الرقمية" تناقش أبعاد ومفاهيم المواطنة والصورة الذهنية عنها

 

رعى معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي ندوة المواطنة الرقمية: وعي وممارسة، والتي نظمها مركز الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز للبحوث الاجتماعية والإنسانية، وذلك يوم الثلاثاء 15 ربيع الأول للعام الهجري الحالي 1441هـ بمركز الملك فيصل للمؤتمرات.

وبين مدير مركز الأمير مشعل بن ماجد للبحوث الاجتماعية والإنسانية الأستاذ الدكتور محمد بن سعيد الغامدي أن المركز يعمل على فهم العوامل المؤثرة في الأفراد  نفسيا واجتماعيا واقتصاديا وسياسيا  وغير ذلك من أنواع المؤثرات، كما أنها تساعد على معرفة خصائص المجتمعات، وعوامل نهضتها، وكذلك رصد الظواهر السلبية، والممارسات الخاطئة والمعيقة لنموها وتقدمها، كل ذلك يتم في إطار متين من القيم الإسلامية والأخلاق النبيلة، من احترام الكرامة الإنسانية الممنوحة من الخالق، ودوافع الرحمة والحرص على مصلحة الوطن والمواطن، ومن مبدأ التسابق والتنافس من أجل الارتقاء والتميز في الخير والفضل.


وناقشت الندوة العديد من المحاور منها مفهوم المواطنة والصورة الذهنية للمواطنة الرقمية للدكتور سعد بن عبدالرحمن القرني، ومحور المثقف وصياغة المواطنة الرقمية للدكتور عادل بن خميس الزهراني، ومحور المواطنة الرقمية أبعاد نفسية واجتماعية للدكتورة رجاء طه القحطاني والدكتورة عبير حسين خياط، وتحدث الدكتور محمد بن حميد المزمومي عن البعد القانوني للمواطنة الرقمية، فيما تطرق الطالبان حسان علي الغامدي ودعاء سراج المطرفي في محورهما للحديث عن الشباب وواقع الممارسة للمواطنة الرقمية.

وشهدت الندوة تكريم المشاركين والمشاركات من قبل راعي الحفل ووكيلة الجامعة لشطر الطالبات الأستاذة الدكتورة هناء بنت عبدالله النعيم.

وأوضح معالي مدير الجامعة على هامش كلمته أن هذه الندوة تأتي في ظل سيطرة التكنولوجيا على نواحي الحياة لكبح جماحها والمعالجة الأخلاقية والتربوية السلمية، والتي تعد هي الطريقة السليمة للاستخدام القويم للتكنولوجيا بكل تبعاتها، من خلال نشر الوعي والاستخدام الأمثل لإبراز الوجه الإيجابي والعمل على تلافي الأخطار المحتملة من سوء الاستخدام من خلال التوجيه الصحيح للاستفادة القصوى من مميزاتها والحماية من أخطارها.

وقال معاليه: "إن الجوانب الاجتماعية والإنسانية تمثل دورًا جوهريًا في بناء الإنسان فكريًا، وثقافيًا، واجتماعيًا، ونفسيًا. فالإنسان هو الذي يصنع التنمية ويحافظ على استدامتها ويطورها، كما أنها تساعد على فهم المجتمع وخصائصه وقضاياه، ورصد ظواهره الجديدة وقياس التطور، وتحليل المشكلات التي يعاني منها، والصعوبات التي يواجهها، كما أنها تعين على إيجاد الحلول الناجعة لها".

وأضاف "إن رؤية المركز تنطلق من الريادة في البحوث الاجتماعية والإنسانية لتحسين جودة الحياة والتنمية الاجتماعية المستدامة، والتي من أهدافها تقديم برامج توعوية وتثقيفية، حيث جاءت فكرة تبني موضوع هذه الندوة، والتي تندرج تحت أهم مجالات المركز الرئيسية، المتمثلة في الثقافة والهوية الوطنية".

وأكد نائب رئيس مركز الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز البحوث الاجتماعية والإنسانية الأستاذ الدكتور مشبب بن غرامه الأسمري أن ثقافة المواطنة ومحدداتها تواجه الكثير من التحديات أمام المواطنة العالمية والمواطنة الكونية والمواطنة العابرة للقارات، حيث لم تعد واضحة المعالم بزمان ومكان، بل أصبح وكأن العالم الافتراضي هو الحقيقي والعالم الحقيقي المحسوس هو العالم الافتراضي، مضيفًا أن المواطنة الرقمية تشير إلى مدى انخراط المواطن أو المستخدم وانسجامه مع مجتمع رقمي ما، إلى الالتزام بالقوانين والأنظمة المفروضة في ذلك المجتمع، واستشعار الرقابة الذاتية لتحقيق الترابط بين أفراد المجتمع، والحفاظ على ثقافته وهويته الوطنية. وهناك من يرى أنها معايير السلوك المناسب، أو هي التعامل الذكي عند استخدام تقنية التواصل الحديثة، لذا أصبح من الضروري إيجاد سياسة وقائية تحفيزية؛ وقائية ضد أخطار التكنولوجيا وتحفيزية للاستفادة المثلى من إيجابياتها"

 

 
 
 
 
 
 

 

********
 


آخر تحديث
11/13/2019 10:14:44 AM
 

أضف تعليقك
الاسـم :
 
البريد الالكتروني :
 
رقم الجوال :
عنوان التعليق :
 
التـعـلـيـق :
 
أدخل الأحرف
الموجودة في الصورة :