"الشثري": انتشار الشبهات في وسائل التواصل الاجتماعي يحتم علينا الرجوع للمصادر الصحيحة

 في محاضرة "مقاصد الشريعة وأثرها في حفظ الأمن والمجتمع" بالجامعة
 
 
 
أكد  المستشار بالديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء الشيخ الأستاذ الدكتور سعد بن ناصر الشثري، أن انتشار فضاءات جديدة بوسائل التواصل الاجتماعي ساهم في خروج شبهات وعقائد ومفاهيم خاطئة "غير معلومة المصدر"، مطالبًا في الوقت ذاته الجميع بالتثبت والرجوع للمصادر الصحيحة من القرآن الكريم والسنة النبوية والعلماء الأجلاء.

جاء ذلك في المحاضرة التي ألقاها معاليه صباح الأربعاء 17 / 5 / 1440هـ بعنوان: "مقاصد الشريعة وأثرها في حفظ الأمن والمجتمع"، ونظمتها جامعة الملك عبدالعزيز بحضور معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي ووكلاء وعمداء وهيئة أعضاء التدريس والمنسوبين وطلاب وطالبات الجامعة بمركز الملك فيصل للمؤتمرات.

وتمحورت المحاضرة حول مقاصد الشريعة الإسلامية بجهاتها الخمسة المعروفة عند العلماء: حفظ الدين، والنفس، والعقل، والعرض، والمال، وأثر العناية بهذه المقاصد الشرعية ورعايتها على أمن المجتمع واستقراره.

وشدد الشيخ الأستاذ الدكتور سعد بن ناصر الشثري على أهمية تصحيح المعتقدات والتصورات في الشؤون المالية والاجتماعية لدى الأفراد، مما ينتج عنه تصحيح للسلوكيات والممارسات التي تصب في حفظ الأمن واستقرار المجتمع، وتحصينه من الأفكار والشبهات التي يبثها أعداء الوطن بطرق ووسائل متعددة بهدف النيل منه.

وبين "الشيخ الشثري" أن أعداء الوطن لن يتوقفوا من حبك المؤامرات وبث الأفكار الهدامة تجاه ثوابتنا وعقيدتنا ومحاولة زعزعة أمننا بشتى الطرق، فكل فرد منا عليه واجب ديني ووطني، والذي سينعكس على المجتمع وترابطه، ومما يعد مقصد من مقاصد الشريعة، مشيرًا إلى أن المملكة تنعم بالأمن والرخاء الوارف، وهي نعمة من نعم الله علينا.

واستشهد معاليه بما يحدث في المنطقة من نزاعات وفتن ألحقت الضرر بتلك الأوطان، معتبرًا أن الوعي والتفاف المجتمع السعودي حول قيادته نعمة من نعم الله على هذه البلاد المباركة، مشيرًا إلى أن أثر المقاصد الشرعية على الأمن كبير، فمن المعلوم أن الشريعة جاءت لحفظ الضروريات الكلية، ومنها حفظ الدماء والأنفس والأموال والأعراض، فإذا حفظت ساد الأمن والأمان ووصلا إلى أعلى درجاتهما.

وشدد على أن رموز وقيادات المجتمع من علماء ووجهاء ومصلحين وأساتذة جامعات ومختصين هم القدوات التي يقتدي بها الأفراد والمجتمع، والمؤثرين على سلوكياتهم، فيجب عليهم عكس الصورة الحقيقية لعقيدتنا وثوابتنا الدينية، وذكر كل عمل جميل عنهم.  

وأفاد أن اتباع الأنظمة والقوانين في شتى مجالات الحياة هو مبدأ شرعي أصيل ينبغي على الجميع التقيد به، وأن التعاملات الاجتماعية بين الأفراد في مجملها تدعو إلى التراحم والتكاتف والتآلف، وهي مرتكز لبناء مجتمع قويم ومقاصد من مقاصد الشريعة الإسلامية. بعد ذلك فتح باب أسئلة واستفسارات الحضور. وفي ختام المحاضرة قدم معاليه الشكر الجزيل لجامعة الملك عبدالعزيز، ممثلة بمعالي مدير الجامعة.

وشكر معالي مدير الجامعة الشيخ الأستاذ الدكتور سعد بن ناصر الشثري لحضوره جامعة "المؤسس" وإلقاء محاضرته، التي استفاد منها جميع من حضر من منسوبين وطلبة، بعد ذلك قدم معالي المدير درعًا تذكاريًا لمستشار الديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء.

وفي ذات السياق، استضافت الجامعة معالي الشيخ الأستاذ الدكتور سعد بن ناصر الشثري في لقاء استهدف قيادات الجامعة من وكلاء وعمداء ورؤساء أقسام علمية في الكليات بقاعة الاجتماعات بمكتب معالي مدير الجامعة، تحت عنوان "الأخلاق روح القيادة .. نحو مجتمع أكاديمي بناء"، ‏تناول معاليه خلالها أهمية القدوة وأثرها البالغ على الفرد والمجتمع، وحث القيادات الاكاديمية على تنمية وإبراز النماذج الفاضلة لكي يقتدي بهم جموع الناس. 

وقال "الشيخ الشثري": " لا بد أن يستشعر الإنسان في تصرفاته أنه قدوة لمن حوله، وتدعيم أبنائنا بالأخلاق الفاضلة منذ النشأ، سعياً لتأصيل الأخلاقيات الحميدة بشكل تلقائي بدون تكلف أو تظاهر".

وأكد أن هناك نماذج وطنية أثبتت في عدة مواقف غيرتها وحميتها على دينها ووطنها، متسلحين بالأخلاق الفاضلة، مشددًا على أهمية أن يتولى فئة الأكاديميين بالجامعات مهمات زرع روح المبادرة والتطوع والإقدام على الخير في شبابنا، وكذلك نشر الأخلاقيات الحميدة التي تحافظ بالتالي على مجتمع متمسك بثوابته وعقائده.
 
 
 
 

********
 


آخر تحديث
1/24/2019 8:34:59 AM
 

أضف تعليقك
الاسـم :
 
البريد الالكتروني :
 
رقم الجوال :
عنوان التعليق :
 
التـعـلـيـق :
 
أدخل الأحرف
الموجودة في الصورة :